القطاع األدبي وسط العدوان
ألقى العدوان اإلسرائيلي املتواصل على غزة بثقله على الوسط األدبي حول العالم. فخالل الخريف املاضي، واجه معرض فرانكفورت للكتاب انتقادات حادة وانسحبت منه دور نشر عربية، بعدما دان املنظمون «الهجوم الهمجي» في حديثهم عن عملية طوفان األقصى التي نفذها املقاومون الفلسطينيون فــي الـسـابـع مــن أكــتــوبــر/ تـشـريـن األول، وقولهم إن األصوات اإلسرائيلية ستعطى أهمية كبيرة هذا العام. في موازاة ذلك، أعلن املعرض حينها عن عدم املضي قدمًا في تنظيم حفل تكريم الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي بمنحها جائزة «ليبيراتوربرايس». وكان من املقرر أن تكرم شبلي عن روايتها «تفصيل ثانوي»، التي تتحدث عن عمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود إسرائيليون عام .1949 ووجهت االنتقادات أيضًا إلى ،92NY إحدى املـؤسـسـات الثقافية الــرائــدة فـي نـيـويـورك، بعدما قـررت إلــغــاء فعالية لــقــراءة أحـــد أعــمــال الـكـاتـب الـفـائـز بجائزة بوليتزر فيت تان نغوين، بعد يوم من إعالنه توقيع رسالة مفتوحة تندد «بالعنف العشوائي» الذي تمارسه إسرائيل ضـــد الفلسطينيني فـــي غــــزة. ووجـــــدت مـجـلـة غيرنيكا األدبـيـة الرقمية نفسها فـي مرمى االنـتـقـادات مـن القراء ومــن املـوظـفـني، بعدما نـشـرت مـقـاال ثـم سحبته للكاتبة اإلسـرائـيـلـيـة جــوانــا تــشــن، حـــول «الــتــعــايــش» و«الــحــرب» في املنطقة. بعد نشر املقال في الـرابـع من مــارس/ آذار، استقال عشرة على األقــل مـن املوظفني واملتطوعني في املجلة احتجاجًا، وبينهم الكاتبة مــادهــوري ساستري، الــتــي وصــفــت املـــقـــال، عــبــر مـنـصـة إكــــس، بــأنــه «يــحــاول التخفيف من حدة عنف االستعمار واإلبــادة الجماعية»، ودعت إلى مقاطعة ثقافية للمؤسسات اإلسرائيلية. بعد أيام، حذفت املجلة املقال.