المعارضة الفنزويلية تستقر على مرشح موحد
كشف ائتاف املعارضة الرئيسي في فنزويا، مـــســـاء أول مـــن أمــــس الــجــمــعــة، أنــــه سـيـدعـم إدموندو غونزاليس أوروتيا في االنتخابات الرئاسية املقررة في 28 يوليو/تموز املقبل، وذلك بعد مفاوضات داخلية مكثفة لتحديد مـــــن يـــمـــكـــنـــه مــــواجــــهــــة الــــرئــــيــــس نـــيـــكـــوالس مــــــــــــادورو. ومــــــن املـــــقـــــرر أن يـــمـــثـــل أوروتـــــيـــــا «الـــبـــرنـــامـــج الـــــوحـــــدوي الـــديـــمـــقـــراطـــي» فـي االقتراع ملواجهة الرئيس نيكوالس مادورو، الذي يسعى لوالية ثالثة مدتها ست سنوات. وجاء هذا اإلعان بعد اجتماع استمر خمس ساعات تقريبا ملمثلي كتلة املعارضة، بما في ذلك الحاكم مانويل روزاليس، وماريا كورينا مـــاتـــشـــادو زعــيــمــة املـــعـــارضـــة الـــتـــي منعتها الـــحـــكـــومـــة مــــن املــــشــــاركــــة فــــي االنـــتـــخـــابـــات. وعلى الرغم من تسمية غونزاليس، تخشى املعارضة من أن أي شخص يرد اسمه مرشحا باسمها قد يخضع للحظر قبل الرئاسيات. وقـــال زعـيـم االئــتــاف أومـــار بـــاربـــوزا: «وافــق ائـــتـــاف املـــعـــارضـــة بـــاإلجـــمـــاع عــلــى تـرشـيـح إدمـــونـــدو غــونــزالــيــس مــرشــحــا مـــوحـــدًا بعد مـــبـــاحـــثـــات شـــــاركـــــت فـــيـــهـــا مـــــاريـــــا كـــوريـــنـــا مـــاتـــشـــادو ومـــانـــويـــل روزالــــــيــــــس». ووصــــف الخطوة بـ«القرار التاريخي لشعب فنزويا... لقد اخترنا الرئيس املقبل للجمهورية»، في إشــــارة إلـــى أن اسـتـطـاع «ميغاناليسيس»، الـذي أجــري بني 2 إبريل/نيسان الحالي و7 منه، منح ماتشادو (رغم منعها من الترشح) 70.8 في املائة من األصوات، في مقابل 9.4 في املائة ملادورو. وكــان روزالــيــس قـد سجل نفسه تحت حزب معارض مختلف، لكنه أكد دعمه غونزاليس،
مشيرًا في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، إلـى أنـه «كما قلنا ًدائــمــا... يجب أن يأتي مستقبل فنزويا أوال». أما ماتشادو، فاعتبرت عبر «إكس»، أنه «نمضي قدما». وقال نحو 46 في املائة من األشخاص الذين شـمـلـهـم اســتــطــاع «مــــور كـونـسـلـتـيـنـغ» في الـشـهـر الــحــالــي، إنــهــم سـيـنـتـخـبـون املـرشـح املــدعــوم مــن مــاتــشــادو، فــي حــني قـــال 21 في املائة إنهم سيدعمون مـادورو. وغونزاليس ســفــيــر ســـابـــق لـــبـــاده لــــدى األرجـــنـــتـــني بني عامي 1998 ،2002و ولدى الجزائر بني عامي 1991 .1993و وتعد خطوة املعارضة مؤثرة في السياقات االنـتـخـابـيـة، وذلـــك بـعـد أن حـظـرت املحكمة الـعـلـيـا مـــاتـــشـــادو، الــفــائــزة فـــي االنــتــخــابــات الـتـمـهـيـديـة لــلــمــعــارضــة، مـــن الـــتـــرشـــح. كما عـرقـلـت الـلـجـنـة االنـتـخـابـيـة تـرشـيـح بديلة مــــــاتــــــشــــــادو، كـــــوريـــــنـــــا يـــــــوريـــــــس. واتـــهـــمـــت مــــاتــــشــــادو فــــي وقـــــت ســـابـــق مـــــــــادورو بــأنــه «اختار» منافسيه في االنتخابات. من جانبه وصـف رئيس فنزويا حـزب ماتشادو بأنه «إرهابي»، مدعيا «أنهم حاولوا اغتياله». وجـــاءت هــذه الـتـطـورات بعد أيــام مـن إعــادة إدارة الرئيس األميركي جو بايدن، األربعاء املــاضــي، فــرض عـقـوبـات نفطية كبيرة على فنزويا، محذرة من محاوالت مادورو تعزيز حكمه، وذلك بعد ستة أشهر فقط من تخفيف الواليات املتحدة القيود على فنزويا، التي وافـــقـــت فـــي حــيــنــه، عــلــى الــعــمــل مـــع أعــضــاء املــعــارضــة إلجـــــراء انــتــخــابــات رئــاســيــة حـرة وتنافسية هــذا الــعــام. وقـــال املـتـحـدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر: «ندعو مادورو
مـــرة أخــــرى إلـــى الــســمــاح لجميع املـرشـحـني واألحـزاب باملشاركة في العملية االنتخابية وإطـــاق ســراح جميع السجناء السياسيني مــــــن دون قـــــيـــــود أو تــــــأخــــــيــــــر». وأضــــــــــاف: «ســنــواصــل دعـــم تطلعات الفنزويليني إلـى نظام أكثر ديمقراطية». وتعيد اإلجـــراءات سياسة الواليات املتحدة بـــصـــورة أســاســيــة إلــــى مـــا كـــانـــت عـلـيـه قبل االتـــفـــاق الــــذي تـــم الــتــوصــل إلــيــه فـــي جـزيـرة بــــربــــادوس الــكــاريــبــيــة فـــي أكــتــوبــر/تــشــريــن األول املاضي، مما يجعل من غير القانوني للشركات األميركية القيام بأعمال تجارية مع شركة النفط الحكومية «بتروليوس دي فنزويا إس إيـــه»، مـن دون ترخيص محدد من وزارة الخزانة األميركية.