االتحاد الدولي أللعاب القوى يواجه انتقادات قوية
تسبب قرار المكافآت المالية في انتقادات لالتحاد الدولي أللعاب القوى
انـــــتـــــقـــــدت رابــــــطــــــة االتـــــــــحـــــــــادات الــــدولــــيــــة لــلــريــاضــات الـصـيـفـيـة، بـــشـــدة، الـــقـــرار غير املــســبــوق لــاتــحــاد الـــدولـــي أللـــعـــاب الــقــوى بمنح مـكـافـآت مالية ألصـحـاب امليداليات الذهبية فــي مسابقة أم األلــعــاب فــي دورة األلعاب األوملبية في باريس ،2024 معتبرة أنه «يثير املشاكل أكثر مما يحلها». الـقــرار غير املسبوق الــذي اتـخـذه االتـحـاد الـــدولـــي أللـــعـــاب الـــقـــوى، والـــــذي أشـــــاد به بعض الرياضيني، يـزرع الشقاق في عالم األلـــعـــاب األوملــبــيــة، إذ لــم تـسـتـشـر اللجنة األوملـبـيـة الـدولـيـة، وال االتــحــادات الدولية األخــــرى، ومعظمها أقــل ثـــراء. ومــن املؤكد أن صـــــراع الــــهــــواة الـــــذي خـــاضـــه مــؤســس األلــعــاب الـحـديـثـة بــيــار دي كــوبــرتــان كـان بالفعل ذكرى بعيدة، عندما أعلن االتحاد الــدولــي أللـعـاب الــقــوى، األســبــوع املـاضـي، أنــه سيمنح مـكـافـآت مالية تصل قيمتها إلى 50 ألف دوالر 47( ألف يورو) لألبطال األوملـــبـــيـــني فــــي املــســتــقــبــل، لـــكـــن مـــبـــادرتـــه «تــثــيــر املـــشـــاكـــل األكـــثـــر تــعــقــيــدًا بـــــدال مما تــحــلــهــا» حــســب مـــا ذكـــــرت الـــرابـــطـــة الــتــي تــجــمــع الــــريــــاضــــات األوملــــبــــيــــة الــصــيــفــيــة، والتي تعتزم إباغ االتحاد الدولي أللعاب الـــقـــوى بــــ«مـــخـــاوف» االتــــحــــادات األعــضــاء فيها. وسيحصل الفائزون بامليدالية الذهبية في املنافسات الــــ84 أللـعـاب الـقـوى فـي باريس على 50 ألــف دوالر، على أن يبلغ إجمالي مــجــمــوع الـــجـــوائـــز 2.4 مــلــيــون دوالر من حــصــة إيــــــرادات الـلـجـنـة األوملــبــيــة الــدولــيــة الـــتـــي يـتـلــقـاهــا كـــل أربـــــع ســـنـــوات االتـــحـــاد الدولي أللعاب القوى، الذي جنى 40 مليون دوالر بعد أوملـبـيـاد طوكيو 2020 كما في دورة ريو دي جانيرو .2016 وفـــي بـيـان رد بـحـزم نـــادر عـلـى أحـــد أقــوى أعــضــائــهــا، قـــالـــت الـــرابـــطـــة إنــــه «بـالـنـسـبـة للكثيرين، من بني الثاثني عضوًا رياضيًا أوملبيًا في املنظمة، تقوض هذه املبادرة قيم الـــروح األوملـبـيـة والـطـابـع الـفـريـد لأللعاب، فامليدالية الذهبية األوملبية ال تقدر بثمن
وال ينبغي أن يكون لها مقابل». وتابعت: «عــــــاوة عــلــى ذلـــــك، ال يــمــكــن أو ال ينبغي لجميع األلعاب الرياضية اإلقدام على هذه الخطوة، حتى لو أرادت ذلك». واعتبرت أن «دفع املكافآت في بيئة متعددة الرياضات يـــتـــعـــارض مـــع مـــبـــدأ الـــتـــضـــامـــن»، بـخـاصـة أن ألــعــاب الــقــوى هــي واحــــدة مــن بــني أكثر ثـــاثـــة اتــــحــــادات تـتـلـقـى دعـــمـــًا مـــن الـلـجـنـة األوملــبــيــة الـــدولـــيـــة. وأوضـــحـــت: «بالنسبة الــــى االتــــحــــادات األكـــثـــر ثـــــراء، نــشــأ إجــمــاع على ضـــرورة استثمار الـعـائـدات األوملبية كأولوية في التطوير والنزاهة». بـــــــــــدوره، دان اتـــــحـــــاد الــــلــــجــــان األوملــــبــــيــــة األفريقية القرار في بداية األسبوع، مذكرًا بـ«الهوة» بني الرياضيني من أغنى البلدان وغيرهم. ورد االتـــحـــاد الـــدولـــي أللـــعـــاب الـــقـــوى بــأن قــــــراره مــنــح الـــجـــوائـــز املـــالـــيـــة «يـــهـــدف إلــى الـــتـــأكـــيـــد عـــلـــى الـــتـــزامـــنـــا الـــثـــابـــت بـتـمـكـني الرياضيني واالعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبونه في نجاح أي دورة ألعاب أوملبية». وقــال إنـه متفق مع نظرية استحالة وضع «قيمة تسويقية» للفوز بميدالية أوملبية، ليستدرك: «لكننا نعتقد أن من املهم التأكد مــــن أن بـــعـــض اإليــــــــــــرادات الــــتــــي يـحـقـقـهـا ريــاضــيــونــا فـــي األلـــعـــاب األوملــبــيــة ستعاد مباشرة إلى أولئك الذين يجعلون األلعاب مشهدًا عامليًا كما هي».
50 ألف دوالر للمتوج بالميدالية الذهبية في األولمبياد