Al Araby Al Jadeed

العدد 3523 السنة العاشرة ‪Wednesday 24 April 2024‬

-

مواطنون وتجار متعاونون مع قوات الدعم الــســريـ­ـع مــكــاتــ­ب لـتـقـديـم خــدمــة اإلنــتــر­نــت عـبـر «ســتــارلـ­ـيــنــك»، وتـبـلـغ قـيـمـة االتــصــا­ل ملدة ساعة ما بن ألفن وثالثة آالف جنيه (الــــــــ­ـدوالر األمـــيــ­ـركـــي يــــســــ­اوي نـــحـــو 1400 جنيه). ومـثـل ذلــك طــوق نجاة للمواطنن الـذيـن عـانـوا مـن انقطاع شبكات االتصال الـــتـــي يــحــصــل­ــون عـــبـــره­ـــا عـــلـــى تــحــويــ­الت وإعــــــا­نــــــات مـــالـــي­ـــة مــــن خــــــالل الــتــطــ­بــيــقــا­ت املصرفية، وقد سادت اآلن حالة من الخوف وســــــط هــــــــؤ­الء املــــواط­ــــنــــن بـــســـبـ­ــب تـــوقـــف حصولهم على املـال إذا تم قطع اإلنترنت. وباتت غرف طـوارئ عديدة شكلتها لجان املــقــاو­مــة (تـنـظـيـمـ­ات شـعـبـيـة) ومـنـظـمـا­ت خـــيـــري­ـــة، ومــــــبـ­ـــــادرات املـــطـــ­ابـــخ الــشــبــ­ابــيــة فــي األحـــيــ­ـاء، تعتمد عـلـى الـتـبـرعـ­ات التي تصلها عـبـر التطبيقات املـصـرفـي­ـة لـشـراء الـسـلـع الـغـذائـي­ـة وتـشـغـيـل آبـــار ومحطات املياه من أجـل معيشة السكان املوجودين فــــي مـــنـــاط­ـــق ســـيـــطـ­ــرة الــــدعــ­ــم الـــســـر­يـــع، أو املوجودين في مناطق ال تصلها املساعدات اإلنسانية وتضم اآلالف من النازحن الذين ال يـمـلـكـون قـــوت يـومـهـم ويــعــتــ­مــدون على هـــذه املــطــاب­ــخ فـــي الــحــصــ­ول عـلـى الـطـعـام. وتنشر هذه املبادرات أرقام حساباتها على مواقع التواصل وتتلقى التبرعات إلطعام الـنـاس. وأبــدى أحمد، وهـو عضو في أحد املطابخ الخيرية بمنطقة شــرق النيل في الخرطوم بحري، مخاوفه من وقوع كارثة ومجاعة إذا توقفت املطابخ الخيرية التي تــقــدم الـطـعـام واملــــاء لــأســر املــحــاص­ــرة في الـخـرطـوم. وأضــــاف، فـي حـديـث لـ«العربي الــــجـــ­ـديــــد»، أن مــطــبــخ­ــهــم يـــقـــدم الـــوجـــ­بـــات لنحو 600 أســـرة يـومـيـًا، ويعتمد فـي ذلك على التحويالت املالية التي تـرد للمطبخ من فاعلي الخير واملتبرعن داخل وخارج السودان. وقال إن آالف األسر في الخرطوم، الــــتـــ­ـي تـــقـــع مـــنـــاط­ـــق واســـــعـ­ــــة مـــنـــهـ­ــا تـحـت ســيــطــر­ة قـــــوات الـــدعـــ­م الـــســـر­يـــع، تـسـتـخـدم شبكة اإلنترنت واالتـصـاا­لت للتواصل مع ذويــهــا وتـلـقـي اإلعـــانـ­ــات املـالــيـ­ـة، الفـتـًا إلـى أن مطبخهم يعتمد على تطبيق «بنكك» الـتـابـع لبنك الـخـرطـوم، وتطبيق «فـــوري» التابع لبنك فيصل اإلسالمي، لشراء السلع، وإذا انــقــطــ­ع اإلنـــتــ­ـرنـــت ســيــتــو­قــف عملهم بالكامل. من جهته، قـال املـواطـن مصطفى عـلـي، الـــذي يقيم فـي الـخـرطـوم، لـ«العربي الجديد»، إنه بعد توقف شبكات االتصاالت العامة واجه وأسرته الجوع بسبب فشلهم في الحصول على مال نقدي عبر تحويله من تطبيقهم املصرفي للمتاجر مثلما كان يفعل سابقًا. ولفت إلى أنه بعد فتح مكاتب تـقـديـم اإلنــتــر­نــت عـبـر «سـتـارلـيـ­نـك» تمكن مـــن الــحــصــ­ول عــلــى تــحــويــ­التــه املــالــي­ــة من األقـــارب وأشقائه خــارج الخرطوم. وتابع: «أذهب إلى مكتب خدمة «واي فاي» وأقوم بالتحويل من التطبيق املصرفي لصاحب املــــكــ­ــتــــب ويـــعـــط­ـــيـــنــ­ـي مــــــــا­ال نــــقــــ­ديــــًا مـــقـــاب­ـــل نسبة 10 فـي املـائـة، وهـكـذا نشتري السلع الـغـذائـي­ـة، لـكـن إذا تـوقـفـت الشبكة مـجـددًا فسنواجه الجوع بال شك».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar