اﻟﺴﻮدان ﻳﻄﻠﺐ ﺟﻠﺴﺔ ﻃﺎرﺋﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ ا ﻣﻦ ﻟﺒﺤﺚ »ﻋﺪوان ا ﻣﺎرات«

اﻧﺘﻘﻞ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟـﺴـﻮدان واﻹﻣـــﺎرات إﻟـﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ اﻟـﺨـﺮﻃـﻮم ﻣــﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﻋﻘﺪ اﺟـﺘـﻤـﺎع ﻋﺎﺟﻞ، ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﺎ وﺻﻔﺘﻪ ﺑـ »اﻟﻌﺪوان اﻹﻣﺎراﺗﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻮدان«، و»ﺗﺤﻤﻴﻞ دوﻟــﺔ اﻹﻣــــﺎرات اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻋـﻦ اﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮداﻧﻲ واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺳﻮﻧﺎ، أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ. ورﺑﻄﺖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺑﲔ اﻟﻄﻠﺐ وﺑﲔ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻹﻣــﺎرات ﻣﺬﻛﺮة ﳌﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ أﺧﻴﺮﴽ رﻓﻀﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت اﳌﻮﺟﻬﺔ ﻟﻬﺎ ﻣـﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻗــﻮات اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ؛ إذ ﻧﺸﺮت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﻣــﺎراﺗــﻴــﺔ ﻧـﺺ اﻟـﺮﺳـﺎﻟـﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ، وﺟﺎء ﻓﻴﻬﺎ أن »ﻛﺎﻓﺔ اﻻدﻋــﺎءات اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻮرط اﻹﻣـﺎرات ﻓﻲ أي ﺷﻜﻞ ﻣـﻦ أﺷـﻜـﺎل اﻟـﻌـﺪوان أو زﻋـﺰﻋـﺔ اﻻﺳـﺘـﻘـﺮار ﻓـﻲ اﻟـﺴـﻮدان، أو ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ أي دﻋﻢ ﻋﺴﻜﺮي أو ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ أو ﻣﺎﻟﻲ أو ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻷي ﻓﺼﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، ﻫﻲ ادﻋﺎءات ﻻ أﺳﺎس ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ وﺗﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ أدﻟﺔ ﻣﻮﺛﻮﻗﺔ ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ«. وﺑﺤﺴﺐ »ﺳﻮﻧﺎ«، ﻓﺈن اﳌﻨﺪوب اﻟﺴﻮداﻧﻲ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﺤﺎرث إدرﻳﺲ، أﻓﺎد »ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ردﴽ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻨﺪوب اﻹﻣــﺎرات ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺑﺘﺎرﻳﺦ ٢٢ إﺑﺮﻳﻞ/ﻧﻴﺴﺎن ٤٢٠٢، ﺑـﺄن دﻋـﻢ اﻹﻣـــﺎرات ﳌﻠﻴﺸﻴﺎ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﺖ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﻮاﻃﻨﲔ، ﻳﺠﻌﻞ اﻹﻣــﺎرات ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺟﺮاﺋﻤﻬﺎ وﻓﻈﺎﺋﻌﻬﺎ، ﺑﻤﺎ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ دوﻟﻴﺔ، وﻓﻘﴼ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺪوﻟـﻲ«. وأﺿـﺎﻓـﺖ: »وﻗــﺎل إن اﻟﺴﻠﻮك اﻹﻣﺎراﺗﻲ اﻟــﻌــﺪواﻧــﻲ ﻳﻤﺜﻞ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﴼ ﺻــﺎرﺧــﴼ ﳌـﻴـﺜـﺎق اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة وﻣﻴﺜﺎق ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻗﺮارات اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﺄن إﻗﻠﻴﻢ دارﻓﻮر، ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺮار ١٩٥١ واﻟﻘﺮارات اﻷﺧﺮى ذات اﻟﺼﻠﺔ«. ﻓـــﻲ ﻫـــﺬه اﻷﺛـــﻨـــﺎء، اﺗـﻬــﻤــﺖ ﻓــﺮﻗــﺔ ﺗـﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﻠـﺠـﻴـﺶ اﻟـــﺴـــﻮداﻧـــﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣــﺮوي ﺷﻤﺎل اﻟـﺒـﻼد، أﻣـﺲ اﻟﺴﺒﺖ، »اﻟـﻌـﺪو« ﺑﺎﺳﺘﻬﺪاف ﻣﻄﺎر اﳌﺪﻳﻨﺔ ﺑﺜﻼث ﻣﺴﻴﺮات اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ، ﻣﺘﺠﻨﺒﺔ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻗﻮات اﻟـﺪﻋـﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ. وﺣﺴﺐ ﺷﻬﻮد ﻋﻴﺎن ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣـــﺮوي، ﻓﺈﻧﻬﻢ اﺳـﺘـﻴـﻘـﻈـﻮا ﻓــﺠــﺮﴽ ﻋـﻠـﻰ وﻗـــﻊ دوي ﺻـــﻮت اﳌـــﻀـــﺎدات اﻷرﺿــﻴــﺔ واﻧﻔﺠﺎرات ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻛﺪوا ﻣﻦ ﻣﺼﺪرﻫﺎ، ﻣﺎ أﺷﺎع ﻗﻠﻘﴼ ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﻜﺸﻒ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺤﺎدﺛﺔ.