«حماس» تحذر من أجسام بـ
حذرت حركة حماس من عملية جديدة الستهداف «أونروا»، وذلك عبر إمكانية تشكيل أجسام بديلة من األمم المتحدة لإلشراف عليها، بناء على ما ورد بتقرير وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا
في الوقت الــذي كانت األمــم املتحدة توجه مـــــن جــــديــــد ضــــربــــة غـــيـــر مــــبــــاشــــرة ملـــزاعـــم االحـــتـــال اإلســرائــيــلــي بــحــق وكـــالـــة إغــاثــة وتشغيل الاجئني الفلسطينيني (أونـروا)، بــــإغــــاقــــهــــا أو تـــعـــلـــيـــقـــهـــا خــــمــــس قـــضـــايـــا مـــن أصــــل 19 بــحــق مــوظــفــني فـــي الــوكــالــة اتـهـمـتـهـم إســرائــيــل بــاملــشــاركــة فـــي عملية «طــوفــان األقـــصـــى»، سجلت حـركـة حماس مـــجـــمـــوعـــة مــــن املــــاحــــظــــات عـــلـــى الــتــقــريــر الــذي أصـدرتـه أخـيـرًا اللجنة التي عينتها األمــــم املــتــحــدة بــرئــاســة وزيـــــرة الـخـارجـيـة الفرنسية السابقة كاترين كولونا ملراجعة مـــدى قــــدرة الــوكــالــة عـلـى الــحــيــاد، متوقفة خصوصًا عند خطر «تشكيل أجسام دولية بــديــلــة مـــن األمـــــم املـــتـــحـــدة فـــي مـتـابـعـتـهـا، واإلشراف عليها». وقـــــالـــــت حــــركــــة حـــــمـــــاس، فـــــي بــــيــــان أمـــس الــســبــت: «تـابـعـنـا بـاهـتـمـام وقــلــق التقرير الـــذي صــدر عــن اللجنة الـتـي كلفها األمــني الــعــام لـأمـم املـتـحـدة أنطونيو غوتيريس بــــرئــــاســــة وزيـــــــــرة الــــخــــارجــــيــــة الـــفـــرنـــســـيـــة الــســابــقــة كــاتــريــن كــولــونــا، ملــراجــعــة حـيـاد «أونـروا»، والتي فندت فيه مزاعم االحتال الــتــي حــــاول عــبــرهــا تــشــويــه عــمــل الــوكــالــة الدولية». وأشارت إلى توقفها، في التقرير الـــذي جــاء فــي 54 صفحة، عند «مجموعة مـــن املـــحـــاذيـــر واملـــخـــاطـــر، الـــتـــي تـسـتـهـدف العمل على تفريغ عمل «أونـــروا» وتشكيل أجـسـام دولـيـة بديلة مـن األمــم املتحدة في متابعتها، واإلشــــراف عليها، فـي محاولة السـتـهـداف بعدها السياسي، وفــي سياق املخططات الخبيثة الـتـي تستهدف إنهاء عـــمـــلـــهـــا كــــشــــاهــــد ســــيــــاســــي عــــلــــى الــنــكــبــة الفلسطينية». وأضـــافـــت: «جـــاء فــي سياق التقرير دعـــوة إلنــشــاء جسم دولـــي يشرف عــــلــــى عــــمــــل أونـــــــــــروا مـــــن خـــــارجـــــهـــــا، وهــــو مـــا يــشــكــل بــحــد ذاتـــــه اســتــهــدافــًا سـيـاسـيـًا بامتياز، يمهد النتزاع مسؤولية الجمعية الـعـامـة لـأمـم املـتـحـدة، كما أنــه يحل محل اللجنة االستشارية ألونروا املشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبني». وتابعت: «ينادي التقرير بنزع مسؤولية اتحادات املوظفني العاملة في نطاق عمليات أونروا باملناطق الخمس (أي الضفة الغربية وغـزة واألردن وسوريو ولبنان)، بزعم أنها مسيسة، وهو اتهام خطير يترتب عنه مخاطر جمة على صعيد محاولة ضرب العاقة بني املوظفني واإلدارة، وتـــعـــمـــيـــق الــــخــــافــــات بــيــنــهــمــا، وتـدخـل صــارخ فـي عمل املؤسسة الدولية التي يفترض أن التقرير ينادي بحياديتها وعدم التدخل في شؤون عملها». واعتبرت الــحــركــة أن «دعـــــوة الــتــقــريــر بــالــشــراكــة مع مــــؤســــســــات أخــــــــرى مـــــع أونـــــــــــروا مـــحـــاولـــة أخــرى لتفريغ وتبهيت عملها، خاصة مع اسـتـبـدال خـدمـاتـهـا اإلغـاثـيـة بشكل عملي في القطاع، دون تعزيز دور الوكالة، األمر الـــــذي أدى إلضـــعـــاف خــدمــاتــهــا املـــقـــدمـــة». واســـتـــغـــربـــت «تــــطــــرق الـــــوزيـــــرة الــفــرنــســيــة الـــســـابـــقـــة إلـــــى املـــنـــاهـــج الــتــعــلــيــمــيــة الــتــي تــدرســهــا أونـــــــروا، ودعـــوتـــهـــا إلــــى مـراجـعـة مــا تسميه قضايا داخـــل املـنـاهـج ال تلتزم بــالــحــيــاديــة، رغــــم الــعــمــل مـــن خــــال لـجـان مختلفة لدراسة 157 كتابًا دراسيًا يـدرس