إيران تعتزم إطالق سراح طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل
تتجه إيران إلطالق طاقم السفينة المرتبطة بإسرائيل التي احتجزها الحرس الثوري اإليراني في مضيق هرمز في 13 إبريل/نيسان الحالي
أعــــــاد الـــرئـــيـــس اإليـــــرانـــــي إبـــراهـــيـــم رئــيــســي الـــتـــأكـــيـــد عـــلـــى ســلــمــيــة الـــبـــرنـــامـــج الـــنـــووي لـبـاده، مؤكدًا أن األسلحة النووية ال مكان لـهـا فــي الـعـقـيـدة اإليــرانــيــة، فيما كـــان وزيــر الخارجية اإليراني حسني أمير عبد اللهيان يــعــلــن، أمـــــس، عـــن اســـتـــعـــداد إيــــــران إلطـــاق ســــراح طــاقــم الـسـفـيـنـة املــرتــبــطــة بـإسـرائـيـل التي احتجزها الحرس الثوري اإليراني في مضيق هرمز في 13 إبريل/نيسان الحالي، قبل ساعات من تنفيذ هجومها باملسيرات والــــصــــواريــــخ عـــلـــى أهـــــــداف إســـرائـــيـــلـــيـــة فـي األراضي الفلسطينية املحتلة. ووعـــــد عــبــد الـــلـــهـــيـــان، فـــي اتـــصـــال هـاتـفـي مــع نظيره البرتغالي بــاولــو رانــغــل، أمس الــســبــت، أن تـسـمـح طـــهـــران ألعـــضـــاء طـاقـم سفينة بـرتـغـالـيـة تتبع تــاجــرا إسرائيليا بـتـلـقـي الـــخـــدمـــات الـقـنـصـلـيـة وتـسـلـيـمـهـم إلــــى ســـفـــراء بــلــدانــهــم. وقـــــال عــبــد الـلـهـيـان
إن «املـــــوضـــــوع اإلنـــســـانـــي ألعــــضــــاء طــاقــم الـسـفـيـنـة مــحــل اهــتــمــامــنــا الـــجـــاد، وأعـلـنـا لــــســــفــــراء بـــلـــدانـــهـــم فـــــي طـــــهـــــران إمـــكـــانـــيـــة تلقيهم الخدمات القنصلية واإلفراج عنهم وتسليمهم». وأكد عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية اإليرانية، ضـرورة إنهاء الحرب عـلـى غـــزة وحــــرب اإلبـــــادة الـجـمـاعـيـة بحق سكانها، مضيفا أن «الكيان الصهيوني هو أســاس جميع التوترات وتدهور األوضــاع في املنطقة». من جهته، دعا رانغل، بحسب بــيــان الــخــارجــيــة، إلـــى وقـــف فــــوري إلطــاق الـــنـــار فـــي غـــــزة، مـــؤكـــدًا دعــــم بـــــاده إنــشــاء الـدولـة الفلسطينية، ومطالبًا الـــدول ببذل مساعيها لخفض التصعيد فــي املنطقة. وكانت بحرية الحرس الثوري اإليراني قد احــتــجــزت، فــي 13 الـشـهـر الــحــالــي، سفينة للشحن مـمـلـوكـة لـتـاجـر إسـرائـيـلـي يدعى إيــــــال عـــوفـــر فــــي مــضــيــق هــــرمــــز. واقــــتــــادت القوات اإليرانية السفينة وطاقمها البالغ عددهم 25 شخصًا إلى ميناء بندر عباس املطل على الخليج. فـي هــذه األثــنــاء، قــال رئـيـسـي، خــال افتتاح مـــعـــرض «إكـــســـبـــو »2024 فـــي طـــهـــران أمــس الــســبــت، إن رفـــض بــــاده األســلــحــة الـنـوويـة وعــدم إعطائها مكانًا فـي عقيدتها يعودان إلــى فـتـوى للمرشد اإليــرانــي علي خامنئي بــحــظــرهــا، و«لـــيـــس بــســبــب حــظــرهــا دولــيــًا ومـــن قـبـل الــوكــالــة» الـدولـيـة للطاقة الــذريــة، وذلــــــك بـــعـــد أن كـــــان قـــائـــد حـــمـــايـــة املــنــشــآت الــنــوويــة اإليــرانــيــة العميد أحـمـد حــق هــدد، فـي 18 إبريل/نيسان الحالي، بعد أيــام من الـــــرد اإليــــرانــــي عــلــى اســـتـــهـــداف الـقـنـصـلـيـة فــي دمــشــق، بــإعــادة الـنـظـر فــي عـقـيـدة إيـــران الـــنـــوويـــة إذا تــعــرضــت مــنــشــآتــهــا الــنــوويــة لهجوم إسرائيلي. واتـــــهـــــم رئـــيـــســـي «أعــــــــــــداء» إيـــــــــران بــمــنــعــهــا والــضــغــط عـلـيـهـا لـحـرمـانـهـا مـــن الـتـقـنـيـات الــجــديــدة، قــائــا إن «املـــجـــاالت الـتـي يـمـارس فـــيـــهـــا الـــــعـــــدو ضـــغـــوطـــًا أقــــســــى ملـــنـــعـــنـــا مـن الحصول على هذه التقنيات قد حققنا فيها نـجـاحـات كـبـيـرة»، مـشـيـرًا، فـي الـسـيـاق، إلى املــجــالــني الـــنـــووي والــصــنــاعــات الـعـسـكـريـة. ولــفــت إلـــى اغـتـيـال عـلـمـاء نــوويــني إيـرانـيـني خال السنوات املاضية، في محاولة لحرمان باده من التقنية النووية املحلية، مع التأكيد
أن هـذه السياسة فشلت في منع طهران من الحصول على هذه التقنية. وانتقد رئيسي الــعــقــوبــات األمــيــركــيــة الــشــامــلــة عــلــى إيــــران وبـــلـــدان أخـــــرى، مـــؤكـــدًا أن الــعــقــوبــات تمثل «ظـلـمـًا لـلـشـعـوب». وشـــدد عـلـى أنـــه ال يمكن إخضاع إيران للعقوبات التي «لم ولن تصل
رئيسي: ال مكان لألسلحة النووية في العقيدة اإليرانية
إلـــى نـتـيـجـة فـــي مــواجــهــة اإلرادة الــفــوالذيــة لسكان هذا البلد». وقـــال الـقـيـادي الـسـابـق فــي الــحــرس الـثـوري اإليـــرانـــي حـسـني كـنـعـانـي مــقــدم، لــ«الـعـربـي الـــجـــديـــد»، إن الــعــقــيــدة الـــنـــوويـــة اإليـــرانـــيـــة تـنـبـنـي عـلـى عـــدم إنـــتـــاج األســلــحــة الـنـوويـة واســــتــــخــــدامــــهــــا، مـــشـــيـــرًا إلــــــى أن الـــبـــرامـــج الـدفـاعـيـة الـعـسـكـريـة اإليــرانــيــة تعتمد هـذه العقيدة. وأضاف أن تصريحات قائد حماية املنشآت النووية ال يقصد منها التوجه نحو األسـلـحـة الـنـوويـة، وإنـمـا «الـــرد بـاملـثـل»، أي مهاجمة املـنـشـآت الـنـوويـة اإلسرائيلية في حــال اسـتـهـداف منشآت إيـــران الــنــوويــة. من جهته، رأى الخبير اإليــرانــي حسن بهشتي بــــور، فــي حــديــث مــع «الــعــربــي الــجــديــد»، أن تصريحات العميد حــق طلب «ال تعبر عن املـــوقـــف الـــرســـمـــي»، الفـــتـــًا إلــــى أنــــه فـــي حــال تـــعـــرض املـــواقـــع الــنــوويــة اإليـــرانـــيـــة لهجوم إســــرائــــيــــلــــي، فـــالـــخـــطـــوة األولـــــــــى فـــــي إطـــــار إعـــادة النظر فـي العقيدة الـنـوويـة، ستكون االنـــــســـــحـــــاب مـــــن مــــعــــاهــــدة حــــظــــر انـــتـــشـــار األســلــحــة الـــنـــوويـــة لـتـتـمـكـن إيـــــران فـــي هــذه الــحــالــة مـــن تــأمــني أمــــن مـنـشـآتـهـا الــنــوويــة. وأوضح بهشتي بور أن تصريحات حق طلب مجرد «تحذير» لحمل العالم على الرد على التهديدات اإلسرائيلية باستهداف املنشآت النووية اإليـرانـيـة. يشار إلـى أن تصريحات قائد حماية املنشآت النووية اإليرانية جاء ت في خضم التهديدات اإلسرائيلية بالرد على الرد اإليراني على استهداف املبنى القنصلي للسفارة اإليرانية في دمشق.