حزب اهلل يتمسك بربط جبهتي لبنان وغزة
تمسك حزب اهلل بربط جبهتي لبنان وقطاع غزة رافضًا الحديث عن أي مبادرات تخص جبهة الجنوب، التي سقط فيها 3 شهداء جدد
واصـل حزب الله ربط وقف تبادل القصف مع االحـتـالل اإلسرائيلي عبر الـحـدود بن لـــبـــنـــان واألراضـــــــــي الــفــلــســطــيــنــيــة املـحـتـلـة بوقف العدوان على قطاع غزة، فيما سقط 3 شهداء لبنانين جدد جراء غارات االحتالل عــلــى جــنــوب لــبــنــان. وتــشــهــد الـــحـــدود بن لــبــنــان وإســـرائـــيـــل تـــبـــادال لـلـقـصـف بشكل شبه يومي منذ بدء العدوان في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر، لكنها شهدت في األيـــــام األخـــيـــرة تـصـعـيـدًا إضــافــيــًا بـمـا في ذلك تنفيذ حزب الله أعمق الهجمات داخل األراضـــــي املـحـتـلـة مـنـذ 8 أكـتـوبـر/تـشـريـن األول املاضي. وقــــال نــائــب األمــــن الـــعـــام لــحــزب الــلــه نعيم قــاســم، خـــالل احـتـفـال للعاملن فــي جمعية التعليم الديني اإلسـالمـي فـي بـيـروت أمس الـــســـبـــت، إن «حـــــــزب الــــلــــه وقــــــف فــــي لــبــنــان مساندة لغزة، وهذه املساندة أعاقت خططًا حربية إلسرائيل في فلسطن ولبنان حاليًا ومستقبليًا»، مضيفًا: «من ال يرى املستقبل،
ومــن ال يـعـرف هــذا الــعــدو، لـن يتمكن مـن أن يفهم الحقائق التي تعبر عن أن مساندتنا ســـيـــكـــون لـــهـــا مـــــن الــــخــــيــــرات والـــــفـــــوائـــــد مـا يتجاوز دعم غزة، وما يتجاوز أيضًا حماية لبنان إلــى تشكيل قــوة ردع حقيقية تواجه إســرائــيــل وتـعـلـم معها أنـهـا ال تستطيع أن تتجاوز الحدود». وقــبــل ســاعــات مــن وصــــول وزيــــر الـخـارجـيـة الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلــى بيروت فــــي إطــــــار مـــحـــاولـــة احــــتــــواء الــتــصــعــيــد فـي الــــجــــنــــوب الـــلـــبـــنـــانـــي وبــــحــــث االقــــتــــراحــــات الفرنسية للتهدئة، قال قاسم: «أما املبادرات التي يتحدثون عنها لقضية لبنان وجنوب لـبـنـان فـهـي غـيـر قـابـلـة لـلـحـيـاة، إذا لــم يكن أســاســهــا وقـــف إطــــالق الـــنـــار فـــي غـــــزة، فمن هناك تأتي املعالجة. أمـا من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقـف إطــالق النار في الجنوب إراحـة إلسرائيل لتتمكن أكثر في غـزة، فهذا يعني أنه يدعونا إلى املشاركة في دعم العدو اإلسرائيلي. نحن مع غزة وفلسطن ولسنا مـــع إســـرائـــيـــل، لــــذا فــلــتــتــوقــف فـــي غــــزة أوال وعندها تتوقف في لبنان. أما أن يأتوا إلينا بــتــهــديــدات فــهــذه الــتــهــديــدات بـــأن إسـرائـيـل يمكن أن تهجم عليكم ويـمـكـن أن تقاتلكم، نـــقـــول لــهــم تــهــديــداتــكــم بـــإســـرائـــيـــل تــزيــدنــا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات هم أو نـحـن». وأضـــاف: «هـنـاك قــرار عند حـزب الله أن يرد على العدوان اإلسرائيلي بالتناسب، بـحـيـث إن أي تـوسـعـة إسـرائـيـلـيـة لـلـعـدوان تقابلها توسعة بالرد واملقاومة واملواجهة
من قبل حزب الله واملقاومة في لبنان، وهذا قرار حاسم». فـــــي هــــــذه األثــــــنــــــاء، نـــعـــى حــــــزب الـــــلـــــه، فــي بيانن منفصلن أمــس الـسـبـت، اثـنـن من مقاتليه مــن بـلـدتـي كـفـركـال والــخــيــام، قـال إن كـــال منهما «ارتــقــى شـهـيـدًا عـلـى طريق القدس». وأعلن الحزب في بيان استهدافه «تموضعات مستحدثة لجنود العدو غرب شوميرا» في شمال األراضــي الفلسطينية املـــحـــتـــلـــة. وذكـــــــرت وســــائــــل إعــــــالم عــبــريــة، أمـس السبت، أن صـفـارات اإلنـــذار دوت في «شوميرا» في الجليل الغربي. وكان الحزب أعلن، في بيان مساء أول من أمس، أنه «ردًا على اعـتـداءات العدو على القرى الصامدة واملـــــنـــــازل املــــدنــــيــــة، وخـــصـــوصـــًا االغـــتـــيـــال الجبان على طريق السريرة، تم استهداف موقع حبوشيت ومقر قيادة لــواء حرمون 810 فـــي ثــكــنــة مــعــالــيــه غـــوالنـــي بــعــشــرات صـــــواريـــــخ الــــكــــاتــــيــــوشــــا». وكــــانــــت ضــربــة اســـرائـــيـــلـــيـــة اســـتـــهـــدفـــت الــجــمــعــة املـــاضـــي مسؤولن اثنن من «الجماعة اإلسالمية» فـــي مــنــطــقــة الـــبـــقـــاع الـــغـــربـــي، مـــا أدى إلــى
نعى حزب اهلل اثنين من مقاتليه من بلدتي كفركال والخيام
مقتلهما. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية لــإعــالم أن «الــطــيــران الـحـربـي اإلسرائيلي نــفــذ، فــجــر الـــيـــوم (أمــــس الـــســـبـــت)، غــارتــن على بلدتي كفرشوبا وشبعا» ما أدى الى مقتل املــواطــن قـاسـم أسـعـد فــي كفرشوبا. وأوضـحـت أن الغارتن تسببتا في تدمير مــنــزلــن إلــــى جــانــب أضـــــرار مـــاديـــة كـبـيـرة. وتـــعـــرضـــت بـــلـــدات عــــدة فـــي جـــنـــوب لـبـنـان في الساعات األخيرة لضربات اسرائيلية، ألـــحـــقـــت وفـــــق الــــوكــــالــــة الـــوطـــنـــيـــة أضـــــــرارًا باملنازل واملمتلكات. إلى ذلك، أعلن الجيش اإلسرائيلي، في بيان أمــس الـسـبـت، قصف أهـــداف لـحـزب الـلـه في خمس مناطق في جنوب لبنان مساء أول من أمس. وقال إن «قوة من الوحدة 869 (وحدة اسـتـطـالع تابعة لتشكيل الجليل) رصــدت، مساء الجمعة، عنصرًا من حـزب الله يدخل مبنى عسكريًا للتنظيم في كفركال. هاجمت طــائــرات مقاتلة تـابـعـة لـسـالح الـجـو املبنى الذي دخله املخرب، حيث كان بداخله مخرب آخــر مـن التنظيم»، على حـد وصــف البيان. وتـــابـــع الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي: «فــــي منطقة الريحان في جنوب لبنان، هاجمت مقاتالت ســـالح الــجــو مـبـنـى عـسـكـريـًا لتنظيم حــزب الـــلـــه»، كـمـا «قــصــف الــطــيــران الـحـربـي مبنى عـسـكـريـًا لــحــزب الــلــه فـــي كــفــرشــوبــا، وبنية تحتية عملياتية في منطقة شبعا في جنوب لــبــنــان». وتــابــع الــبــيــان: «كــمــا أطـلـقـت قــوات الـجـيـش اإلســرائــيــلــي نــيــران املـدفـعـيـة إلزالـــة تهديد في منطقة علما الشعب».