«تيك توك»: الحظر ال البيع
ذكــرت أربعة مصادر أن شركة بايتدانس الصينية املــالـكـة ملنصة تـيـك تـــوك تفضل إغاقها بدال من بيعها إذا استنفدت جميع ا ل ــ خ ــ ي ــ ا ر ا ت ا لقانونية لتحدي التشريعات الــــرامــــيــــة إلــــــى حـــظـــر املـــنـــصـــة مــــن مــتــاجــر التطبيقات فــي الــواليــات املــتــحــدة. وقالت املــصــادر القريبة مــن الــشــركــة األم، لوكالة رويــــتــــرز، إن الـــخـــوارزمـــيـــات الـــتـــي تعتمد عــلــيــهــا «تـــيـــك تــــــوك» فــــي عــمــلــيــاتــهــا تـعـد أساسية لعمليات «بايتدانس» الشاملة، مــــمــــا يـــجـــعـــل بــــيــــع املــــنــــصــــة، بــــمــــا يــشــمــل الخوارزميات، أمرًا مستبعدًا إلى حد كبير. ولــفــتــت إلــــى أن «تــيــك تــــوك» تــمــثــل حصة صغيرة من إجمالي إيــرادات «بايتدانس» واملـــســـتـــخـــدمـــني الـــنـــشـــطـــني يـــومـــيـــا، لــذلــك تفضل الشركة إغاق املنصة في الواليات املتحدة في أسوأ السيناريوهات، بدال من بيعها إلــى أي مشتر أمــيــركــي. وأوضحت املـــــصـــــادر، الـــتـــي طــلــبــت عـــــدم الـــكـــشـــف عـن هوياتها ألنها غير مصرح لها بالتحدث إلى وسائل اإلعـام، أن اإلغاق سيكون له تـأثـيـر مــحــدود عـلـى أعــمــال «بـايـتـدانـس»، بينما لن تضطر الشركة إلــى التخلي عن الخوارزميات األساسية. لــكــنــهــا أصــــــدرت بــيــانــا فـــي وقــــت مـتـأخـر مــن الــخــمــيــس، نــشــر عــلــى منصة توتياو اإلعـــامـــيـــة الــتــابــعــة لـــهـــا، أكـــــدت فــيــه أنــه ال خـــطـــة لـــديـــهـــا لــبــيــع «تـــيـــك تـــــــوك»، ردًا على تقرير ملوقع ذا إنفورميشن ذكــر أن «بـــايـــتـــدانـــس» تـسـتـكـشـف سـيـنـاريـوهـات لــبــيــع أعــــمــــال «تـــيـــك تــــــوك» فــــي الــــواليــــات املـــتـــحـــدة مــــن دون الــــخــــوارزمــــيــــات الــتــي تــوصــيبمقاطعالفيديوللمستخدمني.
وردًا عـلـى طـلـب مــن «رويـــتـــرز» للتعليق، أشار متحدث باسم «تيك توك» إلى بيان «بايتدانس» املنشور على «توتياو». وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تيك توك» شو تشو، األربعاء، إلى أن الشركة تتوقع الفوز في معركة قانونية لوقف تنفيذ القانون الــذي وقــع عليه الرئيس جـو بـايـدن وقـال إنه سيحظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مـلـيـون أمــيــركــي. والــقــانــون يــحــدد مـوعـدًا
الواليات المتحدة مثلت نحو %25 من إيرادات «تيك توك» في 2023
نهائيا في 19 يناير/ كانون الثاني املقبل لـبـيـع أصــــول املــنــصــة، أي قــبــل يـــوم واحــد مـن انتهاء فترة واليــة بــايــدن. لكن يمكنه تمديد املوعد النهائي ثاثة أشهر إذا رأى أن «بايتدانس» تحرز تقدما. وال تفصح «بايتدانس» عن أدائها املالي أو الــتــفــاصــيــل املــالــيــة ألي مــن وحــداتــهــا. وأفـــــــــــادت مـــــصـــــادر أخــــــــرى بــــــأن الـــشـــركـــة تــواصــل جني معظم أمــوالــهــا فــي الصني
من تطبيقات أخرى. وقال مصدر منفصل مــطــلــع عــلــى األمـــــر إن الــــواليــــات املــتــحــدة مــثــلــت نـــحـــو 25 فــــي املــــائــــة مــــن إجــمــالــي إيرادات «تيك توك» العام املاضي. وأجرت «رويـــــتـــــرز» مـــقـــابـــات مــــع أكـــثـــر مــــن سـتـة مــصــرفــيــني اســـتـــثـــمـــاريـــني قــــالــــوا إنـــــه مـن الصعب تقييم قيمة «تــيــك تـــوك» مقارنة بــاملــنــافــســني اآلخــــريــــن مـــثـــل «فــيــســبــوك» و«ســنــاب»، ألن البيانات املالية للمنصة ليست متاحة على نطاق واسع وال يسهل الــوصــول إليها. وأفــاد اثنان من املصادر األربــعــة بـــأن إيـــــرادات «بــايــتــدانــس» لعام 2023 ارتفعت إلى ما يقرب من 120 مليار دوالر من 80 مليار دوالر عام .2022 وقال أحــد املــصــادر إن مستخدمي «تيك تــوك» الــنــشــطــني يــومــيــا فـــي الــــواليــــات املــتــحــدة يــشــكــلــون نــحــو %5 فــقــط مــن مستخدمي تطبيقات «بايتدانس» حول العالم. اعــتــمــد الــكــونــغــرس األمـــيـــركـــي، الــثــاثــاء، قانونا يطالب مجموعة تيك توك العماقة بقطع عاقاتها بشركتها األم بايتدانس، وعلى نطاق أوســع بالصني، إذا كانت ال تريد مواجهة خطر حظرها في الواليات املتحدة، بحجة أنها تهدد األمــن القومي عـــبـــر تــســلــيــمــهــا بـــيـــانـــات مـسـتـخـدمـيـهـا األميركيني لبكني. ووقع الرئيس األميركي جو بايدن النص األربعاء. وضمن إجراء الـــحـــظـــر فــــي حـــزمـــة مـــســـاعـــدات خــارجــيــة قيمتها 95 مليار دوالر، تشمل مساعدات عسكرية ألوكــرانــيــا وإســرائــيــل وتــايــوان. إذا دخـــل الــنــص حــيــز الـتـنـفـيـذ، فسيجبر «بــايــتــدانــس» على بيع املنصة خــال 12 شـهـرًا، وإال فستحذف مـن متجري «آبــل» و«غـــــوغـــــل» لــلــتــطــبــيــقــات عـــلـــى األراضــــــي األميركية.