عبد اللطيف اللعبي تتويج بأزهار تـولوز
عادت «الجائزة الكبرى للشعر باللغة الفرنسية» في نسختها األولى للشاعر المغربي؛ حيث يُنتَظر أن يتسلّمها في الثالث من الشهر الُمقبل
أصـــــبـــــح الــــشــــاعــــر املــــغــــربــــي عــــبــــد الـــلـــطـــيـــف اللعبي (مـوالـيـد فــاس عــام )1942 أول فائز بـ «الجائزة الكبرى للشعر باللغة الفرنسية»، والــتــي أطلقتها «أكـاديـمـيـة ألــعــاب الــزهــور» Académie des Jeux floraux في مدينة تولوز الفرنسية العام املاضي، بالتزامن مع الذكرى املــئــويــة الــســابــعــة لـتـأسـيـسـهـا؛ حــيــث تمنح لشعراء يكتبون بالفرنسية، بغض النظر عن جنسياتهم أو بلدان إقامتهم. ويـنـتـظـر أن يـتـسـلـم الـلـعـبـي الــجــائــزة خـال حفل تقيمه األكاديمية في «مبنى الكابيتال» التاريخي باملدينة الجمعة املقبل، الثالث من أيار/ مايو القادم. وقبل يوم من ذلك، تصدر للشاعر املغربي، عنٌ دار «لوكاستور أسترال» الفرنسية، مجموعة شعرية جـديـدة تحمل عنوان «على بعد خطوتني من الجحيم». وتــضــاف املـجـمـوعـة إلـــى قــرابــة سـتـني كتابًا تــــتــــوزع بــــني الـــشـــعـــر والـــــروايـــــة واملــســرحــيــة والــســيــرة والــيــومــيــات والــتــرجــمــة أصــدرهــا اللعبي منذ عـام ؛1965 قـرابـة 23 منها كتب شعرية؛ من بينها: «عهد البربرية» ،)1980( و«الــــشــــمــــس تــــمــــوت» ،)1992( و«الـــخـــريـــف املــوعــود» ،)2003( و«مــبــدأ الـريـبـة» ،)2016( و«الشعر ال يهزم» ،)2020( و«ال شيء تقريبًا» ،)2022( و«األرض برتقالة مرة» .)2023( أمـــــــــا الـــــجـــــائـــــزة الــــــجــــــديــــــدة، فـــــتـــــضـــــاف إلــــى مجموعة من الجوائز األدبـيـة الرفيعة التي حــــازهــــا الـــلـــعـــبـــي عــــن إصــــــداراتــــــه الــشــعــريــة املـخـتـلـفـة؛ وأبـــرزهـــا «جـــائـــزة آالن بوسكيه» عـــام ،2006 و«جـــائـــزة غـونـكـور للشعر» عـام ،2009 و«الــجــائــزة الـكـبـرى ألكـاديـمـيـة اللغة الـــفـــرنـــســـيـــة» عـــــام ،2011 و«جـــــائـــــزة روجــــر كـــوالـــســـكـــي لـــلـــشـــعـــر» (تـــــعـــــرف أيـــضـــًا بــاســم «جــائــزة الـشـعـر الـكـبـرى ملـديـنـة لــيــون») عـام ،2021 إلـى جانب «الجائزة الدولية للشعر: عصر ذهبي جديد» في املكسيك عـام ،2017 و«جائزة محمود درويش» في فلسطني عام .2020 وبدأت «أكاديمية ألعاب الزهور» عام
قرابة ستّين كتابًا بين الشعر والرواية والمسرحية والسيرة والترجمة
1323 كمنتدى أطلقه سبعة شـعـراء لتبادل األفكار حول الشعر؛ حيث أطلقوا في تشرين الثاني/ نوفمبر من تلك السنة دعوة لجميع الشعراء في تولوز وخارجها للمشاركةُ في مباريات أو مناظرات شعرية أصبحت تقام سنويًا ابتداء من أيار/ مايو عام ؛1324 حيث كان الشعراء الفائزون يحصلون على زهور كجوائز لهم. ولــم تتحول «ألـعـاب الــزهــور» إلــى أكاديمية بشكلها الحالي إل في نهاية القرن السابع عشر، وتحديدًا عام .1694 وظلت األكاديمية محتفظة بالتاريخ نفسه (الثالث من أيـار/ مايو) لتوزيع جوائزها الشعرية املختلفة؛ ومــن ضمنها الـجـائـزة الـجـديـدة التي عـادت لعبد اللطيف اللعبي. يمثل اللعبي أحد األسماء البارزة في املشهد الـثـقـافـي املــغــربــي والــعــربــي والــعــاملــي؛ وهـو الــــذي ارتـــبـــط اســمــه بـمـجـلـة «أنــــفــــاس» الـتـي أســســهــا عـــام 1966 مــع مـجـمـوعـة مــن كـتـاب املغرب، واستمرت في الصدور حتى حظرها عـــام ،1972 الـسـنـة الـتـي اعـتـقـل فيها بسبب نـشـاطـه فـــي حــركــة «إلــــى األمـــــام» الـيـسـاريـة، ولـــم يـسـتـعـد حــريــتــه إل عـــام ؛1980 تـجـربـة وثـــقـــهـــا فـــي كــتــابــه «يـــومـــيـــات قــلــعــة املــنــفــى: رســائــل الـسـجـن 1972 - ،»1980 الـــذي صـدر بالفرنسية عام ،2005 وصدرت العام املاضي طبعة جديدة منه بترجمة علي تيزلكاد عن «دار الرافدين» التي بدأت أخيرًا بنشر أعماله يمر» َالذي صدر قبل أيام قليلة. املترجمة إلى العربية، وآخرها كتابه «شاعر