بنك إنكلترا يبقي على سعر الفائدة
أبقى بنك إنكلترا سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عـنـد أعـلـى مـسـتـوى لــه مـنـذ 16 عامًا أمس الخميس، لكنه أشار إلى أنه في طريقه لخفض الـفـائـدة خــال األشـهـر املقبلة جنبًا إلى جنب مع نظرائه األوروبيني، وذلك وفق «وول ستريت جورنال» أمس الخميس. وتـــراجـــع اإلســتــرلــيــنــي مــقــابــل الــــــدوالر بعد إشــارة املـركـزي البريطاني القـتـراب تخفيف الـــســـيـــاســـة الـــنـــقـــديـــة، عـــقـــب قــــــــراره بـتـثـبـيـت الـفـائـدة دون تغيير عند %5.25 لاجتماع السادس على التوالي. وقـال محافظ البنك،
أنـــدرو بيلي، فــي الـبـيـان الــصــادر الخميس، «لدينا أنباء مشجعة عن التضخم، ونعتقد أنه سيتراجع قرب مستهدفنا البالغ %2 في الشهرين املقبلني. لكنه أضاف: «نحن بحاجة للمزيد من الدالئل على أن التضخم سيظل منخفضا قبل أن نتخذ قرارا بخفض الفائدة، وأنـــا متفائل بـــأن األمــــور تسير فــي االتـجـاه الــصــحــيــح». وتـــراجـــع الــجــنــيــه اإلسـتـرلـيـنـي مقابل العملة األميركية بنسبة %0.36 إلى 1.2453 دوالر. ومن املقرر أن يجتمع أعضاء لجنة السياسة النقدية بالبنك املركزي مرة أخرى في يونيو/ حزيران املقبل، ثم مرة أخـرى في أغسطس/ آب. ومن املرجح أن يـؤدي التخفيض في أي من االجتماعني إلـى تحرك بنك إنكلترا قبل مجلس االحتياط الفيدرالي «البنك املركزي األمــيــركــي» الـــذي يــواجــه اآلن احـتـمـال إبـقـاء أسـعـار الفائدة مرتفعة لفترة أطـــول، وربما لن يخفضها خال العام الجاري. ومن شأن تخفيض الـفـائـدة فـي بريطانيا قبل خفض الــفــائــدة عـلـى الـــــدوالر أن يـخـاطـر بـإضـعـاف الجنيه اإلسترليني مقابل العملة األميركية ودفـــع أســعــار الـسـلـع والــخــدمــات املـسـتـوردة إلى االرتـفـاع. لكن االنتظار لفترة طويلة قد يؤخر التعافي االقتصادي ويؤدي إلى فقدان الــوظــائــف، وذلـــك وفــق تقرير «وول ستريت جورنال»، الخميس. وانخفض التضخم في اململكة املتحدة بشكل مـــطـــرد خـــــال األشــــهــــر األخـــــيـــــرة، وقــــــال بـنـك إنكلترا إنــه مـن املحتمل أن يصل إلــى هدفه البالغ %2 على الرغم من أن األرقام الرسمية لشهر إبــريــل/ نيسان لــن يتم نشرها حتى 22 مايو/أيار. وعلى النقيض من ذلك، كانت قـــراءات التضخم في الـواليـات املتحدة أكثر سخونة من املتوقع لعدة أشهر، مما دفع بنك االحتياط الفيدرالي إلى تبني نهج االنتظار والـــتـــرقـــب فــيــمــا يـتـعـلـق بــــقــــرارات الـسـيـاسـة املستقبلية. ويتوقع بنك إنكلترا أن يرتفع التضخم مـــرة أخـــرى قـــرب نـهـايـة هـــذا الـعـام مع استقرار أسعار الطاقة، ثم ينخفض مرة أخرى في النصف الثاني من عام .2025 وحــــســــب، وول ســـتـــريـــت جــــــورنــــــال، يــتــوقــع صـنـاع الـسـيـاسـة فــي بـنـك إنـكـلـتـرا أن يكون التضخم أقل بقليل من هدفهم البالغ %2 في منتصف عام 2026 حتى لو خفضوا أسعار الفائدة بالوتيرة التي يتوقعها املستثمرون وأسواق املال.