إقالة مديرة مدرسة هندية لتضامنها مع غزة
أقيلت مديرة مدرسة في مدينة مومباي الـهـنـديـة، الــثــالثــاء، بـعـد وقـــت قـصـيـر من هــجــمــة اســتــهــدفــتــهــا بــســبــب مـــنـــشـــورات التضامن مع الفلسطينين التي نشرتها عـــلـــى وســـــائـــــل الــــتــــواصــــل االجـــتـــمـــاعـــي، بـالـتـزامـن مــع الــعــدوان اإلسـرائـيـلـي الــذي خلف أكثر 34 ألفا 844و شهيدًا و87 ألفا 404و إصـــابـــات. وانــتــقــدت إدارة مـدرسـة سمية فـي بيان لها منشورات التضامن مع الفلسطينين للمديرة، بارفن شيخ، واصــــفــــة إيـــاهـــا بــأنــهــا «مــنــحــرفــة بشكل صارخ عن قيم» املؤسسة، ونتيجة لذلك، أنهت خدماتها. وأضافت املدرسة بحسب قــنــاة نــيــوز 18 الـهـنـديـة: «نــظــرًا لخطورة هـــــذه املـــــخـــــاوف، وبـــعـــد دراســـــــة مــتــأنــيــة، أوقـــفـــت اإلدارة ارتــــبــــاط الـــســـيـــدة بــارفــن شـيـخ بسمية فـيـديـافـيـهـار لـضـمـان عـدم املساس بروح الوحدة والشمولية لدينا» بحسب تعبيرها. ووفــــقــــا لــتــقــريــر ســـابـــق ملـــوقـــع أوب إنـــديـــا اإلخـــبـــاري الــهــنــدي، دعــمــت شـيـخ فلسطن فــي تصريحاتها وأنشطتها على وسائل التواصل االجتماعي. بينما ذكــرت مديرة املـــدرســـة أنــهــا لـــم تــكــن عــلــى عــلــم بالتقرير حــتــى أبـلـغـتـهـا إدارة املـــدرســـة بـــه. وذكـــرت كذلك أن املوقع لم يتواصل معها من قبل. وبــعــدمــا أثــــار تـقـريـر «أوب إنـــديـــا» ضـجـة، اعتبرت املدرسة التضامن مع الفلسطينين مشكلة وذكرت أنها لم تكن على علم باآلراء املذكورة حتى أخطرت بها، مؤكدة أنها ال تتفق مع موقف شيخ على وسائل التواصل االجــتــمــاعــي. وأوضـــــح بــيــان املــؤســســة أنــه عــلــى الـــرغـــم مـــن إيــمــانــهــا الــــراســــخ بـالـحـق فـي حرية التعبير، إال أنها تــدرك أيضا أن «لــه حـــدودًا ويـجـب اسـتـخـدامـه بمسؤولية ومـــراعـــاة اآلخـــريـــن» بحسب تـعـبـيـرهـا. من جانبها، رفضت شيخ التنحي بعد 12 عاما من العمل في املؤسسة، وبعد سبع سنوت من تعيينها مديرة. وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن شيخ أعــربــت عــن استيائها وقــالــت إنـهـا «صــدمــت عندما علمت بخبر إنـــــهـــــاء عـــمـــلـــهـــا عــــلــــى وســـــائـــــل الــــتــــواصــــل االجـتـمـاعـي حـتـى قـبـل تلقيه مــن اإلدارة»، مــــؤكــــدة أن إشــــعــــار اإلنــــهــــاء غـــيـــر قــانــونــي ويـسـتـنـد إلـــى ادعـــــاءات تشهيرية مـوجـهـة ضدها. مواقع التواصل االجتماعي منحازة جدًا ملصلحة إسرائيل في الهند، حيث تقود الحسابات القومية اليمينية والهندوسية حـــمـــلـــة تــضــلــيــل عـــلـــى وســــائــــل الـــتـــواصـــل االجــــتــــمــــاعــــي مـــنـــاهـــضـــة لــلــفــلــســطــيــنــيــن
ومـــعـــاديـــة لـــإســـالم ومـــنـــحـــازة إلســـرائـــيـــل. وبـات من املعتاد مالحظة حسابات تضع الـعـلـمـن الــهــنــدي واإلســرائــيــلــي تـعـبـر عن دعــم قــوي إلسـرائـيـل على اإلنــتــرنــت، وهي من بن أبــرز األصـــوات التي يعتمد عليها االحتالل لبث أخباره الكاذبة وترويجها. وتعزز الحسابات الهندية اليمينية بشكل كبير السردية اإلسرائيلية أمام الجماهير في جنوب آسيا، وهي فئة ديموغرافية ال يـمـكـن لــوســائــل اإلعــــالم الـغـربـيـة الــوصــول إليها بسهولة.