كوفية إريك سعادة تثير غضب منظمي «يوروفيجن»
في حفلة نصف النهائي األولى لـ«يوروفيجن»، أطل إريك سعادة على خشبة المسرح، ممسكًا الميكروفون بيده اليسرى، التي لّف معصمها بكوفية فلسطينية
غـنـى الـفـنـان الــســويــدي الفلسطيني األصــل إريــــــك ســــعــــادة فــــي افـــتـــتـــاح «يـــوروفـــيـــجـــن»، الثالثاء املاضي، مرتديًا كوفية فلسطينية، ما عرضه إلى انتقاد منظمي أشهر مسابقة غــنــائــيــة أوروبـــــيـــــة. وخـــــالل مـــجـــريـــات حفلة نــصــف الــنــهــائــي األولـــــى فـــي املــســابــقــة الـتـي تحتضنها مدينة ماملو السويدية هذا العام، أطل سعادة على خشبة املسرح، وهو يمسك امليكروفون بيده اليسرى، التي لف معصمها بـكـوفـيـة فلسطينية، بقيت بـــــارزة بـوضـوح طوال تأديته ألغنيته الشهيرة «بوبيالر». وأثـارت حركة سعادة الرمزية غضب هيئة الــبــث األوروبــــيــــة، وهــيــئــة الــبــث الـسـويـديـة املنظمة لنسخة هـذا الـعـام، وقـد عبرتا عن «خـيـبـة أمـــــل»، وانــتــقــدتــا اســتــخــدام املغني مشاركته فـي املسابقة ألغـــراض سياسية، حسب تعبيرهما. وقــــالــــت هـــيـــئـــة الــــبــــث األوروبــــــيــــــة إنــــــه «يــتــم إبـــــالغ جــمــيــع الــفــنــانــني املـــشـــاركـــني بــقــواعــد املسابقة»، مضيفة: «نأسف ألن إريك سعادة اخــــتــــار تـــجـــاهـــل الــطــبــيــعــة غـــيـــر الــســيــاســيــة للحدث». كذلك، نقلت صحيفة أفتونبالديت السويدية عن املنتجة التنفيذية للمسابقة، إيـبـا أديــلــســون، قـولـهـا: «يـــدرك إريـــك سعادة جــيــدًا قــوانــني الـظـهـور عـلـى مــســرح مسابقة يــــوروفــــيــــجــــن. نــعـــتـــقـــد أنــــــه مـــــن املـــــحـــــزن أنـــه استخدم مشاركته بهذه الطريقة». وسبق للمغني البالغ من العمر 33 عامًا، أن عبر عن غضبه في وقـت سابق من مشاركة دولة االحتالل في املسابقة، كما انتقد حظر املـنـظـمـني رفــــع الــعــلــم الـفـلـسـطـيـنـي ووصــفــه بـــأنـــه «مــــشــــني». كـــــان قــــد كـــتـــب عـــبـــر حـسـابـه على «إنستغرام» في إبريل/نيسان املاضي: «عندما يمنع ارتداء رموز املجموعة العرقية التي أنتمي إليها في ما ندعوه العالم الحر، تصير مشاركتي (في املسابقة) أكثر أهمية». وال يشارك سعادة، املولود ألم سويدية وأب فلسطيني الجـــئ مــن لــبــنــان، فــي منافسات هـــذا الـــعـــام، بــل كــانــت مـشـاركـتـه كـضـيـف في االفـــتـــتـــاح رفــقــة املـغـنـيـتـني الــيــونــانــيــة إيـلـني فوريرا واإلسبانية شانيل. بعد الحفل، نشر املسؤولون عن املسابقة مقتطفات من عرضي املغنيتني عبر حسابات «يوروفيجن» على منصات التواصل االجتماعي، لكنهم قرروا االمتناع عن نشر أي مقطع من عرض سعادة. وشـــهـــدت األســـابـــيـــع الــســابــقــة عــلــى انــطــالق املسابقة جدال واسعًا، مع انتشار العديد من الدعوات ملنع دولة االحتالل اإلسرائيلي من املشاركة في النسخة الـ86 من «يوروفيجن»، بسبب حرب اإلبادة الجماعية التي تقودها منذ قـرابـة سبعة أشـهـر ضــد الفلسطينيني فــي قــطــاع غـــزة. ووقــــع أكــثــر مــن أربــعــة آالف
مـوسـيـقـي مـــن الــســويــد وفـنـلـنـدا والــنــرويــج والـدنـمـارك وأيسلندا على عريضة موجهة إلــــى اتـــحـــاد اإلذاعـــــــات األوروبــــيــــة مـطـالـبـني باستبعاد إسرائيل. كما يرفض آالف املغنني والــســيــاســيــني والــنــاشــطــني وهـــيـــئـــات الـبـث الحكومية في جميع أنحاء أوروبـا مشاركة دولة االحتالل، ويطالبون بطردها، منتقدين التناقض الحاد بني قدرة إسرائيل على قتل آالف الفلسطينيني واســتــمــرار مشاركتها، بـــيـــنـــمـــا اتـــــخـــــذ املــــنــــظــــمــــون قـــــــــــرارًا ســـريـــعـــًا بــاســتــبــعــاد روســـيـــا بــعــد غـــزوهـــا أوكــرانــيــا فـــي فــبــرايــر/شــبــاط .2022 ومـــن املــتــوقــع أن
ينزل آالف األشخاص إلى شــوارع ماملو في مسيرات مؤيدة للشعب الفلسطيني وداعية إلى وقف إطالق النار، اليوم الخميس، الذي يشهد مشاركة ممثلة دولة االحتالل املغنية عـــيـــدن غـــــوالن 20( عـــامـــًا) فـــي حــفــلــة نصف النهائي الثاني.