نجوم في رئاسة األندية
استغل عدد من نجوم المالعب سابقًا، نجاحاتهم طوال مسيرتهم االحترافية، من أجل دخول عالم التسيير الرياضي، من خالل خوض غمار االنتخابات من أجل رئاسة األندية، حيث شهدت السنوات األخيرة تزايد عدد الالعبين والمدربين السابقين الذين يقودون األندية في العديد من الدول
تـــعـــيـــش كـــــرة الــــقــــدم الـــعـــاملـــيـــة فـي الــــســــنــــوات األخــــــيــــــرة، عـــلـــى وقـــع تــطــورات مثيرة مــن حيث هيكلة األنــــديــــة إداريــــــــا، بــاعــتــبــار أن مــعــظــم الــفــرق تحاول أن تجمع بني تحقيق املكاسب املالية مع النجاحات الرياضية، ولهذا فهي تعتمد على العديد من الشخصيات من أجل النجاح فــي املـهـمـة فــي أداور مختلفة حـسـب حاجة الفريق، ويصر عـدد من نجوم املالعب، بعد اعــتــزالــهــم الــنــشــاط رســمــيــا، عـلـى الــبــقــاء في عالم كرة القدم، من خالل تولي مهام مختلفة، حيث اقتحم عدد كبير منهم عالم التدريب، بــــعــــد تـــــجـــــاوز مـــخـــتـــلـــف االخــــــتــــــبــــــارات قــبــل الحصول على الشهادة العلمية، التي تسمح لهم بـالـتـدريـب، ومعظم املــدربــني فـي العالم حـالـيـا، كــانــوا العــبــني سـابـقـني، أمـــا البعض اآلخر فدخل عالم إدارة أعمال املواهب الشابة أساسا، واالنضمام إلى شركات معروفة في البحث عـن املــواهــب، ولـعـب دور استشاري، عــــبــــر الـــتـــخـــطـــيـــط ملــســتــقــبــلــهــم االحــــتــــرافــــي والبحث عن أفضل العروض، في وقت اختار فيه عدد قليل دخول مجال اإلدارة الرياضية،
بواش كسب االنتخابات وأصبح رئيس نادي بورتو البرتغالي
وذلــــك عــبــر مـنـصـب مــديــر ريـــاضـــي أســاســا، الذي يضع االستراتيجية الرياضية لفريقه. وفـــضـــل عـــدد قـلـيـل مـــن الــالعــبــني الـسـابـقـني، دخــــول عــالــم إدارة األنـــديـــة مـــن خـــالل تـولـي رئاستها، ذلك أن هذا املنصب اقترن أساسا بعالم املال واألعمال، ومعظم األندية القوية أساسا تعتمد هيكلة ال تختلف عن الشركات االقتصادية، وتبحث عن املوارد املالية، ومن ثـــم فـــإن رئيسها عـــادة مــا يـكـون مـالـكـهـا، أو يختاره املالك إلدارة امللفات اإلدارية، ويكون مدعوما بـــإدارة رياضية قوية تضم العبني سابقني. وقد نجح بعض الالعبني السابقني في تولي رئاسة األندية، خاصة التي شهدت تألقهم، وكان آخرهم املدرب البرتغالي، أندريه بواش فـيـالش، الــذي انتخب رسميا رئيسا لنادي
بورتو البرتغالي، الذي كان قد دربه في وقت ســـابـــق، وحــقــق مـعـه نـتـائـج مـــمـــيـــزة، قـبـل أن يخوض تجارب أخرى بني روسيا وفرنسا، إضافة إلـى تجربته مع تشلسي اإلنكليزي، غير أن فشل تجربته في فرنسا جعله يبتعد عن التدريب، قبل ظهوره على الساحة، في األشهر املاضية، ودخول الصراع االنتخابي، الذي شهد تنافسا كبيرًا للغاية. وأصـــبـــح نــــادي بـــورتـــو، الــفــريــق الـبـرتـغـالـي الثاني املـعـروف، الـذي يترأسه العـب سابق، بما أن الـالعـب الـسـابـق، روي كوستا، يقود نــادي بنفيكا، بعد انتخابه، عــام ،2021 في مــرحــلــة صـعـبـة لــلــغــايــة فـــي تـــاريـــخ الـــنـــادي، صــاحــب الـنـجـاحـات الـكـبـيـرة فــي الـبـرتـغـال، وقارة أوروبا، فقد تسلم الالعب قيادة النادي إثــــر األزمــــــة املـــالـــيـــة، الـــتـــي واجـــهـــتـــه، إضــافــة إلــى أزمـــة إداريــــة خـطـيـرة، ولـكـن نجم ميالن وفيورنتينا سابقا، لعب دورًا كبيرًا في إنقاذ الفريق، الذي عاد إلى الواجهة محليا، وكذلك فـي املسابقات الـقـاريـة، ورغــم بعض الـهـزات التي واجهت صانع األلعاب السابق، فإنه ما زال مستمرًا في قيادة الفريق، ونجح في عقد صـفـقـات قــويــة، مــن خـــالل بـيـع عــقــود بعض الـــالعـــبـــني، مـــا وفـــــر لــفــريــقــه مــــــوارد قـيـاسـيـة مكنته من تغطية العجز املـالـي، مثل صفقة دارويـــــن نـونـيـز إلـــى لــيــفــربــول، وكـــذلـــك إنـــزو فـيـرنـاديـز إلــى تشلسي، وقــد حصد الفريق الكثير من األلقاب على الصعيد املحلي، في مختلف املـسـتـويـات الـسـنـيـة، ويعتبر روي كوستا من بني نجوم كرة القدم البرتغالية. ولئن شهدت الفرق البرتغالية عودة نجوم سابقني لتولي الرئاسة، فإن وضعية نجم بــــاريــــس ســـــان جـــيـــرمـــان وأرســـــنـــــال وريـــــال مـــدريـــد ولــيــفــربــول وتـشـلـسـي ويـوفـنـتـوس ســـابـــقـــا، الـــفـــرنـــســـي نـــيـــكـــوال أنـــيـــلـــكـــا، تــبــدو مـخـتـلـفـة، بــمــا أنـــه تــــرأس فــريــقــا تــركــيــا في تــجــربــة تــبــدو مـخـتـلـفـة وفـــريـــدة، إذ إنـــه لم يلعب لفريق عمرانية سبور، ولكنه خاض تــجــربــة تــركــيــة مـــن قــبــل، ولــــم يــكــن مـــن بني نجوم الدوري البارزين. وقـال أنيلكا، في تصريحات ملوقع أر.أم.ســي الفرنسي، حـول تجربته مع النادي التركي: «مــنــذ وجــــودي فــي فـنـربـخـشـة (بـــني يـنـايـر/ كــــانــــون الـــثـــانـــي 2015 ويــــونــــيــــو/ حـــزيـــران ،)2016 كنت على اتصال دائـم مع أصدقائي األتـــراك. لقد تركت هناك صـورة جيدة، وفي نـهـايـة املـــطـــاف، تـركـيـا صــغــيــرة، وعـــالـــم كـرة القدم أصغر من ذلك، الجميع يعرف بعضهم البعض. وبعد اتصاالت عدة، وجدت نفسي عــلــى رأس فــريــق عــمــرانــيــة ســـبـــور، ســأطــور الـنـادي، هناك بالفعل مشروع كبير إلنشاء مركز تدريب جميل، بملعب جديد ومالعب جـــديـــدة، ومـــن املــفــتــرض أن يــجــري تحقيقه قـريـبـا، لـقـد عـرفـت الكثير مــن الشخصيات، ســـــــواء فـــــي لـــيـــفـــربـــول ومـــانـــشـــســـتـــر سـيـتـي ومــــدريــــد وتــشــلــســي وغـــيـــرهـــا. مـــقـــارنـــة بما مررت به، أعتقد أنني سأقدم أفكاري ملشروع عــمــرانــيــة ســـبـــور». وفــــي األرجـــنـــتـــني، اخــتــار خــوان فـيـرون، الــذي كانت لـه تـجـارب مميزة فـي الـــدوري اإليـطـالـي، مـع أنـديـة سمبدوريا وبــــــارمــــــا والتــــســــيــــو أســــــاســــــا، إضـــــافـــــة إلــــى انتقاله إلــى مانشستر يونايتد اإلنكليزي، قــــيــــادة فـــريـــق أوســـتـــديـــنـــانـــتـــس، مـــنـــذ بـــدايـــة الــعــام الــحــالــي، وذلــــك بـعـد أن شـغـل منصب
نائب رئيس فـي فـتـرات نيابية سابقة، غير أن الــعــديــد مـــن املـــصـــادر أكــــدت أنـــه ال يـنـوي االستمرار في املهمة، ألسباب مختلفة. في األثـنـاء، فـإن العديد من النجوم اختاروا قــيــادة االتـــحـــادات املحلية لـكـرة الــقــدم، على غــــرار الـنـجـم الـــكـــرواتـــي دافـــــور ســـوكـــر، الـــذي كـــان نجما فــي ريـــال مــدريــد، وتــولــى رئـاسـة