هاجس الانسلاخ يدفع الحوثيين للتجسس على عناصرهم
تزايد العمليات العسكرية قلق الانقلابيين
كشفت مصادر عسكرية رفيعة، أن جماعة الحوثيين الانقلابيــة وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح اضطرت إلى بــث العديد من العناصر وســط كــوادر الحــرس الجمهــوري والمســلحين، لمعرفة الذين ينوون الانضمام إلى صفوف المقاومة الشعبية، مضيفــة أن هنــاك تزايدا كبيرا في وتيرة العناصر التي انسلخت عن التمرد واختارت الالتحاق بالقــوات الموالية للشرعية، لاســيما بعد قرار الحكومة الشرعيــة بقيادة الرئيــس عبدربــه منصور هــادي، بنقل مقــر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للانقلابيــين، ســيحرمهم من القــدرة على دفع رواتب الموظفين والعسكريين. شــهد الأســبوعان الأخيران انضمام مئات من الضباط والجنود الذين كانوا في الســابق يوالون المخلوع صالــح إلى المقاومة، بعد أن تأكدوا من عدم جدية الميليشيات على التوصل إلى حلول سياســية للأزمــة في اليمن، رغم الجهود العديدة التي قادتها القيادة الشرعية في هذا الاتجــاه، وإزاء إصرار الحوثيين على اســتمرار انقلابهم، لم تجد قــوات المقاومة الشــعبية والجيش الوطني بــدا من تكثيف عملياتها العســكرية، لإرغام طرفي الانقلاب على الجلوس إلى مائدة التفاوض بنية التوصل إلى حل سلمي، حيث شــهدت جبهات مأرب وتعز ونهم والبيضاء عمليات عسكرية عنيفة، اســتطاع خلالها الثوار توجيه ضربات قوية للانقلابيــين وأرغموهم على التراجع من كثير من المواقع الإستراتيجية التي كانت بحوزتهم. قال المتحدث باســم المقاومة الشــعبية في مــأرب، عبدالله الشــندقي، في تصريحــات صحفية إن مقــرات المقاومة الشعبية تشــهد بصورة شبه يومية انضمام عناصر جديدة من الانقلابيــين إلى الشرعية، مشــيرا إلى وجود اتصالات في الوقت الحــالي لتأمين خروج آمن لها. وأضــاف "الحوثي والمخلوع يشــعران بقلق كبير جراء هذه التطــورات، حيث سارعا إلى نصب نقاط تفتيش تدقــق في هويــات العابرين، خصوصا العســكريين منهم، وكل من يشــتبه في أنه ينوي الالتحــاق بالمقاومــة يتــم اقتياده للمعتقل فورا، وخلال الأســبوع الماضي اشتبك عدد من عناصر الحرس الجمهوري بمحافظــة مــأرب، خــلال تقدمهم للانضمــام للمقاومة مع ميليشيات الحوثيين، الذين حاولــوا منعهم مــن التقدم، إلا أن تلــك المحاولة لم تحقق النجاح، بســبب تدخل قوات مــن المقاومــة في المواجهات، وانحيازها لعنــاصر الحرس الجمهــوري، الذيــن تمكنوا من مواصلة ســيرهم ودخول مناطق الجيــش الوطني، بعد مصرع 16 حوثيا وإصابة 24 شخصا بجروح.