تورط روسي في تسهيل تجارة النفط بين داعش والأسد
فيما تتــوالى الهزائم التي يتكبدها تنظيم داعش في كل من ســورية والعراق، ودحره من عدة مناطق مختلفــة، علمت "الوطن" من مصادر وثيقة، أن سكرتيرا روسيا يعمل في إحدى شركات الهندســة والإنشــاءات في ســورية، والتي كانت تنشط في بعض الدول الخليجية قبل إيقافها، يدعى يوسف ميخائل أرباش، كان ينسق الصفقات السرية للبترول بين داعش والنظام السوري، وذلك بحضور أحد رجال الأســد الذي يحمل الجنســية اليونانية.
وكان داعش قد استعان بالسكان المحليين في مناطق سيطرته، لتسويق نحو 1.5 مليون برميل نفط تنتجها حقول النفط الخاضعة له في ســورية، ودفعت الحاجة سكان تلك المناطق إلى إيصال ما ينتجه التنظيم بتنسيق روسي نحو مناطق سيطرة المعارضة المسلحة والنظام الســوري، الأمر الــذي يعود على التنظيم بأكثر من 60 مليون دولار شهرياً.
ويسيطر التنظيم الإرهابي على قرابة 27 حقلا نفطيا في سورية، ويبيع البرميل الواحد بقيمة 15 إلى 20 دولارا، كون هبوط أسعار النفط أثرت في العوائد الآتية إليه، الأمر الذي دفعه إلى زيادة معدلات الضرائب على السلع، وزيادة أسعار البنزين. تحدثــت تقارير إعلاميــة كردية، عن فقدان داعش للسيطرة على معظم وأغلب الحقول النفطية في العراق، وأبرزها حقلا الشرقاط والقيارة، أكبر حقلي نفط في شمال العراق.
وبحســب التقارير، فإن حقل القيارة يحتوي على 62 بئرا نفطيا، تنتج حوالي 5 مليارات برميل يوميا، ولا يستفاد منها، في الوقت الذي تم دحر التنظيم في تلك المناطق التي كانت خاضعة له، وأشعل فيها النيران كرد انتقامي على هزيمته.
وتؤكد التقارير، أن داعش بخســارته للحقلين الرئيســيين شــمال العراق، فقد تكبد أكبر هزيمة له منذ نشأته عام 2014، وأصبح يبحث عن بدائــل وموارد أخرى يعيش عليها.