استعدادات فلسطينية للانتخابات دون قطاع غزة
أعلنــت لجنة الانتخابــات المركزية الفلســطينية عن فتح مراكز التسجيل والنشر والاعــتراض، في جميع الهيئات المحلية بالضفة الغربية، اعتبارا من أول من أمس، ولمدة 5 أيام.
وقالت اللجنــة في بيان صحفي، إنها فتحت 758 مركزا للتســجيل في 391 هيئة محلية بالضفة، بما فيها ضواحي القدس الشرقية المحتلة.
ويحتوي ســجل الناخبين الابتدائي المنشــور أســماء مليون و124 ألف ناخب وناخبة مسجلين مسبقا، يمثلون 76.19% من أصحاب حق التسجيل في الضفة الغربية.
يأتي ذلك فيما أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلســطين أنها ستشــارك في الانتخابات المحلية بالضفة الغربية، دون غزة، والمزمع عقدها في الـ13 من مايو المقبل. وقالت عضو المكتب الســياسي للجبهة الشــعبية، مريم أبو دقة، »إن الجبهــة ستشــارك في أي انتخابــات فلســطينية أينما كانت، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة،« مشــيرة إلى أن الجبهة، والقوى الفلســطينية، ما زالت تجري حــوارات متواصلــة مع حركة حماس، لإقناعها بالموافقة على المشاركة في الانتخابات.
وكانت الحكومة الفلسطينية قد قررت إجراء الانتخابات المحلية يوم الـ13 من مايو المقبل، في الضفة الغربية، وتأجيلها في قطــاع غزة، بعدمــا رفضت حركة »حماس« التي تسيطر على القطاع منذ منتصف 2007، قرار الحكومة، مطالبة بإجراء الانتخابات بعد تطبيق المصالحة وإنهاء الانقســام الداخلي الذي وقع في ذلك العام.
كررت دوائر فلســطينية تحذيراتها من تنفيــذ الرئيس الأميركــي دونالد ترمب وعوده التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وقالت إن تنفيذ ذلك سيدمر عملية السلام بالشرق الأوسط.
وكان النائب في الكنيســت عن حزب »الليكــود« يهودا غليك، قــد أعلن أول من أمــس، عن وصول بعثة رســمية عن الكونجــرس الأميركي إلى إسرائيل، لدراسة مسألة نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وذلك من الناحيتين العملية والسياسية.
ومن جهة ثانيــة، باشر طاقم العمل الإسرائيلي للبناء في المستوطنات برئاسة سفير إسرائيل في واشنطن رون ديرمير، اتصالاته مع مستشــار الرئيس ترمب للشؤون الدولية جيســون جرينبلاط لدراسة هذه القضية.
وكان رئيــس الــوزراء الإسرائيلي بنيامــين نتنياهو أعلن انــه اتفق مع الرئيــس الأميركي على تشــكيل هذا الطاقم. خــلال اجتماعهمــا في البيت الأبيض منتصف الشهر الماضي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر إسرائيليــة مطلعــة أن الفجوات بين الجانبــين لا تزال كبيرة وأنه لم يتم بعد التوصل إلى تفاهمات، فيما قالت مصادر مقربة مــن الإدارة الأميركية إن البيت الأبيــض قد يتبنى سياســته التقليدية وهي التغاضي جزئيــا عن أعمال البناء الإسرائيلية.