Al-Watan (Saudi)

هل فكرت كم ننفق على نصح المدخنين ولا نكاد نفكر أبدا في نصح السكريين، مع أن مشكلات صحية كثيرة تحدث خللا في أجسامنا اليوم، سببها هذه المادة شديدة البياض عذبة الإغراء

-

وكيفية التعامل معه، في أحد هذه المقاطع يحول مع المذيعة وجبات اليوم إلى ملاعق من السكر، وتصل إلى ما يزيد على نصف كيلوجرام تقريبا ملء كأسين! مقررا أن الإنسان يدخل في جسمه سنويا ما يقارب 80 كجم من السكر،

وهي كمية تربك الجسم وتخل بعمل البنكرياس في إفراز الأنسولين.

الفكرة ببساطة، أننا أصبحنا نسرف على أجسامنا باستخدام الكربوهيدر­ات التي تتحول إلى سكر ويحرق الجسم بعضها وقودا ويحوّل الآخر إلى دهون، وبالتالي فتراكم الدهون أو ما يعرف بالسمنة؛ يبدأ السكر دورته في الجسم في دقائق يفرز الجسم فيها الأنسولين ليقاوم وجود السكر، وتكون كمية الأنسولين متناسبة مع كمية السكر، فالجسم يطارد السكر ويطرده من خلال إفراز الأنسولين الذي يرهق الخلايا فتحمي نفسها منه، ويتسبب هذا في زيادة السكر وصعوبة السيطرة عليه، لأن الخلايا تحصنت من الأنسولين الذي قلّت جودته ومقاومته!

قضية تحول الدهون التي يتناولها الإنسان في طعامه إلى شحوم في الجسم، والأصل أن الجسم يعتمد على الدهون للحصول على الطاقة، علما بأن الدهون لها عمل مهم في الغذاء لأنها تساعد على الشبع أيضا، عكس الكربوهيدر­ات التي تفعل العكس، وتشعرنا بالجوع بعد وقت قصير.

الجميل في هذا النظام أنه يدعم استعادة النشاط، ومعه يصبح المشي وممارسة الرياضة عمليتان سهلتان جدا، مقارنة بما كانوا عليه.

ليس هذا المقال أكثر من لفت نظر وإضاءة، لتغيير الفكرة السائدة للتعامل مع المشكلات الصحية والتمثيل الغذائي، أو عملية الحرق التي تعرف بالأيض، وتعتمد على عوامل كثيرة، ويمكن زيادتها لخسارة الوزن بشكل سلمي عن طريق التحول إلى النظام الكيتوني المعتمد على الدهون والبروتين نسبة تقدر بـ5% من الكربوهيدر­ات التي قد يتناولها الإنسان فاكهة أو خضارا.

المعادلة القديمة في الصحة، وتخفيف الوزن، واستعادة النشاط، وزيادة الحرق، وتقليل كمية السعرات الداخلة للجسم، هذه المعادلة استبدلت بتغيير نوعية الغذاء للتحول إلى الشبع بدلا من الجوع، والنشاط عوضا عن الخمول، وأثرها في نقص الوزن سريع، ولها مراحل أربع يشرحها المختصون، ويمكن الحصول عليها بالبحث.

سأختم بالثناء على تجربة الإمارات في حث الناس على إنقاص الوزن واستبداله بالذهب، ولو كنت عزيزي القارئ إماراتيا سيكون النظام الذي يتحدث عنه الدكتور حسن دشتي، ويعمل عليه لسنوات مفتاحك السهل لخسارة الوزن بلا عناء، وكسب الذهب، والأهم منه استعادة نشاطك الذي لم تظن يوما أنه سيعود مع الاعتذار للأغنية الجميلة التي اخترتها عنوانا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia