أوبك لن تمدد التخفيضات لتعويض الزيادة بالنفط الصخري الأميركي
تقليص الإمدادات
قال مصدران في صناعة النفط، أول من أمس، إن مسؤولين سعوديين بارزين في قطاع الطاقة أبلغوا كبريات شركات النفط الأميركية، خلال اجتماع خلف أبواب مغلقة هذا الأسبوع، أنها يجب ألا تفترض أن أوبك ستمدد تخفيضات الإنتاج للتعويض على الزيادة في الإنتاج من حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وقادت المملكة اتفاقا بين أوبك ومنتجين كبار غير أعضاء في المنظمة مثل روسيا وكازاخستان لخفض إنتاج الخام العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا من أول يناير، وتقريب الفرق بين العرض والطلب.
ومتحدثا الثلاثاء الماضي في مؤتمر أسبوع سيرا في هيوستن، عاصمة قطاع الطاقة الأميركي، قال وزير الطاقة الســعودي خالد الفالح، إنه لن تكون هناك أي »خدمات مجانية« لمنتجي النفط الصخــري الأميركيين الذين يســتفيدون من صعود أسعار الخام في أعقاب التخفيضات الإنتاجية. ذهب مستشــارون بــارزون للفالح خطوة أبعــد في الاجتماع الذي عقد مســاء الثلاثاء، مع مسؤولين تنفيذيين من شركات: أناداركو وكونوكــو فيليبس وأوكســيدنتال بتروليوم وبايونير ناتشــورال ريسورســز ونيوفيلد اكسبلوريشن وإي أو جي ريسورسز. وأبلغ مسؤول تنفيذي أميركي حضر الاجتماع »قال أحد المستشــارين إن أوبــك لن تتلقى الضربة عــن الزيادة في إنتاج النفط الصخري الأميركي، قال إنه يجــب علينا نحن ومنتجي النفط الصخري الآخرين ألا نفترض بشــكل تلقائي أن أوبك ســتمدد التخفيضات.« وقال المصدران، إن الســعوديين دعوا إلى الاجتماع لتبادل الآراء بشــان السوق وقياس تقديرات إنتاج النفط الصخري. وامتنع متحدث باسم كونوكو عن التعقيب عــلى الاجتماع، ولم ترد الــشركات الأميركية الخمس الأخــرى التي شاركت في الاجتماع على طلبات للتعقيب. جاء الاجتماع بعد أن التقى الأمين العام لأوبك محمد باركينــدو مع صناديق للتحوط، ومنتجين للنفط الصخري في هيوستون، في وقت سابق هذا الأسبوع، سعيا إلى توسيع المحادثات بشان كيفية تقليص وفرة الإمدادات العالمية. وتتوقع الحكومة الأميركية زيادة قدرها 330 ألف برميل يوميا في إنتاج الولايات المتحدة مــن النفط في 2017، معظمها من النفــط الصخري، لكــن محللين ومنتجين يتوقعون أن الزيادة ربما تبلغ أكثر من ضعفي تلك الكمية. وعلى عكس أوبــك والشركات المملوكة للدولة في المنتجين الآخرين غير الأعضاء في المنظمة، الذيــن وافقوا على خفض الإنتاج، فإنه لا توجــد آلية للمنتجين الأميركيين المســتقلين وشركات النفط العالمية الكبرى لكبح الإنتاج.