قصص بطولية تجسد ملحمة سجايا عمرانية
جسدت ملحمة »سجايا عمرانية« التي جرى عرضها مساء أول من أمس على خشبة مسرح مهرجان الزواج الجماعي في مدينة العمران التابعة لمحافظة الأحساء، نحو 6 قصص بطولية في الوطنية، والتعايش، والشهامة، والمحبة، والشجاعة، والكرم على فترات زمنية مختلفة.
انطلقت الملحمة، التي أخرجها عبدالمحسن الحبابي، وألفها الأديب مكي الشومري، وأدتها فرقة العمران الفنية، بين مشاهد مباشرة »حية« على خشبة المسرح، ومشاهد أخرى »سينمائية«، وامتدت لأكثر من 50 دقيقة متواصلة، وشاهدها أكثر من 1500 مدعو في المهرجان، بالقصة البطولية، التي تؤكد على كرم وشهامة ونخوة »العمرانيين«، وحجم التعايش الكبير مع كافة الأهالي في المدن والبلدات الأخرى في المنطقة، وذلك من خلال تقديم العون والمساعدة لهم، وذلك عبر مشهد تلبية نداء استغاثة من مدينة أخرى في البحث عن أم وطفلها مفقودين في الصحراء، علاوة على تقديم واجب الضيافة لذوي المفقودين طوال فترة البحث، حتى تم العثور عليهما »الأم مقتولة، الطفل على قيد الحياة«. وجسدت قصة شجاعة »العمرانيين« في حماية بلدتهم وصحاريها، وذلك بالتخلص من المجرمين وقطع الطرق في البراري سابقاً، وذلك بالثأر من المجرم، الذي قتل الأم. وحكت مشاهد الملحمة على تميز العمرانيين على ارتباطهم بمهنة »نسخ« الكتب، وقد برز فيها 12 نساخاً، بجانب وقوف وتكاتف الأهالي في أوقات الحروب، وذلك بالتزام التجار ببيع المواد الغذائية بأسعارها دون زيادة، بجانب توزيع المساعدات الغذائية بالمجان »ليلاً« على منزل الفقراء والمحتاجين.
صورت الملحمة رفض الأهالي دفع الجزية للجنود العثمانيين، ورفض الأهالي التعامل معهم، وإصرار الجنود العثمانيين محاربة الأهالي، بيد أن اتحاد وتكاتف »العمرانيين« حال دون ذلك، فما كان للجنود العثمانيين، إلا اختطاف واحداً من الأهالي، وإرغامه على توظيفه جاسوساً لهم، ومع رفضه لهذه الوظيفة، التي وصفها بالخيانة العظمى لأهل بلدته، وتعرض للتعذيب حتى الموت داخل سجون العثمانيين دفاعاً وحماية لبلدته. واشتملت الملحمة على ترديد أهازيج شعبية، تميزت بها المدينة منذ القدم، وأوبريت حمل عبارات: »كلنا قوة.. دمنا واحد.. ما نفترق.. ما نتباعد.. لو تمر فينا الشدائد.. نتحد ساعد بساعد«، وأوبريت إنشادي آخر، حمل عبارات: »لا ما نخون البلد.. هذه البلد نفتديها بالعيون.. البلد هذه بلدنا.. ديرتنا العمران شامخة.. من أرض الأحساء أرض الحضارة تبقى شامخة.. نتحد من أجل الوطن.. تجمعنا المحبة.«