الصحف اليابانية تستبق زيارة الملك وتنوه باقتصاد المملكة
ملفات متعددة علاقات متنامية
اســتبقت الصحف اليابانية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك ســلمان بن عبدالعزيز إلى طوكيو وأفردت مساحات واسعة للحديث عن الزيارة، مشيرة إلى مجالات التعاون المتعددة التي يمكن أن يشملها البحث، وأضافت أن المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة مصدرة للبترول في العالم، وأن اليابان تستورد 83% من احتياجاتها النفطية من منطقة الشرق الأوســط، وأن ذلك في حد ذاته سبب كاف لتعميق العلاقات الثنائية بين البلديــن. وتعرضت الصحيفة إلى رؤية المملكة 2030، مشــيرة إلى أن خطة التحول التي وضعتها السعودية لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل تتضمن الاســتثمار في عدة دول، إضافة إلى تحويل الاقتصاد الســعودي إلى اقتصاد المعرفة، مما يتيح فرصا أوســع للشركات اليابانية للاســتفادة من ذلك الوضع، ونوهت بفرص الاستثمار الواسعة في المملكة، إضافة إلى اكتمال البنية التحتية، والاســتقرار الســياسي، وكلها عوامل تجذب المستثمرين إلى دخول الأسواق السعودية. قالت صحيفة »نيكاي أســيان ريفيو« إن زيارة خــادم الحرمــين الشريفين الملك ســلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان تعد فرصة عظيمة لرجال الأعمال في البلديــن لتعميق التعاون الاقتصادي، مشــيرة إلى أن موضوعات الزيارة لن تقتصر على مناقشة قضايا النفط فقط. وأضافت »الملك سلمان منذ وصولــه للحكم ضخ دما جديــدا في قيادة المملكة وأطلق عملية إصــلاح لتنويع الاقتصاد وتحديث المجتمع، لاسيما من خلال رؤية المملكة 2030، لإحداث إصلاحــات اقتصادية محورية وحيوية في بنية الاقتصاد الســعودي«، وأضافت أن الاهتمام بتدعيم العلاقات بين البلدين هو سمة مشتركة بين رجال الأعمال في الرياض وطوكيو. مضيفة أن الأمير محمد بن سلمان التقى برئيس الوزراء الياباني في طوكيو العام الماضي، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على بدء مشــاورات رفيعة المستوى للوصول إلى برامج مشتركة. أشــارت وكالة الأنباء اليابانيــة »كيودو« إلى أن طوكيو أكملت اســتعداداتها لاســتقبال خادم الحرمين الشريفين، مشيرة إلى أن هناك برنامجا حافلا يشتمل على لقاءات بين رجال الأعمال في البلديــن، ومباحثات بين القيادتين السياسيتين، لتعزيز العلاقات المتنامية بينهما. وتابعت »طوكيــو ترغب كذلك في التركيز على العلاقات العســكرية والدفاعية مع الرياض وتبادل الزيــارات لكبار مســؤولي الدفاع. وزيارة الملك ســلمان لليابــان فرصة نادرة لتعزيز العلاقات، في ظل مكانة الســعودية في الشرق الأوســط والعالم، وزيارة الأمير محمد بن ســلمان العام الماضي، إلى اليابان شهدت الاتفاق بين الجانبين على بدء مشاورات رفيعة المستوى للوصول إلى برامج مشتركة في إطار رؤية المملكــة 2030، وعلى اليابان ألا تضيع هذه الفرصة الذهبية«.