Al-Watan (Saudi)

سنة العراق يستعدون لمرحلة ما بعد داعش

- بغداد: الوطن عزل ميليشيات إيران توفير التمويل

توحيد الكيانات السنية عزل إعمارالمحا­فظات ميليشياتإي­ران المدمرة

فيما يســعى رئيس الوزراء العراقي الســابق، نوري المالكي، إلى شق صف السياســيي­ن الســنة، نجحــت جهود قادتها بعض الــدول المجاورة في جمع قادة الكيانات السياســية الســنية في مؤتمر تضمن لقاءات مباشرة في مدينة إســطنبول التركية، استمرت عدة أيام، للاتفــاق على خارطة عمل ســياسي في العراق، عقب اكتمال هزيمة الدواعش.

وصدر في ختام المؤتمر بيان مشترك، أقر فيــه المجتمعون بأنهــم »بحثوا أوضاع العــراق في مرحلــة ما بعد داعش، وتم في الاجتماعات التشاورية التي جرت في تركيا التأكيد على وحدة وأمن واســتقرار العراق، ورفض أي صيغة أو محاولة لتقسيمه.« وأضاف البيان أن عــدد المجتمعين تجاوز 30 شخصية ســنية، وأن المؤتمر استمر التنسيق لخوض الانتخابات تجاوز الخلافات السابقة ليومــين، تضمنت مناقشــة خارطة طريق للعمل السياسي السني في مرحلة ما بعد داعش وموضوع الإقليم السني، وموارد إعمار المناطق الســنية التي دمرت بفعل احتــلال تنظيم داعش، فضلا عن مناقشة مســتقبل النفوذ الإيراني في العراق.«

فيما أكد المجتمعون أنهم أبلغوا رئيس الوزراء، حيدر العبــادي، بالأمر، قبيل توجههم إلى إسطنبول، أشادت الولايات المتحدة بالفكــرة، مؤكدة أنها تدعم كل ما من شأنه وحدة صف العراقيين، كما أرسلت ثلاثة مندوبين لحضور المؤتمر. وفي المقابل رفض ائتلاف المالكي المؤتمر، وأصدر بيانا وصف فيه قياديه، النائب فالح الخزعــلي، المجتمعين في تركيا بـ »المتآمرين«. وأشــارت مصادر إعلامية إلى أن عقد المؤتمر، والدعم الدولي الذي إعادة العراق لحضنه العربي إخماد الفتن الطائفية وجده يأتي في سياق غلبة مناخ إقليمي وعالمي بضرورة عزل إيران، وإرغامها على التوقــف عن التدخل في شــؤون دول الشرق الأوســط، وإيصال رسالة للكيانات المرتبطــة بها بضرورة فض الارتبــاط معها، أو مواجهــة المجتمع الدولي. مشيرة إلى أن أجواء من الغضب تسود وســط تلك الكيانات التي رأت في المؤتمر صفعة موجهة لها، لاســيما أنه أتى قبيل الانتخابات التشريعية.

كشــفت مصادر إعلاميــة أن أبرز الشخصيات السنية شاركت في حضور الاجتمــاع، في مقدمتهــا نائب رئيس الجمهورية زعيــم ائتلاف »متحدون«، أسامة النجيفي، ووزير المالية السابق، رافع العيساوي، ونائب رئيس الوزراء الســابق، صالح المطلك، وزعيم الحزب الإســلامي، إياد الســامرائ­ي، ووزير التخطيط، ســلمان الجميــلي، وزعيم المــشروع العربي، خميــس الخنجر، ومحافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، ورئيس كتلة اتحــاد القوى في مجلس النواب، أحمد المســاري، والأمين العام لهيئة العلماء المسلمين، مثنى الضاري، فضلا عن نواب وشيوخ عشائر ورجال دين، فيما رضخ رئيس البرلمان، ســليم الجبوري، لضغوط من نواب في ائتلاف المالكي، وقرر مقاطعة المؤتمر.

كما تمخض المؤتمر عن تشكيل هيئة تنفيذيــة، لمتابعة الاتصــالا­ت وإعداد المشــاريع. كما اتفــق المجتمعون على تشــكيل هيئة إداريــة مكونة من 25 شــخصية، لتهتم بوضع برامج وآليات إنجاح مخرجــات اللقــاءات. ووفقا للمصادر، فقد حصــل المؤتمرون على وعد من الدول الراعية والداعمة بتوفير التمويل اللازم لإعمار المحافظات السنية التي دمرتها الحرب.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia