تراجع حصة المستثمرين الأجانب في سوق الأسهم 1.2 %
في الوقت الــذي تراجعت فيه القيمة السوقية لملكية المستثمرين الأجانب في البورصة الســعودية بنحو 212 مليــون دولار (795 مليون ريــال) (1.2 %)، خلال الأسبوع الماضي، إلى 17.63 مليار دولار (66.1 مليار ريال)، مقارنة مع الأسبوع الســابق عليه، فسر خبراء اقتصاديــون، أن تناقص ملكيات عدد من كبار المستثمرين في بعض الشركات في سوق الأسهم الســعودية يعود إلى اقتناصهم لفرص اســتثمارية أخرى سواءً في قطــاع صناعــي أو عقاري، وقناعتهم بأن الســعر الحالي هو الأفضل وربما ينخفض ســعر السهم مستقبلا.
ووفق النشرة الأسبوعية لتوزيع المســتثمرين في البورصة الأكبر بالمنطقة من حيث القيمة السوقية، تراجعــت حصة المســتثمرين الأجانب إلى 4.069 مليارات دولار مقارنة بـ4.072 %. وانخفضت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة في البورصة الســعودية بنســبة 1.1 % )4.98 مليارات دولار) إلى 433.3 مليــار دولار، مقابل 438.3 مليار دولار. وتشمل حصص المســتثمرين الأجانب في البورصة الســعودية 5 أصناف من المســتثمرين وهم: اتفاقيات المبادلة، والمســتثمرون المقيمون، والمستثمرون المؤهلون، والمحافظ المدارة، والشركاء الإستراتيجيون في الــشركات. وفي يونيو 2015، سمحت الســعودية للمستثمرين من المؤسســات الدوليــة بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت ســابقا عبر »اتفاقيات المبادلة« فقــط. والبورصة الســعودية الأكبر في المنطقة من حيث القيمة الســوقية، وتضــم 176 شركة موزعة على 20 قطاعا. أكد الخبير في التحليل الفني أحمــد الدعيــج لـ»الوطن«، أن تناقــص ملكيــات كبار المستثمرين يعود إلى اقتناصهم لفرص استثمارية أخرى سواءً عقارية أو صناعية أو غيرها، مطمئنا صغار المتداولين بأن عليهم أن ينظــروا إلى حقوق المســاهمين فإذا وجدوا فيها انخفاض مــع كل ربع فهذا يشــير إلى أن الشركات دخلت في الأســوأ وكبار المستثمرين تخارجوا منهــا، أما في حال نمو حقوق المســاهمين فإن وضع الشركة مطمئن ولا داعي للقلق.
يرى المحلل المــالي والاقتصادي فيصل العليان أن لكل مســتثمر خطته الاستثمارية التي على ضوئها يتخــذ قراراته، وقال إن أســباب إعلان انخفاضــات كثير من ملاك الشركات المدرجة داخل الســوق الســعودي ملكياتهم ربما يكون بأنــه توصل إلى أن الاســتثمار في هذه الشركة قد يتســبب في نزول الأرباح مستقبلا، أو أن الشركة قد تفقد جزءا من حصتها الســوقية، والســبب الثاني حصــول فرص اســتثمارية أفضل مــن تملكه في إحدى الشركات فقد تكون فرصه له لتحقيق عائد أعلى فيتم التخلص والاتجــاه إلى الاســتثمار الجديد. وأكد العليــان أن معظم الشركات التي تــم تخفيض أو التخلص من أسهمها هي شركات ترتبط معظم منتجاتها بالمواطن، وهذا يعني أن الفــترة القادمة قد يكون هناك قلة في الطلب على المنتجات ومنها ينتج انخفاض الأرباح.
الخبير الفني في ســوق الأسهم محمد بن فريحــان، فسر تناقص ملكيــات عدد من المســتثمرين في سوق الأســهم الســعودية يعود للبحث عن فــرص أفضل في مكان آخر، أو بسبب قناعتهم بأن السعر الحالي هــو الأفضل من الســعر القادم. فيما يفسر الخبير المالي سالم باعجاجه تناقص ملكيات عدد من المســتثمرين هو بسبب ما طرأ على السوق من سلبية حيث كسر دعوم قوية وبالتالي فقدان الثقة في السوق الأمر الذي دفع بعض المســتثمرين الكبار في بيع أسهمهم.