Al-Watan (Saudi)

الحوثي يستخدم الفقهاء لنشر شعوذات النصر

رهناء للأوهام

-

اعتمد الحوثي في تضليل اتباعه على السحر والشعوذة والطلاسم الكاذبة، وهي المهنة التي مارسها بدرالدين الحوثي في ضحيان وصعدة على مر عقود طويلة، وجنى منها الأموال، معتمدا مخادعة البسطاء والسذج، وكوّن رغم أميته المفرطــة وجهله المدقع ثروة، مدعيا أنه الشــافي والنصير والملجأ الذي ييسر الأمور ويشفي المرضى ويرزق الناس، وسيطر بتلك الخزعبلات على عقول كثيرين خدعوا بأنه قادر على شفاء المريض برشــفة ماء نفث فيها، أو رزق مســخر بورقة كتــب عليها، أو حماية الأجســاد بطلاسمه. والتــف حــول الحوثي أنــاس صدقوا خزعبلاته، وصبوا الأموال من حوله صبا، على الرغم من فقرهم، وحين مات سيدهم، أصروا على البقــاء رهناء للأوهام، فالتفوا حول نجله حســين، فما زادهم إلا فسوقا وكفــرا، وكان الوحيد في تلك الأسرة الأمية الذي يجيد القــراءة، لكنها قراءة تحريف الكلــم عن مواضعــه وحــرف القرآن، وتبعه القوم مــن الجهلة وآمنوا بخرافاته وخزعبلاته، وصدقوا أن نهايته من الدنيا ستكون بالرفع إلى السماء، إلا أن رصاصة من مســدس العميد جواس في كهف مران بصعدة كتبــت نهاية أكذوبته، ليتســلم المســيرة عقبه أخوه عبدالملــك الحوثي، ويواصل العبث بــأرواح الناس بالخداع والدجل، لكنه طور خزعبلات من ســبقه، وأتى بما لم يأت به من قبله أهله الضالون، فلم يتوقف عنــد أكذوبة »مفاتيح الجنة« و»حروز الحفظ« و»طلاســم الكرامات«، التي يدعي أنهــا تحفظ المقاتلين في أرض المعركة من الموت وتنتشل جثثهم عبر أرواح طاهرة لتنقلها إلى مقابر السادة في صعدة، بل ادعى الأشد، مشيرا إلى أنه يتلقى الأوامر والتوجيهات مباشرة من خالق السموات، وأنه يتخاطب مباشرة مع الإله دون وسيط أو شــفيع، لكن كذب الحوثي سرعان ما انكشف، فشاهد أتباعه جثث قتلاهم تأكلها الكلاب وتنهشها الطيور، وتابعوا طلاسمه التي يحملهــا المقاتلون تحترق، والمفاتيح التي ادعــى أنها مفاتيح الجنــة تتناثر، فأدرك بعضهم حقيقة الخدعة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia