غليان شعبي في صنعاء والحوثي يراوغ للتهدئة
المسارعة بالتدخل
كشــف مصدر مقرب مما يســمى المجلس الســياسي في صنعاء، عن وجود موجات غضب شــعبي كبير، ودعوات لمظاهرات كبرى ضــد الانقلابيين، وذلك على خلفيــة تردي الأوضاع المعيشــية، ومحاولة إخفائها عن المنظمات والهيئات الدولية.
وأكد المصدر - فضل عدم ذكر اســمه لأســباب أمنية- أن تراجع المســتوى المعيشي والصحي والاجتماعي للسكان، فاقم مــن معاناتهم وأحــدث حالة من الاســتياء والغضب، وذلك بسبب تفشي الأوبئة والأمراض، ومنع صرف مرتبات الموظفــين، إلى جانــب نهــب الأراضي والممتلكات الخاصة، ومحاصرة السكان خلال منعهم من الهجرة أو الخروج إلى مناطق أكثر أمنا.
وأوضح المصدر أن المطالب الشــعبية برحيل المتمردين من العاصمة تفاقمت مؤخرا، وهو الأمر الذي زاد من مخاوف الميليشيات الانقلابية، ودفعهم إلى تشديد الإجراءات الأمنية وحملات الاعتقالات التي طالت حتى نشطاء الشبكات الاجتماعية. صرح المتحدث الرســمي لمحافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي، أن الســلطة المحلية بالعاصمة تدعو المنظمات الإنســانية إلى التدخل الإنســاني العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنســانية والصحية المتردية للمواطنين في العاصمة، وإصــلاح أوضاع النازحين والمشرديــن والمحاصريــن نتيجة حرب الميليشيات الانقلابية. وأكــد المرهبي أن الســلطة المحلية تحمّل الميليشيات الانقلابية المســؤولية الكاملة حول تردي الأوضــاع في العاصمة وباقي المحافظات، مشــددا عــلى ضرورة تدخل المنظمات الدوليــة المحايدة، والضغط على المتمردين لإيصال المســاعدات لمستحقيها وعدم احتكارها. وأشاد المرهبي بتعاون مركز الملك سلمان للإغاثة، والهلال الأحمر الإماراتي، والهيئة الكويتية للإغاثة على تقديم الدعم الإغاثي العاجل لأبناء محافظــة صنعاء، لافتا إلى تعاطي هذه المنظمات تقدم المســاعدات الإنسانية بشكل أخلاقي، بغض النظر عن الجوانب السياسية أو العسكرية.