Al-Watan (Saudi)

إلى الإرهابي حسن نصرالله: اخرس

-

فيما يسمى يوم القدس العالمي، تحدث شيطان ضاحية بيروت الجنوبية، حسن نصرالله، أمام جمع من إرهابييه ومؤيديه، عن ملفات المنطقة بوتيرة تصعيدية، حملت كثيرا من التهديدات لدول عربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تهديداته الأقل حدية تجاه إسرائيل التي يدعي أنها عدوه الأول والأخير، بينما تفاخر يوما عندما قال في خطاب له، إن دعمه للحوثي أكثر قداسة من حرب تموز بين الحزب وإسرائيل.

نصرالله الذي كلما وجد نفسه كالجرذ في الزاوية، يبدأ بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية والتحدث باسمها، وكأنه وصي عليها، ولا ينتهي حديثه هناك بل يتمادى بالتهديدات والاتهامات لدول بعينها، ويصنفها في خانة العمالة والخنوع، ودول أخرى يضعها شيطان الضاحية في خانة المقاومة والممانعة، ولكن ما غاب عنه هو الحقائق، وأبرزها أنه خلال الاعتداءات الإسرائيلي­ة على غزة، لم يقم حزبه بأية عمليات لتخفيف الهجمات عنها، وحزبه كان من المشاركين في حصار المخيمات الفلسطينية في سورية، وتجويعها وتشريد سكانها الفلسطينيي­ن وقتلهم على أسس طائفية ومذهبية مقيتة، كوجه وعمامة هذا المنتحل لصفة سيد، وهو في أحسن الأحوال مجرم قاتل.

لقد غاب عن نصرالله أن حزب الله الإرهابي له دور كبير في حرمان فلسطينيي لبنان من أبسط الحقوق للعيش بكرامة، فلم نر نصرالله منتفضا لتحسين أحوال الفلسطينيي­ن في مخيمات لا تتعدى مساحتها الكيلو متر المربع،

ولا تتمتع بأبسط مقومات الحياة، بينما الفلسطينيو­ن في السعودية ودول الخليج يعيشون بين أهلهم دون تمييز أو تفرقة، بل أكثر من ذلك فإن لهم حقوقا تتساوى في معظم الدول العربية مع مواطني الدول.

إن اتّجار حسن نصرالله بالقضية الفلسطينية ليس بالشيء الجديد، فهو وفي كل محطة يجد نفسه محرجا أمام جمهوره بسبب الخسائر التي يمنى بها حزبه في سورية والعراق واليمن، وكلما زاد التهديد بعقوبات اقتصادية بدأ بالحديث عن القضية الفلسطينية والتهديدات التي تحيط بها، ويبدأ باتهام دول عربية بالتعاون مع إسرائيل، متناسيا أن من بيئته وطائفته أكثر من %70 من جيش الحد الجنوبي الذي بايع إسرائيل، وأن أكثر من %75 من عملاء إسرائيل هم من طائفة وبيئة حسن نصرالله في لبنان، وأن حزبه أجرى مفاوضات مع إسرائيل لإطلاق الأسرى، متجاوزا الدولة اللبنانية، وجامعة الدول العربية.

في خطابه الأخير، ظهر نفاق نصرالله بشكل واضح، عندما تحدث عن الشعبين اليمني والبحريني. ففي عرفه حلال على البحريني المؤيد لطهران واليمني العميل لها أن يتظاهرا ويطالبا بالتغيير، وقد شرع لهم نصرالله قتل قوى الأمن، وتهديد السلم الأهلي، بينما في سورية فهو يراها جريمة ومؤامرة، لأن من يخوض الثورة هناك هم من المسلمين السنّة المناهضين لإيران ونظامها الفاشي الإرهابي.

نصرالله الذي في بداية الأحداث السورية كان ناصحا للتنظيمات الإرهابية بعدم التورط في المستنقع السوري، وأخبرهم يومها أن العالم يحاول تجميعهم هناك للقضاء عليهم، أصبح اليوم يتحدث عن أن أميركا هي من صنعت هذه التنظيمات، وأن السعودية هي من تمولها، وهنا نسأل هذا الإرهابي عن حقيقة التنظيمات الإرهابية التي لم تُسجل لها عمليات في طهران تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وكيف أن قيادات هذه التنظيمات وجدت في إيران مكانا آمنا للاختباء من ضربات التحالف الدولي، كيف أن تنظيم داعش المنتشر بكثافة في دير الزور والرقة، لم ينفذ أي عمليات ضد تنظيم حزب الله في سورية، أو ضد النظام السوري بشكل كبير، كما فعل في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا، وغيرها من الدول؟

إلى حسن نصرالله الإرهابي، نقول لك اليوم بوضوح من الشعب الفلسطيني: »اخرس« وتوقف عن المتاجرة بقضية العرب والمسلمين الأولى، والتي هم أدرى بأساليب حلها.

إن عليك أن تذكر جيدا أنه لا يمكن لمن استبدل بيت الله الحرام بحج إلى كربلاء والنجف، أن يجد في بيت المقدس مكانا مقدسا، لا مراقد لكم في هذه الأرض الطاهرة، ولا قبورا تزورونها وتتباركون بها، فكفى نفاقا وجدلا.

صدقا، إن الله أحب فلسطين والقدس، فلم يعطكم يوما الحق في دخولها، وإلا لكنتم أنتم هدمتوها وأنهيتم تاريخها، وشتمتم فيها القرارات، وهنا أطالب جامعة الدول العربية بتوجيه رسالة إلى مجلس الأمن ضد حزب الله، لخرقه القرارات الدولية واستمراره في التسلح وتهديد أمن الشعب اللبناني، وتهديد أمن دولة مجاورة لأهداف خبيثة تخدم المشروع الإيراني في المنطقة، على حساب القضايا العربية وأمن شعوبها.

اليوم، نستطيع أن نؤكد لحسن نصرالله، أننا إذا وضعنا أنفسنا في مكان نقارن فيه بين إسرائيل وإيران، والبحرين، وأنه أصبح من الواجب على هذه الأمة إصدار إعلان تاريخي بإعلان حزب الله تنظيما إرهابيا نواجهه بالسيف، ونقطع رأسه لحماية أمننا العربي.

إلى حسن نصرالله، أقولها بصراحة ووضوح: إن عهد سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، هو العهد الذي سيقطع رأس شيطانكم الأكبر خامنئي وكل ميليشياته المنتشرة في المنطقة، وكما قالها محمد بن سلمان، نعيد ونكرر اليوم »لا حوار مع من ينتظر مهديا ويهيئ لقدومه بالقتل والفوضى،« وعليك أن تعرف أنه لا فضل لكم على فلسطين وشعبها، هم أساس المقاومة وأصحاب الأرض، وهم جزء من النسيج العربي الإسلامي السنّي الذي لن يقبل بأي شكل من الأشكال، تحرير أرضه على يد عملاء الخامنئي والنظام الإيراني، وتأكد أن ما تقدمه دول الخليج العربي، وعلى رأسها السعودية، للقضية الفلسطينية لم تقدمه لا إيران ولا حتى النظام السوري الذي تاجر معكم بالقضية، فالسعودية عمرت وعملت وأمّنت أفضل فرص العمل، وطورت الاقتصاد الفلسطيني، وأسهمت في دعم الميزانية وقدمت المساعدات، ومنحت الحج والعمرة والتعليم والعلاج للكبير والصغير، فماذا قدمتم أنتم غير الحقد والتفرقة، وشق الصف والإرهاب والقتل؟.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia