خسائر كبيرة بقطاع السياحة بعد المقاطعة

تعاني العاصمة القطرية الدوحة من قلة الزائرين، وتراجع حركة الســياحة والتجارة فيها بشــكل كبير جدا، وذلك منــذ قرار الــدول الداعيــة لمكافحة الإرهــاب مقاطعة الدولــة، وإغلاق الحدود المشتركة معها. وكانت مصادر قد أكدت لـ»الوطن«، أن فنادق الدوحة شــهدت تراجعًا كبيرًا في نسب إشغال الغرف تتجاوز الـــ50%، مقارنةً مع نسب الإشــغال في مثل هذا الوقت من الأعوام الســابقة، إضافة إلى انخفاض كبير في أســعار الغرف بواقع 40،% مشيرة إلى أن ســعر الغرفة في فنادق الدوحــة ذات الـ5 نجــوم كان يناهز قبل المقاطعة الـ500 ريال، وقد تصل إلى 2000 ريال في بعض المواســم، إلا أن أســعر الغرف حاليا في أفخم فنادق الدوحة تتراوح بــين الـ200 إلى 600 ريال، ناهيك عن الفنادق والشقق الأقل فخامة.

أشــار مصدر مطلــع إلى أن فنادق الدوحة أصبحت شبه خالية حاليا من الزائرين والمرتادين للأغراض الاعتيادية مثل الســياحة أوالتجارة، ماعدا بعض الشخصيات الحركية التي تحوم حولها شــبهات أمنية في بلدانهم أو المدرجين على قوائم الإرهاب الأميركية أو العربية أوالخليجية، مؤكدا أن هذه الشخصيات تقطــن الفنادق الفخمة على حســاب الحكومة القطرية منذ سنوات.

وأردف المصدر بالتأكيد حول وجود تحركات للحكومــة القطرية لتنظيم بعض المؤتمرات والفعاليات عبر دعوة شــخصيات معروفة ســواءً عالمية أو عربية، بهدف حشــد التعاطف معها وتشويه صورة دول المقاطعة لها.

أكد المصدر أنــه بحكم طبيعة عمله وتحركه بين فنــادق الدوحة فقد وقف عــلى حجم الخســائر الكبــيرة التي تعيشها الحركة الســياحية والتجارية في العاصمة القطرية الدوحة، لافتا إلى أن معظم الــشركات الأجنبية العاملة في مجال الســياحة والضيافة ســوف تخرج من السوق القطرية قريبا إذا ما استمرت الدول الخليجية في المقاطعة.

مــن جانبه، أكــد المواطــن حمد الفدعانــي، أنه كان في الســابق كثير التردد على الدوحة، بســبب الارتباطات التجارية، وكان يجد في حينها صعوبة في إيجاد شــواغر في فنــادق الدوحة الراقية بسعر مناســب، مما يضطره للحجز منذ وقت مبكر، لكثرة الطلبات والحجــوزات على الفنــادق خاصة في أوقات المهرجانات الســياحية ومواسم الإجازات، مبينا أن هــذه الفترة كانت تتوفر فيها الحجوزات بكثرة وبأسعار مغرية جدا، وهو عكس ما يحدث الآن.

(الوطن) أحد المنتجعات السياحية في الدوحة تبدو خالية