الحوثيون يسطون على أراضي الشهداء بعقود مزورة
فيما تواجــه الميليشــيات الحوثية أزمات مالية خانقة نتيجة الخســائر التي تتكبدها على الجبهــات اليمنية، وملاحقة الشرعيــة بدعم من التحالف العربــي لمصادر التمويــل والتهريب، قالت مصادر إن الميليشــيات واصلت نهب الممتلكات والأراضي حتى وصل بها الحال إلى سرقة أراضي الشهداء.
وأكدت المصادر أمس، أن الانقلابيين اســتولوا على مســاحات شاسعة من الأراضي في اليمن التابعة لأسر الشهداء الذين سقطوا خلال الحرب التي تشنها الميليشيات عليهم، في وقت تعد مثل هذه الأراضي مصدر دخل ودعم لوجســتي لتحرك الميليشيات على الميدان.
وأوضحت المصادر أن العناصر الانقلابية قامت بنهب الأراضي وتسويرها بحجة أنها تتبع لقيادات حوثيــة ولا تعد ملكا لأحد، مشــيرة إلى أن هذه الأراضي تعود ملكيتها لأسر الشــهداء وموظفــي وزارة الإدارة المحلية مــن مختلف محافظــات اليمن، وأن عملية نهبها تعود لتزوير الميليشيات لعقود ملكية غير شرعية. ســيطرت قوات النخبــة المنضوية تحت لواء قــوات الشرعية في اليمن، على مدينة عزان وهي ثاني أكبر مدن محافظة شبوة الواقعة جنوبي البلاد، بعد أن طردت عناصر تنظيم القاعدة منها.
وأوضحت مصادر عســكرية، أن القــوات الشرعية دخلت المدينة بدعم جوي من طــيران التحالف، بعد أن تلقت تدريبات مكثفة في مدينة المكلا، في وقت يأتي هذا الهجوم على معاقل التنظيم الإرهابي في عزان ضمن جهود مكافحة الإرهاب الدولي.
وأشــارت المصادر إلى أن القوات ســيطرت عــلى المقــرات الأمنية والعسكرية في المدينة، ونصبت نقاط تفتيــش في الشــوارع لتثبيت الأمن والاستقرار، فيما توجهت قوات أخرى نحو مديرية حبان في المحافظة ذاتها.
وكان مســلحو القاعدة قد شــنوا مساء أول من أمس، هجوما انتحاريا بســيارة مفخخة اســتهدفت ثكنة عســكرية تابعة لقــوات النخبة في مديرية رضوم بشــبوة أعقبه هجوم مسلح للعناصر التكفيرية، مما أسفر عن مقتــل 7 جنود وجرح 8 آخرين، ومقتل 3 من المهاجمين.