عاملا لتخفيف الضغوط النفسية عند مرضى القلق

كشــفت دراســة أعدها الباحث متعب العتيبي العام الحالي 2017، بعنوان »فعالية برنامج علاجي معرفي سلوكي في تخفيف الضغوط النفسية لدى مرضى القلق«، والصادرة من جامعــة نايــف للعلوم الأمنية، 12 أســلوبا تخفف الضغوط النفســية، وتعزز من فعاليته لدى مرضى القلق أبرزهــا أســلوب الإيجابية، والبحث عن الدعم والمســاندة الاجتماعية، وضبط النفس.

حــددت الدراســة التي طبقــت على 200 شــخص من المترددين عــلى العيادات النفسية بمستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج، باستخدام المنهج التجريبي، 5 توصيات تسهم في الحد من مرضى القلق أبرزها العمل على كل ما يحد من مستوى الضغوط النفسية، والبحث في العوامل التي تؤدي إلى خفض مســتويات القلق وتقنينها، والعمل على برامج علاجيــة متنوعــة تهدف إلى تخفيف الضغوط النفســية، وتهيئــة بيئة عمل مناســبة تســهم في الحد من مستوى الضغوط النفســية، وأخيرا إجراء تقييــم دوري لمعرفة مدى الاســتفادة من البرامج العلاجية المقدمة لهم.

أوضحــت الدراســة 4 مستويات للضغوط النفسية تنشأ نتيجة التفاعل ما بين الفرد ومجموعة من العوامل الخارجية أو الداخلية البيئية منها والشخصية، وتتمثل في العوامل الجسمية والعقلية والانفعالية، وقد أشــارت الدراســة إلى أن مستويات الضغوط تتمثل في الضغط النفسي الســيئ ويزداد على الفــرد بزيــادة المتطلبات المستمرة، والضغط النفسي الجيد وهــذا يحتاج لتكيف جديد، والضغــط النفسي الزائــد وهو ناتج عن تراكم الأحداث على الأفراد، وأيضا الضغــط النفسي المنخفض ويشــعر به الفــرد عندما يصاب بالملــل وانخفاض التحدي.

أشارت الدراســة إلى 7 أســباب للقلق الذي يشكل ظاهــرة ملموســة في كل المجتمعات، ويصيب الناس في مختلف الأعمار والمستويات، ومن أبرزها العامل الوراثي، والاســتعدادات النفســية، ومواقف الحياة الضاغطة، وعامل الســن، والتنشــئة الاجتماعيــة الخاطئــة، والشعور بالنقص والذنب، والإحبــاط المســتمر الذي يحدث للفرد.