اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ: ﻣﺴﺘﻤﺮون ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮأة
ﻧﻴﻮﻳﻮرك: واس
أﻛﺪت املﻤﻠﻜﺔ اﺳــﺘﻤﺮارﻫﺎ ﰲ ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺣﻤﺎﻳﺔ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ املﺘﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺤﻘﻮق املــﺮأة وﻓﻘﺎ ﻟﻨﺼﻮص وﻣﻔﺎﻫﻴــﻢ اﻟﴩﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺸﺪدة ﻋﲆ أن ﺗﻜﺎﻓﺆ ﻓﺮص اﻟﺤﺼﻮل ﻋــﲆ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﲆ ﺟﻤﻴﻊ املﺴﺘﻮﻳﺎت ﻫﻮ ﻋﻨــﴫ أﺳــﺎﳼ ﻟﺘﻤﻜني املﺮأة ﻣﻦ اﻹﺳﻬﺎم ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ وﻣﺘﻜﺎﻓﺊ ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ.
ﺟﺎء ذﻟﻚ ﰲ ﻛﻠﻤﺔ املﻤﻠﻜﺔ أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﺣﻮل املﺮأة ﰲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺿﻤــﻦ أﻋﻤﺎل أﻣــﺎم اﻟﺒﻨﺪ 24 ﺑﺸﺄن اﻟﻘﻀﺎء ﻋﲆ اﻟﻔﻘﺮ وﻗﻀﺎﻳﺎ إﻧﻤﺎﺋﻴﺔ أﺧﺮى ﰲ اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة، وأﻟﻘﺘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺮﺗرية اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﰲ وﻓﺪ املﻤﻠﻜﺔ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﺪى اﻷﻣﻢ املﺘﺤﺪة ﻓﻮزة املﻬﻴﺪ.
وأﺷﺎرت إﱃ أن ﺻﺪور اﻷﻣﺮ اﻟﺴﺎﻣﻲ ﺑﺎﻋﺘﻤﺎد وﺗﻄﺒﻴﻖ أﺣﻜﺎم ﻧﻈﺎم املﺮور وﻻﺋﺤﺘﻪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ إﺻﺪار ﻋﲆ ﺣﺪ ﺳﻮاء، ﻟﻪ أﺑﻌﺎد اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻛﻮن أن ﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮد ﺗﻐﻴري اﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وإﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﺴرية اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ.
ﺗﻤﻜﻴﻦ اﻟﻤﺮأة
أﻛﺪت املﻬﻴﺪ أن املﻤﻠﻜﺔ ﺗﻮﱄ اﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ املﺴــﺘﺪاﻣﺔ، وذﻟــﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل رؤﻳــﺔ املﻤﻠﻜــﺔ 2030 واﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺰ ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒري ﻋﲆ ﺗﻤﻜني املﺮأة، ﻣﺸرية إﱃ أن أﻫﻢ ﻣﺤﺎور اﻟﺘﺤﻮل اﻟﻮﻃﻨﻲ، رﻓﻊ ﻧﺴــﺒﺔ ﻣﺸــﺎرﻛﺔ املﺮأة ﰲ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ 22 % إﱃ 30 %، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ إﻳﺠﺎد ﻣﻠﻴــﻮن وﻇﻴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻠﻤــﺮأة، وﻗﺎﻟﺖ إن ﺗﻤﻜني املﺮأة ﰲ ﺟﻤﻴﻊ املﺠــﺎﻻت اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، أﺻﺒﺢ ﻫﺪﻓﺎ وﻃﻨﻴﺎ ﺗﺴــﻌﻰ ﻟﻪ املﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻗﺘﺼــﺎد أﻛﺜﺮ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﻳﻮﻓــﺮ ﻟﻬﺎ املﺰﻳﺪ ﻣــﻦ اﻟﻔﺮص وﻣﺼﺎدر اﻟﺪﺧﻞ.
وأوﺿﺤﺖ املﻬﻴــﺪ أن املﺮأة اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻄــﺮق ﻣﺠﺎﻻ إﻻ وﺣﻘﻘﺖ ﻓﻴــﻪ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺑﺎﻫﺮا، ﻻﻓﺘﺔ إﱃ أن »دﺧﻮﻟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺠﺎﻟﺲ اﻟﺒﻠﺪﻳــﺔ ﻧﺎﺧﺒــﺔ وﻣﺮﺷــﺤﺔ، ووﺟﻮدﻫــﺎ ﻋﻀــﻮا ﰲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸــﻮرى وﰲ ﻣﺠﺎﻟــﺲ إدارة اﻟﻐﺮف اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ، وﻣﺸــﺎرﻛﺘﻬﺎ ﰲ وﻓــﻮد املﻤﻠﻜﺔ اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﰲ املﺆﺗﻤﺮات واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴــﺔ، وإدﻣﺎﺟﻬــﺎ ﺿﻤﻦ اﻟﻜﻮادر اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﲆ ﺗﻤﺜﻴــﻞ املﻤﻠﻜﺔ ﰲ اﻟﺨﺎرج، وأﺧريا ﺗﺮؤﺳــﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﴍﻛﺔ اﻟﺴﻮق املﺎﻟﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ »ﺗــﺪاول« -أﻛــﱪ ﺑﻮرﺻﺔ ﰲ اﻟﴩق اﻷوﺳــﻂ- ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺒﻮأ املﻨﺎﺻﺐ اﻟﻘﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺘﻘﻮم ﺑﺪورﻫﺎ اﻟﺘﻨﻤﻮي«.
ﻣﻨﻌﻄﻒ ﺗﺎرﻳﺨﻲ
ﺑﻴﻨــﺖ املﻬﻴــﺪ أن املﻤﻠﻜﺔ ﺗﻤﺮ ﺑﻤﻨﻌﻄــﻒ ﺗﺎرﻳﺨﻲ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺰﻳــﺰ إدﻣﺎج املﺮأة ﰲ اﻻﻗﺘﺼﺎد، ﻓﺎملﺮأة اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﺟﺰء ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣــﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺗﻨﻤﻴــﺔ اﻷﻋﻤــﺎل، وﺗﻌﻤــﻞ املﻤﻠﻜﺔ ﻋﲆ ﺗﺴﻬﻴﻞ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺨﺎﺻــﺔ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص.
وأﻓﺎدت أن ﻧﺴــﺒﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ املــﺮأة اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ارﺗﻔﻌــﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒري ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧرية ﻟﻴﺘﺠﺎوز ﻋﺪد ﺻﺎﺣﺒﺎت اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺎت 30 أﻟﻒ ﺳﻴﺪة، وﺑﻠــﻎ ﺣﺠــﻢ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻌﻘﺎرﻳــﺔ ﻟﻠﻨﺴــﺎء 82 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ووﺻﻞ ﻋﺪد املﺸــﺎرﻳﻊ اﻟﺼﻐــرية واملﺘﻮﺳــﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮأﺳﻬﺎ اﻟﻨﺴــﺎء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 أﻟﻒ ﻣﴩوع، ﻓﻴﻤﺎ أﺻﺒﺢ ﺣﺠﻢ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات اﻟﻨﺴﺎﺋﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 21 % ﻣــﻦ ﺣﺠﻢ اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر اﻟﻜﲇ ﻟﻠﻘﻄــﺎع اﻟﺨﺎص، وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20 % ﻣﻦ اﻷﻣﻮال املﻮﻇﻔﺔ ﰲ ﺻﻨﺎدﻳﻖ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ املﺸﱰﻛﺔ.
وﻟﻔﺘﺖ إﱃ أن املﺮأة ﰲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﺴــﺒﺘﻪ 52) (% ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﺪارﺳني املﺴﺠﻠني ﰲ اﻟﺠﺎﻣﻌﺎت اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وﻋﺪد املﺒﺘﻌﺜﺎت ﻟﻠﺪراﺳــﺔ ﰲ اﻟﺨﺎرج أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 35 أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺒﺔ.