ﺗﺨﻮف إﻳﺮاﱐ ﻣﻦ إدراج اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﰲ ﻟﻮاﺋﺢ اﻹرﻫﺎب

اﻟﺮﻳﺎض: ﺳﻠﻴﻤﺎن اﻟﻌﻨﺰي

ﻣﺜﻠﺖ ﺗﴫﻳﺤــﺎت ﻗﺎدة اﻟﻨﻈﺎم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﰲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧرية، ﻣﺪى ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻋﺐ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺸﻬﺎ ﻃﻬﺮان ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ إدراج اﻟﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة اﻟﺤﺮس اﻟﺜــﻮري ﰲ ﻗﺎﺋﻤــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﺣﻴﺚ إن ﻫﺬا اﻹﺟﺮاء ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﰲ ﻛﻮارث اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ، ﻛﻮن اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﲆ ﻧﺤﻮ 70 % ﻣﻦ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﺆﺳﺴﺔ »ﺧﺎﺗﻢ اﻷﻧﺒﻴﺎء« اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ وﺣﺪﻫﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 800 ﴍﻛﺔ ﺗﻌﺪ أﻛﱪ وأﻫﻢ اﻟﴩﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد اﻻﻗﺘﺼﺎد ﰲ إﻳﺮان.

إﻣﺒﺮاﻃﻮرﻳﺔ ﺿﺨﻤﺔ

ﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ ﺻﺎدرة ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ املﻠﻚ ﻓﻴﺼﻞ ﻟﻠﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳــﺎت اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ، أﻋﺪﻫﺎ اﻟﺒﺎﺣﺚ ﺣﺴﻦ راﴈ ﺑﻌﻨــﻮان »اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري اﻹﻳﺮاﻧــﻲ واﻟﻬﻴﻤﻨــﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻷﻫــﺪاف واﻟﺪواﻓــﻊ«، أن ﻫﺬه املﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﲆ املﺠــﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻟﻌﺴــﻜﺮي اﻹﻳﺮاﻧــﻲ ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺒــري، ﺣﺘﻰ أﺻﺒﺤــﺖ أﺷــﺒﻪ ﺑﺎﻹﻣﱪاﻃﻮرﻳﺔ واﻟﺪوﻟﺔ داﺧــﻞ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﰲ اﻟﻘﺮارات اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ، ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ اﻻﻧﻘﺴــﺎم اﻟﺤﺎد ﺑني ﺷﻖ اﻹﺻﻼﺣﻴني ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، واملﺘﺸﺪدﻳﻦ املﺪﻋﻮﻣني ﻣﻦ املﺮﺷــﺪ اﻷﻋﲆ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى.

اﻋﺘﺮاﻓﺎت ﺻﺮﻳﺤﺔ

ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬــﺎ، أﺿﺎﻓﺖ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ أن ﻫــﺬه اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻳﻌــﱰف ﺑﻬﺎ املﺴــﺆوﻟﻮن اﻹﻳﺮاﻧﻴﻮن ﴏاﺣﺔ، ﺣﻴﺚ ﴏح ﻧﺎﺋﺐ اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺣﺴــﻦ روﺣﺎﻧﻲ، إﺳﺤﺎق ﺟﻬﺎﻧﻐريي، ﺑﺄن ﻧﺴﺒﺔ ﺳﻴﻄﺮة اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري ﻋﲆ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻳﺼﻞ إﱃ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ،87% ﻓﻴﻤﺎ ذﻫﺐ روﺣﺎﻧﻲ ﺑﺎﻹﺷﺎرة إﱃ أن ﺟﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻳﺬﻫﺐ إﱃ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ املﺴــﻠﺤﺔ، ﰲ إﺷﺎرة واﺿﺤــﺔ إﱃ اﻟﺤﺮس اﻟﺜﻮري، ﻗﺒﻞ أن ﻳﺸﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎدة اﻟﺤﺮس ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻻذﻋﺎ.

ﻫﺠﻮم أﻣﻴﺮﻛﻲ ﻻذع

ﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ، ﰲ وﻗﺖ ﻫﺎﺟﻢ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣريﻛﻲ دوﻧﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨــﻮوي املﱪم ﺑني اﻟﺪول اﻟﻌﻈﻤﻰ وإﻳﺮان، ﻣﻌﺘﱪا إﻳﺎه ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺊ.

وأﺿﺎف ﺗﺮﻣﺐ ﺧــﻼل ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺻﺤﻔﻴﺔ، »ﻫﺬا أﺳــﻮأ اﺗﻔﺎق ﻋﲆ اﻹﻃﻼق، ﻟﻢ ﻧﺠﻦ ﻣﻨﻪ ﺷــﻴﺌﺎ، ﻟﻘﺪ أﺑﺮﻣﻨﺎه ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺿﻌﻒ ﰲ ﺣني أﻧﻨﺎ ﻧﺘﻤﺘــﻊ ﺑﺎﻟﻜﺜري ﻣﻦ اﻟﻘﻮة«، ﰲ وﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﺸــﻒ ﺗﺮﻣﺐ ﻋﻦ ﻗﺮاره اﻟﺬي ﻣﻦ املﺘﻮﻗــﻊ أن ﻳﻔﺼﺢ ﻋﻨﻪ اﻷﺣﺪ ﺑﺸﺄن ﻣﺼري اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻨﻮوي.

وﻳﻔﺮض اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻷﻣريﻛﻲ ﻋﲆ اﻟﺮﺋﻴﺲ أن ﻳﺒﻠــﻎ اﻟﻜﻮﻧﺠﺮس ﻛﻞ 90 ﻳﻮﻣــﺎ، ﻣــﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻬﺮان ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق، وﻣﺎ إذا ﻛﺎن رﻓﻊ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺬي ﺟﺮى ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻫﺬا اﻻﺗﻔﺎق ﻳﺨــﺪم املﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت املﺘﺤﺪة.