القراصنة يمكنهم السيطرة على السيارات وقتل الملايين
أبها: محمد أبو القاسم
حذر وزراء بريطانيون من أن السيارات الحديثة تُمثل »بابا مفتوحا« للقراصنة، وتسمح للدول المعادية لبريطانيا باستخدام الطرق كسلاح ضد مواطنيها. وقال أحد الخبراء العالميين في برامج السيارات لصحيفة »التايمز« البريطانية، إن الوفيات لا مفر منها في غضون خمس سنوات، إذا لم تقم شركات صناعة السيارات بإصلاح نقاط الضعف في تكنولوجيا سياراتها.
وقال عالم الكمبيوتر بجامعة نيويورك، جوستين كابوس، إن أي سيارة تم تصنيعها منذ عام 2005 يُمكن السيطرة عليها عن بعد من قبل القراصنة، وكذلك بعض السيارات التي تم تصنيعها منذ عام 2000، حيث إنها أيضا معرضة للسيطرة. قد يكون القراصنة تسببوا بالفعل في حوادث دون أن تدرك السلطات ذلك، لأن أحدا لم يبحث عن الأدلة.
وقال البروفيسور كابوس إن العديد من الأرواح معرضة للخطر، وإن ضعف تكنولوجيا السيارات يجب أن يكون قضية »أمنية« عاجلة. وأضاف »إذا كانت هناك حرب أو تصعيد عدائي مع دولة تتمتع بقدرات حـاسوبية قوية، فعلينا أن نخشى اخـتراق المركبات.
هناك العديد من أعدائنا لديهم قوى نووية، لكن أي أمة تكون لديها القدرة على شن هجوم »سيبراني« يمكنها أن تقتل الملايين من المدنيين عن طريق قرصنة السيارات.. هذا أمر خطير ومرعب.«
وهناك نحو 9 ملايين سيارة متصلة بـ»واي فاي« على الطرق البريطانية. ومعظم هذه الوحدات لديها ما بين 50 و100 وحدة تحكّم إلكترونية - أجهزة كمبيوتر صغيرة تتحكم في نظام واحد أو أكثر، مثل نظام التوجيه أو الفرامل. وترسل هذه الأجهزة رسائل إلى بعضها البعض، وهناك القليل من الأمن بينها.
وبالطبع يشارك الجمهور المخاوف بشأن هذه القرصنة، حيث وجد استطلاع أجراه موقع »قارن السوق الإلكـتروني « أن حوالي 60 % من البريطانيين لديهم ثقة ضئيلة أو معدومة بأن السيارات الحديثة آمنة من الهجمات السيبرانية، وأن ثلثين من المستطلعين يعتقدون أنه يجب على صُناع السيارات أن يلتزموا بحماية أكثر للمركبات من خطر هجوم الهاكرز.