ﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ وراء اﻻﻋﺘﻼل اﻟﻌﺼﺒﻲ واﻹﻳﺪز واﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ

أوﺿﺢ اﺳﺘﺸﺎري أﻣﺮاض ﻋﻠﻢ املﻨﺎﻋﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳــﻄﺎم ﺑﺎﻟﺨﺮج اﻟﱪوﻓﻴﺴﻮر ﻓﺎرس اﻟﻌﻨﺰي، أن ﻣــﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻔﺴــﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻳﻠﻌﺐ دورا رﺋﻴﺴﻴﺎ ﰲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ اﻹﻧﺴــﺎن، ﻓﻌﲆ ﺳــﺒﻴﻞ املﺜﺎل ﻳﺮﺗﺒﻂ ﻧﻘﺺ ﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ املﱪﻣﺞ ﺑﺄﻣﺮاض أوﺿﺢ اﻟﻌﻨــﺰي أن »اﻟﺘﻨﺨﺮ أو ﻣــﻮت اﻟﺨﻼﻳــﺎ ﻳﺤﺪث ﺑﺴــﺒﺐ ﻋﻮاﻣــﻞ ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻛﻨﻘﺺ اﻷﻛﺴﺠني، واﻟﺘﻌﺮض ﻟﺴــﻤﻮم وﺣﺮارة ﺷــﺪﻳﺪة، واﻟﺘﻌﺮض اﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻸﺷﻌﺔ، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ ﺗﺨﺮج ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣــﻦ اﻟﻠﻴﺰوزوم واﻟﺤﺒﻴﺒــﺎت، وﺗــﺆدي ﻫﺬه اﻹﻓــﺮازات إﱃ ﺣﺪوث ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﻟﺘﻬــﺎب، وﻋﲆ اﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﺨﺮ ﻓﺈن املــﻮت املﱪﻣﺞ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻻ ﻳﺴــﺒﺐ اﻻﻟﺘﻬﺎب، ﺣﻴﺚ ﺗﻘــﻮم اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﺒﺎﻟﻌﺔ املﻨﺎﻋــﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ، وﴎﻃﺎﻧﺎت اﻟﺪم، واﻟﻌﺪوى اﻟﻔريوﺳــﻴﺔ، ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﺗﺮﺗﺒــﻂ زﻳﺎدﺗــﻪ ﺑﺎﻹﻳﺪز، وأﻣﺮاض اﻷﻋﺼﺎب أو اﻟﺸــﻴﺨﻮﺧﺔ، وﺗﺼﻠــﺐ »اﺣﺘﺸــﺎء« ﻋﻀﻠــﺔ اﻟﻘﻠﺐ، ﻣﺸريا إﱃ أﻧﻪ رﻏﻢ ذﻟﻚ ﺗﻮﺻﻞ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻄﺒﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ إﱃ أن ﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ املﱪﻣﺞ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن وﺳــﻴﻠﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻌﻼج اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ. ﻗﺎل اﻟﻌﻨﺰي إن »ﻋﻠﻢ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻔﺴــﻴﻮﻟﻮﺟﻲ ﻧﺸــﺄ ﺑﱪﻳﻄﺎﻧﻴﺎ ﻋﺎم 1971 وأﺻﺒﺢ واﺳــﻊ اﻻﻧﺘﺸﺎر، وﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﻣﺘﺪاﺧﻞ ﻟﻜﺎﻓﺔ أﻓﺮع اﻟﻄﺐ، ﻟﺬا ﺟﺎءﺗﻨﺎ ﻓﻜﺮة ﺗﺄﺳــﻴﺲ اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴــﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮت اﻟﺨﻠﻮي ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣري ﺳــﻄﺎم ﺑﺎﻟﺨﺮج ﰲ ﻋﺎم 1438 واﻟﺘﻲ ﻻﻗﺖ ﻗﺒﻮﻻ ودﻋﻤﺎ ﻛﺒريا ﻣﻦ إدارة ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻣري ﺳــﻄﺎم ﺑﺎﻟﺨﺮج«. وأﺿﺎف أن »ﻫﻨﺎك ﻧﻮﻋني رﺋﻴﺴﻴني ﻣﻦ ﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻷول ﻫﻮ اﻟﺘﻨﺨﺮ اﻟﺴﻠﺒﻲ، وﻫﻮ ﻏري ﻣﴬ، واﻟﻨﻮع اﻟﺜﺎﻧﻲ املﱪﻣﺞ وﻫﻮ اﻷﺧﻄﺮ، وﻫﻮ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺮﺋﻴﴘ ﻟﻸﻣﺮاض وادﻻﻋﺘصﻼﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺼﻴﺐ اﻹﻧﺴﺎن«. املﺤﱰﻓــﺔ ﺑﺎﺑﺘــﻼع اﻟﺨﻼﻳﺎ املﻴﺘﺔ، وﻣﻮت اﻟﺨﻼﻳﺎ املﱪﻣﺞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺧﻠﻮﻳﺔ ﻧﺸﻄﺔ وﻣﻌﻘﺪة وﻣﻨﻈﻤﺔ ﺑﺈﺣﻜﺎم دورﻫﺎ إزاﻟﺔ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻀﺎرة أو اﻟﺘﺎﻟﻔﺔ أو ﻏري املﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ«. وأﺑﺎن أن »ﻣﺮﺣﻠﺔ املﻮت املﱪﻣﺞ ﻟﻠﺨﻼﻳﺎ ﻳﺼﺎﺣﺒﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﻐريات اﻟﺸــﻜﻠﻴﺔ، ﻣﻨﻬــﺎ اﻧﻜﻤﺎش اﻟﻨﻮاة، واﻧﻬﻴﺎر اﻟﺴﻴﺘﻮﺑﻼزم ﻋﲆ ﻃﻮل اﻟﻐــﻼف اﻟﻨﻮوي، وﻇﻬﻮر ﻓﻘﺎﻋﺎت ﰲ اﻟﻐﺸــﺎء اﻟﺒﻼزﻣﻲ، وأﺧريا اﺑﺘﻼﻋﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻜﺒرية«.