رأﻳﻨﺎ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﻨﻮًا ﻋﲆ اﻹرﻫﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪم إداﻧﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺴﺨﲑﻫﺎ ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻳﻔﺘﻘﺮ إﱃ اﻹرادة ﰲ اﻟﺘﻌﺎﳶ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ

ﻛﻞ أﻃﻔﺎل ﻣﺪارس وﻣﻼﺟﺊ اﻷﻳﺘﺎم، وﺗﻜﺮر املﺸﻬﺪ ﰲ ﺑﻼد أﺧﺮى ﻋﲆ ﻳﺪ ﺗﻠﻚ املﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﻀﺎﻟﺔ..

إﻧﻪ ﻣﻨﻬﺞ وﻓﻜﺮ وﺳﻠﻮك ﻋﻠﻴﻞ، وﻣﻨﻬﺞ ﻓﺎرغ ﺑﻼ ﻣﻀﻤﻮن، وﺑﺎت ﻓﻘريا ﻣﻦ ﻛﻞ اﻟﻘﻴﻢ واملﻌﺎﻧﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻴﻘﺘﴫ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻋﲆ اﻟﻘﺘﻞ واﻟﺠﺮﻳﻤﺔ واﻟﱰوﻳﻊ واﻹرﻫﺎب ﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺗﻤﺪده وﺳﻄﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﻮة اﻟﻐﺎﺷﻤﺔ ﻋﲆ ﺷﻌﺐ ﻣﺴﺎﻟﻢ وأﻋﺰل.

إن ﻋﻤﺮ اﻟﻈﻠﻢ واملﻌﺎﻧﺎة ﻗﺎدرة ﻋﲆ أن ﺗﻜﻮن ﺻﻮت اﻟﻀﻤري اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ اﻟﺤﻲ وﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺠﻨﺎة إﱃ املﺤﺎﻛﻢ اﻟﺪوﻟﻴﺔ، ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﻮا أﻓﺮادا أو ﺟﻤﺎﻋﺎت أو ﺣﺘﻰ دول، وﻫﻲ ﻗﺎدرة ﻋﲆ ذﻟﻚ، وﻟﻜﻦ اﻟﻜﻴﻞ ﺑﻤﻜﻴﺎﻟني ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻀﻐﻮط واﻻﺑﺘﺰاز اﻟﺴﻴﺎﳼ واملﺎدي واﻟﺘﺄﺛريات اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻐﺾ اﻟﻄﺮف ﻛﺜريا ﻋﻤﺎ ﺗﺮﺗﻜﺒﻪ دول ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺮاﺋﻢ ﺑﺤﻖ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، واﺑﺘﺪاء ﻣﻦ ﻣﻠﻒ اﻷﻃﻔﺎل.

ﻟﻘﺪ أدار اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺮﻣﺘﻪ ﻇﻬﺮه وﻧﺄى ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺑﺤﻖ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ، ﻟﺘﻐﺘﺼﺐ ﺑﺮاءﺗﻬﺎ وﻳﺨﺘﺰل ﻋﻤﺮﻫﺎ اﻻﻓﱰاﴈ، ﻟﺠﻌﻠﻬﺎ وﻗﻮدا ﻷﺣﻼم ﺧﻴﺎل ﻣﺮﻳﺾ..

ﻟﻘﺪ رأﻳﻨﺎ ﰲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﻨﻮا ﻋﲆ اﻹرﻫﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﺪم إداﻧﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم، وﰲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺴﺨريﻫﺎ ﺗﻌﺎﻣﻼ ﻳﻔﺘﻘﺮ إﱃ اﻹرادة ﰲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ اﻟﺠﻠﻞ، واﻟﺬي ﺳﻴﻈﻞ وﺻﻤﺔ ﻋﺎر ﻟﻦ ﺗﻤﺤﻰ ﻣﻦ ﻋﲆ ﺟﺒني اﻟﻌﺎﻟﻢ »دﻋﺎة اﻟﺤﺮﻳﺔ واﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« أﺟﻤﻊ وﻛﻞ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﺘﻮا وﻧﺆوا ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪا، وﺳريى اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ذﻟﻚ وﻣﺨﺎﻃﺮه ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ وﻋﲆ ﻣﺪى ﻋﻘﻮد.

ﻻ ﺗﺰال اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺗﻤﺘﻬﻦ وﺗﻨﺘﻬﻚ ﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺎﻓﺮ أﻣﺎم أﻧﻈﺎر اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺣﻜﺎﻳﺔ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺮﺗﴣ ذي اﻷﻋﻮام اﻟﻌﴩة، واﻟﺬي اﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎت اﻟﺤﻮﺛﻲ ﰲ زراﻋﺔ اﻷﻟﻐﺎم، واﻟﺬي ﻧﴩ ﺻﻮرﺗﻪ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﻨﺎة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﻬﺮ املﺎﴈ، وﻫﻮ ﺧري ﺷﺎﻫﺪ ﺣﻲ ملﺌﺎت وآﻻف ﺳﻮاه ﻣﻤﻦ ﻓﻘﺪوا أرواﺣﻬﻢ أو ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻳﻌﻴﺸﻮن أﴎى ﻳﻨﺘﻈﺮون ﻣﺼريا ﻣﺠﻬﻮﻻ.