اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﻤﻘﺮب ﻳﺤﻔﺰ إﻧﺘﺎﺟﻴﺔ ﻃﻼب اﻟﻤﺪارس

ﻛﺸﻔﺖ دراﺳﺔ أﻣريﻛﻴﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ أن ﻃﻼب املﺪارس ﻫﻢ اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺮﺟﻴًﺤﺎ ﻋﲆ أن ﻳﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻘﺮب ﰲ املﺪرﺳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎملﻌﻠﻤني. وﻟﻔﺘﺖ اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ Gallup اﻷﻣريﻛﻴﺔ، وﻏﻄﺖ ﻧﺤﻮ 6 ﻣﻼﻳني ﻃﺎﻟﺐ أﻣريﻛﻲ، ﻳﺘﻮزﻋﻮن ﺑني اﻟﺼﻒ اﻟـ5 وﺣﺘﻰ اﻟﺼﻒ اﻟـ21، وﺗﻢ ﺳﺆاﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺪى ﻣﻮاﻓﻘﺘﻬﻢ ﻋﲆ ﻋﺒﺎرة »ﻟﺪي ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻘﺮب ﰲ املﺪرﺳﺔ« أن ﻫﺬه اﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑني ﻛﻞ ﻃﺎﻟﺐ وﻣﺪرﺳﺘﻪ. أﺑﺎﻧﺖ اﻟﺪراﺳﺔ أن ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻄــﻼب املﺴــﺘﻄﻠﻌﺔ آراؤﻫﻢ ﻳﻤﺮون ﺑﺘﺠﺮﺑﺔ »ﻗــﻮة اﻷﺻﺪﻗــﺎء املﻘﺮﺑني«، ﻣﺆﻛﺪة أن 70 % ﻣﻦ 800 أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺐ ﺷــﺎرﻛﻮا ﰲ اﻻﺳﺘﻄﻼع ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﺑﺸﺪة ﻋﲆ أن ﻟﺪﻳﻬــﻢ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻘﺮب ﰲ املﺪرﺳــﺔ. وﻟﻔﺘــﺖ اﻟﺪراﺳــﺔ إﱃ أن ﻫﺆﻻء اﻟـــ07 % ﻣﻦ اﻟﻄﻼب اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮاﻓﻘﻮن ﺑﺸــﺪة ﻋﲆ وﺟﻮد ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻘﺮب ﻟﻬﻢ ﰲ املﺪرﺳﺔ، ﻳﻌﺘﱪون أﻋــﲆ ﺑـــ %16 ﻣﻦ ﻣﻌﻴﺎر ﻗﻴﺎس ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻄﻼب اﻷﻛﺜﺮ ﺷــﺒًﻬﺎ، ﻣﺒﻴﻨــﺔ أن اﺳــﺘﻄﻼع Gallup ﻟﻠﻄﻼب اﺷﺘﻤﻞ ﻋﲆ 9 ﻋﻨﺎﴏ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه واﻟﺘﻲ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎملﺸﺎرﻛﺔ، وﻳﻘﻮل ﻋﻨﻬﺎ 78 % ﻣﻦ اﻟﺒﺎﻟﻐني ﻋﲆ أﻧﻬﺎ ﻋﺎﻣﻞ »ﻣﻬﻢ ﺟــًﺪا« ﰲ ﻗﻴﺎس ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ املﺪارس اﻟﻌﺎﻣﺔ. ﻗﺎﻟﺖ اﻟﺪراﺳــﺔ إن »أﻓﻀﻞ ﺟﻬﺎت اﻟﻌﻤــﻞ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘــﻲ ﺗﺮى ﺑﺄن اﻷﺷﺨﺎص ﻳﺮﻏﺒﻮن ﺑﺒﻨﺎء ﺻﺪاﻗﺎت ذات ﻣﻌﻨــﻰ، وأن وﻻء املﻮﻇﻔني ﻣﻌﺘﻤﺪ ﻋــﲆ ﻫــﺬه اﻟﺼﺪاﻗﺎت«، ﻣﺸرية إﱃ أن املﺪارس اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪر اﻟﺜﻘــﺔ واﻟﻌﻼﻗــﺎت املﻮﺛﻮﻗﺔ ﺑني املﻌﻠﻤني ﻫﻲ املﺪارس اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﻌــﺪﻻت أﻋــﲆ ﰲ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ املﻌﻠﻤني، وﻣﻌﺪﻻت أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻐﻴﺎب، وﻣﺴﺘﻮﻳﺎت أﻋﲆ ﰲ ﻧﺠﺎح اﻟﻄﻼب. وأﺑﺎﻧــﺖ اﻟﺪراﺳــﺔ أن اﻟﺒﻴﺌﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴــﺔ ﺣﺎوﻟﺖ اﺳــﺘﺨﺪام اﺳــﱰاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﰲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻼﺳــﺘﻔﺎدة ﻣﻨﻬﺎ ﻣــﻦ ﺿﻤﻨﻬﺎ اﻻﺳــﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴــﻤﺢ ﺑﺄن ﻳﺘﻢ ﻗﻀﺎء ﻣﻌﻈــﻢ وﻗﺖ اﻟﻔﺼﻞ ﻋﲆ اﻷﻧﺸــﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻢ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻛﻮاﺟﺐ ﻣﻨﺰﱄ، ﻻﻓﺘﺔ إﱃ أن اﻷﺻﺪﻗﺎء املﻘﺮﺑني ﻫﻢ ﺟﺰء أﺳﺎﳼ ﻣﻦ املﺸــﺎرﻛﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ، ﻣﺸــﺪدة ﻋــﲆ أن أﻫﻤﻴﺔ وﺟــﻮد اﻷﺻﺪﻗﺎء املﻘﺮﺑني ﺑني املﻌﻠﻤني ﻗﺪ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺎرﺑﻬﻢ ﰲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮن ﺑﻼ ﺷﻚ ذات ﺗﺄﺛري إﻳﺠﺎﺑﻲ ﻋﲆ ﻃﻼﺑﻬﻢ وﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ ﰲ املﺪارس.