جهات حكومية تتعامل بسلبية مع إعلانات غذائية مضللة

اتهمت الجمعية الســعودية للغــذاء والتغذية جهات حكومية رســمية بالســلبية في التعاطي مع الإعلانات المضللة لبعض مشــاهير السوشــيال ميديا، وقالت إنها رصدت عددا من المخالفات لحسابات مشاهير، وتواصلت مع جهات حكومية للحد من هذه التجاوزات، ولكن كان هناك تجاهل واضح من قبل بعــض الجهات الحكومية المعنية بالتعامل مع تلك المخالفات.

تجاهل حكومي

قــال رئيس مجلس إدارة الجمعية الســعودية للغذاء والتغذية الدكتور محمد العمري، لـ»الوطن« إن »بعض حسابات المشاهير تروج لمنتجات متعلقة بتغذية الإنسان في مواقــع التواصل الاجتماعــي، والجمعية رصدت 10 مخالفات من هــذا القبيل، وأصدرت بيانا بذلك، حرصت فيه على توعية أفراد المجتمــع فيما يخص المنتجات غير الصحية التي تروج عبر تلك الحسابات، ولكن كان هناك تجاهل واضح من قبل بعض الجهات الحكومية المعنية في التعامل مع تلك المخالفات.«

وأضاف أن »الجمعية ليست جهة مخولة برفع قضايا على الحسابات المخالفة، ولكن تقوم بالرد إعلامياً لتوضيح المغالطات المنشــورة من قبل أولئك المشاهير، وكنا نتمنى وننتظر أي مبــادرة أو تعقيب من قبل الجهات المختصة لمعرفة الإشكالية ومعالجتها بالطرق القانونية.«

المعلومة الصحيحة

حذر العمري، من الانجراف وراء إعلانات المشــاهير، وقال إن »وســائل التواصل الاجتماعي أصبحت متاحة للجميع، وبإمكان أي شــخص أن يتحدث للجمهور عن منتج معين، وبطريقة خيالية ليس لها أساس علمي، وهذا أمر مؤسف ومستغرب، لأن أفراد المجتمع يتأثرون بهذه المعلومات دون توثيق، ولذلك يجب على المتلقي أن يحصل على المعلومة الصحيحة من مصادرها الأساســية، وليس من أصحاب الحسابات التي تبحث عن المتابعين«، مؤكداً أن ما يقوم به بعض المشاهير نوع من الخداع والغش، لأن هناك متلقي ســوف ينجرف وراء نوع من الغذاء والمياه معتقدا أنه صحي.

جائزة لأفضل مياه

بخصوص المياه المعبأة وصحتها على صحة المستهلك، قال العمري إن »الجمعية وضعت معايير لجائزة وطنية تعد الأولى من نوعهــا لمصانع المياه المعبــأة في المملكة، واستندت على تجارب سابقة في كراسي بحثية بجامعة الملك سعود، وعلى تجربة معهد الأمير ســلطان للمصادر المائيــة، ووضعت عدة معايير مبنية على الجودة والمكونات الاساســية في تركيب المياه، والتعبئة والتغليف، ومطابقة المواصفات السعودية المعتمدة في هذا المجــال، وذلك لرفع كفاءة هذا النوع من المياه للدخول في المنافسة والفوز بتلك الجائزة«.

وبالنســبة لجودة مياه الصنابير بالشــبكة العامة في المنــازل، قال العمري: »لا نســتطيع أن نجزم بأن مياه الصنبور أفضل من المياه المعبأة، لأن هناك معايير كثيرة قد تكون غائبة مثل مســتوى النظافة، ونوعية الأنابيب والخزانات، وطول فترة التخزين وغيرها، وفي المقابل ليس بالضرورة أن تكون المياه المعبــأة مطابقة للمواصفات وفق الاشتراطات الصحية الموجودة في المنشأة أو حتى في العاملين والعبوات نفسها«.