الاستقلالية العسكرية والاقتصادية تتصدر طموحات السعوديين

تطور القدرات العسكرية

قالت مجلــة Newsweek الأميركية، إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن ســلمان الممتدة لنحو 3 أســابيع في الولايات المتحدة، توحي بتنوع أهداف الزيارة، مبينة أن المستوى العسكري للزيارة يؤكد تصميم السعودية على السير نحو أحد أهم أهداف رؤيتهــا والمتعلق بتوطين الصناعات العســكرية بنسبة تُقارب 50% بحلول العام 2030.

وأكدت المجلة في تقرير أعده الباحث عبدالرحمن الطريري، أن توجه الســعودية بحســب رؤيتها 2030، يشــير إلى أن بناء قدرة عســكرية توازي قوتها الاقتصادية والسياســية، يتناسب مع الثقل الذي تمثله في العالمين العربي والإسلامي، هو ركيزة مهمة من ركائز قوتها، مشــيرا إلى أنها اليوم تتبع توجهــا مختلفا على مســتوى التطبيق عمّا كانت تقوم به في العقود الماضية، حيث إن التدريب ونقل المعرفة أصبحــا شرطين ملزمين في الصفقات، كما أن سلة الدول التي تزود المملكة بالسلاح أو تسهم في دعم الصناعات العسكرية السعودية، أصبحت أكثر تنوعا، وهــذان الأمران يســاهمان في دعم استقلالية المملكة. أبــان التقرير أن القوة العســكرية والأمنية للســعودية، والتي تجاوزت التوقعات سواء في الحرب في اليمن ضد ميليشــيات الحوثي، أبرزت التطور في القــدرات مقارنة بالماضي، تماما كقدرتها على المستوى الأمني في العمليات الاســتباقية في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن هــذا الأمر يمثل قــوة ردع تصدت وتتصدى لطموحات دول إقليمية حاولت وتحاول إحداث اختراقات وملء الفراغ الذي مثله تراجع عدة دول، وعلى رأسها العراق بعد العام 2003. وشدد التقرير على أن الزيارة التاريخية تمثل أيضا توضيحا وتوعية فيمــا يتعلق بالخطر الإيراني في المنطقة، والذي يمثل اســتهداف المدنيين الآمنــين في المملكة عــبر الصواريخ الباليســتية التي تُطلق من اليمن نحو المدن السعودية. وخلــص التقريــر إلى أن ولي العهــد يركز في لقاءاتــه على المبادئ الثابتــة والتحالفات الراسخة التي تســتند إليها المملكة، وهي ما تجعل الآخريــن ينظرون لها كحليف موثوق، مؤكدا أن الســعودية أصبحت اليوم بوجهها الشــبابي أكثر طموحاً وإصراراً على العبور نحو المســتقبل، وخلق فرص تنمية في الشرق الأوســط، وتعمل قياداتها على جعلها محوراً هامــاً في قضايا الأمن والتنــوع الاقتصادي والثقــافي ليس فقط في المنطقــة، بل والعالم أجمع.