إمارة عسير وفرع العمل: لم يثبت تعرض فتاة أبها للعنف
في وقــت تزايدت فيه الأســئلة حول فتاة أبها التي يشتبه في تعرضها للعنف الأسري من قبل زوجهــا دون الحصول على أجوبة مقنعة، صدر أمس بيان مشــترك بين إمارة منطقة عســير وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعيــة، يؤكــد أنهما بــاشرا مهامها ميدانيا واتخذا كافة الإجــراءات النظامية، وأن الفحوصات والتقاريــر الطبية أثبتت عدم تعرض الســيدة للعنف، كما لم يثبت لدى الجهات الأمنيــة والحماية الاجتماعية تعرضها للعنف. وأضاف البيان: »أن جميع ملابســات القضية يتــم متابعتها من قبل الجهات المختصة بما فيها النيابة العامة التي تتولى حاليا التحقيق، وسيعلن في وقت لاحق ما يتم التوصل إليه بكل شفافية.«
وغاب عن البيان الرد على الاستفســارات الخاصة بالمقطع الصوتي وأســبابه وإذا ما كان حقيقيــا أو مفــبركا، في وقت ذكر فيه المشرف على فــرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة عسير الدكتور علي الشعبي لـ»الوطن«، أن إحالة مصورة المقطع للنيابة العامة لا يعنــي إدانتها بل لأخــذ الأقوال وللوصول إلى الحقيقة.
وعن التقاء الشعبي ممثل الجمعية بالمرأة البالغــة 25 عاما، خصوصا وأنه المشرف على الجمعية في عســير، أكد بأنه متواجد حاليا في جــازان، وبين أن جمعية حقوق الإنسان تقف في موقع متوسط من الجميع ولا تبدي اهتماما لطرف دون آخر، مشيرا إلى أنه حتى اللحظة لم تتوصل الجمعية إلى أي معلومات دقيقة، وأن المعلومات الحالية حول قضية معنفة أبهــا متضاربة وغير كافية، ومن الصعب الجزم بالقضية لكون ما ينشر في مواقــع التواصل الاجتماعي من الصعب الاعتماد عليه كمسلمات حتى تتضح الحقيقة.
الملف انتقل للنيابة العامة
قال الدكتور الشــعبي: »الجمعية تتابع الموضوع مع الجهات المســؤولة والتنفيذية، وما وصلنا حتى الآن أن الملف بالكامل انتقل للنيابــة العامة، وننتظــر رد النيابة كونها المختصــة بالتحقيق في الموضــوع لإظهار الحقيقة كاملة بشكل واضح وجلي.«
في انتظار النتائج النهائية
عما أدلى به المتحدث باســم إمارة عسير سعد آل ثابت من معلومات نفى فيها وجود أي عنف في القضيــة المنظورة بناء على أدلة لديه من خلال التقرير الطبي، أكد الشعبي أن الفيصل في الموضــوع نتائج التحقيقات النهائية، مضيفا: »هل هــذه هي الحقيقة كاملــة أو أن هناك خيوطــا أخرى تحتاج إلى الكشــف عنها؟، وهذا ما ســتجيب عنه تحقيقات النيابة العامة.«
المقطع المصور ليس تشهيرا
ذكــر المحامــي عبدالرحمــن اللاحم لـ»الوطن«: »أن المقطع الذي صورته امرأة لمعنفة أبها ونــشر في مواقع التواصل لا يعد تشــهيرا، حيث إن التشــهير يكون لصورة شــخص أو وصف لا ينطبق إلا على شخص بعينه بأن تُعرف شــخصيته ويشتهر بين الناس«. وأضاف: »مــا نُشر هو صوت ولا يمكن تحديد هوية شخصيته، لذا لا تنطبق جريمة التشــهير على فعــل المصورة على الإطلاق«.