اللغة العربية تكشف اضطرابات التعلم
أكــدت الأخصائية النفســية الإكلينيكية ندى الحميد على ارتباط الاضطرابات العقلية لدى الأطفال بالاضطرابات النفسية، وأن هناك أمراضــا عقلية تــؤدي لأمراض نفسية والعكس صحيح، فالأمراض النفســية تؤدي لأمــراض عقلية، وأبانت الحميد أن اضطرابات التعلم تشمل اضطراب القراءة، واضطراب القدرة الحسابية، واضطراب القدرة عــلى الكتابة التعبيريــة، في حين تتضمــن اضطرابات التواصل على التأتأة، واضطراب التعبير اللغوي، واضطــراب الاســتقبال اللغوي، واضطراب النطق الارتقائي، وقالت »عندما نتحدث عن اضطراب التعلم فإننا نبحث أولا في تاريخ الحالة عن العوامل الأسرية سواء أكانت ناتجة عن وراثة أو مشــكلات أسرية أو إصابة الأم أثناء الحمل.«
اللغة
أضافت الحميد أنه من الملاحظ أن أغلــب الأطفال الذين يعانون مــن اضطرابــات التعلم تكون مشــكلتهم باللغة العربية كتابة ونطقا، أمــا اللغة الإنجليزية فلا تظهر علامــات الاضطراب إلا في الكتابة فقط.
عوامل نفسية
أشــارت إلى أنه إذا كان الطفل ســويا ومن ثم بدأت تظهر عليه علامــات الإصابــة بالاضطراب عندئــذ يمكننا القــول إن هذا الاضطــراب ناتج عــن عوامل نفسية، وذلك بعد التأكد من عدم وجود العوامــل الوراثية، إضافة للعامل العضوي.
أرجعــت الأخصائية الســبب في ارتفــاع معــدلات الإصابــة باضطرابــات التعلــم وخاصة اضطرابات القــراءة، إلى الأجهزة الذكيــة التــي أضعفــت اللغة والذاكرة، واختــلاط اللغات أثناء تعلمهــا في آن واحــد، ومناهج وأساليب التعليم وطرق التدريس المعتمدة على التلقين فقط، مؤكدة على أن أطفالنا لا توجد لديهم لغة عربية وإنما يتحدثــون العامية المتعارف عليها.