الجبير: قضية القدس تتجاوز السياسة ولا يمكن التفريط فيها
العدل والسلام قمة القدس
أكد وزيــر الخارجية عادل الجبير خلال ترؤسه وفد المملكة في مؤتمر القمة الاستثنائي لمنظمة التعاون الإســلامي في إسطنبول، أمس، على موقــف المملكة العربية الســعودية الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وقال موجها حديثه للمشــاركين في المؤتمر»يسرنــي أن أنقل لكم من مهبط الوحي ومنبع رســالة الإسلام تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك ســلمان بن عبدالعزيز، وولي العهــد نائب رئيس مجلــس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، وموقف حكومة وشعب المملكة الذي يعيد التأكيد على أن قضية القدس هي قضية تتجاوز السياســة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التفريط فيها أو المساومة بشأنها.« وقــال الوزير الجبير: »نحــن في لقائنا المبارك هذا، ننشــد العدل والســلام، ونســعى لإحقاق الحــق والإنصاف، فالمبادرات غير المسؤولة التي تتعارض مع هــذه الثوابت من شــأنها تقويض فرص السلام، وإن سياسة الأمر الواقع لن تجدي أمــام عدالة المطالب المشروعة للشــعب الفلسطيني الشــقيق، والتي تحظى بتأييد المجتمــع الدولي المناصر للحق والعدل، من أجل إقامة سلام شامل وعادل ينعم فيه الفلســطينيون وجميع شــعوب المنطقة بالأمن والسلم والرخاء والتنميــة«. وأكد أن المملكــة العربية الســعودية تؤمن أن الحل السلمي هو الطريق الوحيد لإعادة الحقوق الشرعية للفلسطينيين، ومن هذا المنطلق فقد سبق وأن تقدمت بمبادرة سلام تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، كما حظيت بموافقة منظمة التعاون الإســلامي في القمة الاســتثنائية التي عقدت في مكة المكرمة في عــام 2005، حيث وضعت مبادرة الســلام العربية خارطة طريق للحل النهائي لجميع قضايا النزاع، وفي إطار حــل الدولتين، وصــولا إلى إقامة الدولة الفلســطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وذلك وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ونوه الوزير الجبير خــلال الكلمة بما صدر عن القمة العربية »29« وتســمية خــادم الحرمين الشريفــين لها »بقمة القدس« الــذي جاء تأكيدا لأهمية القضية الفلســطينية والقدس وشعبها، بالإضافة لما صدر في هذا الشــأن عن اجتماعات الدورة الـ45 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإســلامي التي عقــدت مؤخرا في دكا، وكذلك الاجتماع الطارئ لــوزراء خارجية الدول العربية الذي عقد بالأمس في القاهرة. وأكد الجبير في ختام كلمته على أن حكومة المملكة تدعو الإدارة الأميركيــة إلى التراجع عن قرارهــا، والانضمام للمجتمع الدولي المحب للعدالة والســلام، واتخاذ مبادرات إيجابية لدفع عملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.