العالميلاحقالإرهابيينوالدوحةتحتفيبهموتكرمهم

منظمة الكرامة تقرير الخزانة الأميركية ممنوع من السفر

بعد يــوم واحد من إعــلان الدوحة قائمــة لتصنيف أفــراد وكيانات إرهابيــة، تفاجأ الجميــع بظهور صور في وســائل الإعــلام القطرية لأحــد الإرهابيين الـــ19 المدرجين على القائمة »مبارك محمد بن سعد بن عــلي العجي،« خــلال تكريمه من قبل أحد المســؤولين القطريين في حفل رســمي نظير مشاركته في ماراثــون رياضي وســط العاصمة القطرية، ولا يزال الإرهابي العجمي المذكور يحظى بكامل حريته، ويعد من النشــطاء في مواقــع التواصل الاجتماعي لغاية اليوم. وكان الإرهابي القطري مبارك محمد العجي قد انضم لخلية الدوحة، وتم تكليفــه بجمع التبرعــات والأموال للتنظيم عبر شــبكات غير حكومية وبغطاء رسمي، مســاهماً في رعاية حمــلات جمع الأمــوال في قطر مع الكويتي حجــاج العجمي، والمدرج عــلى لوائح عقوبات الأمــم المتحدة والحكومة الأميركيــة لتقديم الدعم للقاعدة في سورية.

بعد ســنوات من إنكار الدوحــة دعمها للإرهاب، أصــدرت اللجنة الوطنية لمكافحــة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية في 22 مارس 2018، قائمة ضمّت 19 شــخصًا و8 كيانات متورطة بدعــم وتمويل الإلإرالإرهاب، وصفها مراقبــون بـ »المسرحية الهزلية«، مؤكدين عدم جدية تنظيم الحمدين الحاكم في التوقف في عام 2004، أسس النعيمي »منظمة الكرامة«، واتخذ مــن »جنيف« مقراً لها، وزعم أنها منظمة معنية بحقوق الإنســان والدفاع عــن المظلومين، ولكنها في الحقيقة كانت مجرد ستار لدعم الأنشــطة الإرهابية والدفاع عن وسبق لمساعد وزير الخزانة الأميركي المكلف بملف مكافحة تمويل الإرهاب، دانيال جــلاسر، أن أكد في تصريحات صحفيــة أن الإرهابــي القطــري عبدالرحمن النعيمي كان مســؤولاً عن عمليات تمويل ضخمة لمجموعات إرهابية تقاتل في ســورية، مثل جبهة الإرهابيــين، حيث اســتخدمت هذه المنظمة للضغــط على بعض الأنظمة العربية لإطلاق سراح بعض الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي. وفي الثامن عشر من ديسمبر 2013، أدرجــت وزارة الخزانة الأميركية عبد وكشــف تقرير صدر عن وزارة الخزانة الأميركية عن أن النعيمي كان يقدم ما يقرب من مليوني دولار شــهرياً إلى تنظيم القاعدة في العراق، فضلاً عن أنه قدم 600 ألف دولار لعناصر »القاعدة« في ســوريا، و250 ألف دولار لحركة الشــباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مبلغ مالي آخر قدمه لمؤسسة خيرية يمنية على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة. وفي ســبتمبر من عام 2014، أدرجت الأمم المتحدة اســم عن دعم الإرهاب، كون بعض الكيانات المدرجة ضمن القائمة وهمية لا وجود لها على أرض الوقع، وبعض الشخصيات متوفون، فيما تتمتع الشخصيات الأخرى بكامل الحرية والرفاهية داخل قطر، بل تجاوزت ذلك بتكريم بعض الشــخصيات الإرهابية من قبل أعلى شخصيات في الحكومة القطرية، كما خلت القائمة من أخطر اسم متورط بدعم وتمويل الإرهاب وهو »عبد الله بن خالد« وزير الداخلية القطري الأسبق. النصرة، إلى جانب ضلوعه في تسهيل تمويل فروع تنظيم القاعدة الإرهابي في الصومال والعراق واليمن. ورغم أن اســم النعيمــي على رأس المدرجــين في قوائــم الممنوعين من السفر، إلا أنه تمكن من زيارة مصر في 2013، وذلك بعد أن سهلت له جماعة الرحمن النعيمي على لوائح العقوبات، ووصفته بأنه »ممــول إرهابي« قدم الأموال والدعم اللوجســتي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وفروعه في ســورية والعراق والصومال واليمن، وذلك على مدى أكثر من 10 أعوام. عبدالرحمن النعيمي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، ووجهت له تهماً صريحة بتقديم الدعم المالي ووســائل الاتصالات لمنظمات إرهابيــة، ورغم ذلك واصل النعيمي أنشــطته المشــبوهة في دعم الجماعات الإرهابية، وذلك تحت مرأى ومســمع النظام الحاكم في قطر، حيث ســافر إلى سورية لمقابلــة المقاتلــين المتطرفين، وفي ديســمبر 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شــكل أسلحة ورجال وأموال للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق واليمن. الإخوان الإرهابيــة التي كانت تحكم مصر في ذلك الوقت إجراءات الدخول إلى القاهرة، وقد كتب النعيمي معترفاً بذلك، قائلاً: زرت مصر ودخلتها رغم أن اسمي ما زال على قوائم الممنوعين من دخولهــا، وقابلت الرئيس محمد مرسي في القصر الرئاسي.

الرياض: سليمان العنزي