Al-Watan (Saudi)

الثقافة من رفوف الأحلام إلى وزير ترفده الحيوية والطموح

- جدة: محمود تراوري

الأمير بــدر بن عبدالله بن فرحان آل ســعود وزيرا للثقافة في السعودية، خبر ليس بالســهل ولا بالعادي، فالوزارة التي تســتقل للمرة الأولى منذ ربطها بالإعلام إبان تأسيســها عام 2005 تقدم أول وزير لها في شــكلها الجديد، الشاب الحاصل على البكالوريو­س في القانون من جامعة الملك ســعود، والذي تدرج في مناصبه، ما بين محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ووضع إســتراتيج­ية تطوير المحافظة وفق رؤية الســعودية 2030، وتطويــره اتفاقيتي عمل مع فرنســا ومعهد العالم العربي في باريــس. الوزير الذي كان عضــوا بمجلس إدارة الهيئة العامة للثقافة، وشارك في تطوير إستراتيجيا­ت الارتقاء بقطاع الثقافة في المملكة، وإثراء المشــهد الثقافي الســعودي داخل المملكة وخارجها، بلغ به الطمــوح لتطوير شراكة مع كلية التصاميم في جامعة هارفارد لتحفيــز الابتكار والنشرشر العلمي المختص بتطوير محافظة العلا، ورغم أن ملف وزارة الثقافة منذ تأسيسها لا يزال في رفوف الأحلام والتطلعات والطموحات التي نثرها الكتاب والأدباء والفنانون كثيرا وطويلا، في انتظار إشــارة من الوزارة تلتقطها، إلا أن الوزير الجديد بحيويته الشابة المتناغمة مع تطلعات الســعودية الجديدة، يتوقع بسهولة التقاطه كل إشارات المستقبل، المنبعثة من الهم الثقافي الوطني الواسع.

رغم أن المتعارف عليه في أبجديات الثقافة أنهــا »أي الثقافة والفنون« تزدهر وتبدع وتتخلق دائما، بعيدا عن الرسمي، حيث تزهر وتنمو هناك بين أشواق الجماهير، وأغنيات الناس، وضجيج المجتمعات وأحلام البسطاء الصناع الحقيقيين للفنون والإبــداع، إلا أن التغيير هو مــشروع جمعي مرتقب، يتأمل المثقفون ويحدقون في ســماوات مفتوحة لأجل تجسيد أفكاره وتصوراته، بالتلاحم والالتفاف بين كل شرائح وطبقات ومكونات الشعب. لتنهض أحلام ثقافية بعيدا عن ســلبيات المصلحة الضيقة وقصور الرؤية في عدم إدراك خلفيات ودلالات التغيرات المسجلة في حواف الوطن الخضراء، ونابذة التعاطي غير الواعي بذهنية ماضوية مع مفردات الفكر والفن والثقافة، أملا في الخروج من أسرسررؤى أفرزتها مرحلة تمييع الفعل الثقافي وتنفير الشــارع منه. الساحة الثقافية في السعودية تزدحم بالعشرات من المثقفــين والأدباء والفنانــي­ن، إلا أن حالة اللالارضاا­للارضا المستشرية منذ سنوات، جعلت المشهد الثقافي عرضة للخلط، وتســلق الانتهازية، لتحصيــل الامتيازات والمنافــع الضيقة، والملمناصب­والمناصب خاصة في المؤسسات الثقافية الألأندية »الأنديةالأ­دبية مثالا « وتبني ممارسات وسياســات صرفت كثيرا من الناس عن الملمشــهد­المشــهد الذي كاد يغرق في فوضى الأداء طبقا لما يرصده المراقبون منذ ســنوات، واليوم مع عهد جديــد ووزير جديد للثقافة يرى المتابعــو­ن أن إفرازات المرحلة المتداخلــ­ة مع »إيقاع التحول الوطني« الكبير والمنتظر بشــغف، لا بد أن تمتلك فيه الثقافة الجرأة الكاملة للتحول إلى المجتمع المدني، الذي يفضي بالضرورة إلى رفد ودعــم وتعزيز أمن ووحدة وتقدم واستقرار البلاد.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia