ملفات تتصدر أولويات الفترة الثانية للسيسي

الرئيس المصري يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان

مع انطــلاق الولاية الثانيــة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال مراقبون سياســيون، إن هناك 5 ملفات تتصدر الفترة الثانية للرئيس الســيسي من بينها دمج الأحزاب السياسية، ومواصلة الحرب ضد الإرهاب والتطرف، إلى جانب محاربة الفســاد، والاســتمرار في خطة الإصلاح الاقتصــادي، والتصدي للجهل والبطالة، فضلا عــن الاهتمام بقضايــا الصحة والصناعة والتعليم.

وحســب المراقبين فإن دمج الأحزاب السياسية يأتي وســط اعتبارات كثيرة، لاســيما وأن هناك أكثر من 102 حزب رسمي، علاوة على عشرات الأحزاب تحت التأسيس، تتسم غالبيتها بالضعف وعدم القدرة على المشاركة بدور فاعل في الحياة السياسية، مؤكدين على أهمية أن يتصدر ملف دمج الأحزاب السياســية والإصلاح الســياسي بمصر أولويات فترة الرئيس الســيسي الثانية، كذلك الملفات الأخرى والتي لا تقل أهمية عن الإصلاح السياسي.

المصلحة الوطنية

شدد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإســكندرية، الدكتور محمود عزام، على ضرورة اندمــاج الأحــزاب ذات التوجه الواحد سواء اليسار أو اليمين أو الوسط لإعادة الثقة في الحياة الحزبية وتعافيها، مطالبا الأحزاب بإعلاء المصلحة الوطنية والابتعاد عــن الخلاف وعدم التمســك بالمناصب، حتى تنهض الحياة السياسية وتتقدم.

وذكــر الدكتور عزام أن التحســن في الاقتصاد المصري، حتى الآن، جيد للغاية وفقا للمؤسسات المالية العالمية، غير أنه

مــا زال هناك الكثير مــن العمل أمام إدارة الرئيس السيسي على صعيد القطاع المالي، نظــراً لارتفاع نســبة العجز عن 10%، معربا عن أمله في أن تشهد الفترة القادمة المزيد من خفض الأســعار، حتى يشعر المواطن المصري بالتحسن في كل ما يتعلق بمتطلباته المعيشية.

طوق النجاة

أرجع المتحدث باســم حزب التجمع، نبيل ذكي، فشل اندماج الأحزاب المصرية، إلى ســيطرة العوامــل الانتهازية وفكرة القيــادة عــلى الكثير من السياســيين، تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس باستكمال مسيرة البناء والتنمية التي بدأها قبل أربعة سنوات. جاء ذلك خلال أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان، لبدء ولاية رئاسية ثانية، فيما شهدت مراسم الاحتفال عقب أداء السيسي القسم إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة في الساحة الخارجية لمجلس النواب. وقال السيسي في كلمته التي ألقاها أمام النواب بعد أداء القسم »لقد واجهنا سويا الإرهاب الغاشم الذي أراد أن ينال من وحدة وطننا الغالي وتحملنا معا مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما نجم عنها من آثار سلبية على نواحي الحياة كافة«. وتابع »إنني عازم على استكمال المسيرة متجردا من أي هوى إلا هوى الوطن لا أخشى سوى الله جل في علاه«.

موضحا أن طوق النجاة الوحيد للأحزاب الراسبة في معركة البرلمان هو الاندماج مع الأحزاب القريبة منها، مشيرا إلى أن الإعلان عن وجود محــاولات للاندماج خطوة في الاتجاه الصحيــح ولو تكررت مع الكثير من الأحزاب فســوف تصب في مصلحة الحياة السياسية.

وقال ذكي، إنــه رغم اقتراب مصر من القضاء عــلى الإرهاب في ســيناء، إلا أن الدلائل تشــير إلى أن الحرب على الإرهاب والتطرف ستســتمر ضمــن أولويات الرئيس الســيسي، خاصــة وأنه يتعامل مع التطرف الديني باعتبــاره الصورة الرئيسية للتطرف والمسؤولة عن العمليات الإرهابيــة التي نشــهدها، ومن ثم فإن الفترة القادمة ستتطلب نشاطا ملحوظا للمؤسســات الدينية، بمزيــد من جهود

المكافحة الفكرية للتطرف الديني.

تحديات حقيقية

وصــف رئيــس حــزب الجيــل الديمقراطي، ناجى الشــهابي، الحياة الحزبية في مصر بالمريضة، وأنها تحتاج إلى معجزة لإنقاذها وإعادتها إلى الحياة من جديــد، داعيــا إلى تخفيض عدد الأحزاب إلى نحو 7 أحزاب فقط .

وقال الشــهابي إن مصر خلال السنوات الأربــع الماضيــة ركــزت اهتمامها على المشروعات التنموية، غير أن حضور الرئيس الســيسي للمؤتمرات الشبابية، يشير إلى أنه سيعطي مجالا واسعا لقضايا أثارها الشباب ومن بينهــا مواصلة الحرب ضد الفســاد والاهتمام بالتعليم والصحة والصناعة، وهي تمثل التحديات الحقيقية للمرحلة المقبلة.

السيسي خلال تأدية اليمين الدستورية أمام البرلمان ( ا ف ب)