واشنطن تلغي 200 مليون دولار من مساعدات الفلسطينيين
أصل المساعدات الخارجية الممنوحة للسلطة الفلسطينية يبلغ 1.2 مليار دولار الدعم المالي الأميركي لا يتجاوز الـ300 مليون دولار سنويا تخصص واشنطن مبلغ 50 مليون دولار لدعم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وصل الدعم الأميريكي للضفة وقطاع غزة عام 2013 إلى مليار دولار سجل العام 2006 أقل دعم أميركي إذ لم يتجاوز 85 مليونا
أعلنت الولايات المتحدة أول من أمس، إلغاء أكثر من 200 مليون دولار من المســاعدات المخصصة للفلســطينيين، في قــرار أدانته الســلطة الفلســطينية معتبرة أنه »خطوة معادية للسلام .«
وفيمــا تقلصــت المســاعدات الأميركية للفلســطينيين إلى نحــو 300 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمــة التحرير الفلســطينية الدكتور صائب عريقــات القرارالأميركي، وقال » إن الشــعب الفلســطيني يرفض المســاعدات المشروطة، مضيفا »هذا القرار بمثابة الإعلان الفاضــح والاعتراف بالمغزى الحقيقي لسياســة المســاعدات الأميركية المتمثل بالتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى والتأثير على خياراتها الوطنية.«
واجب مستحق
وذكرعريقات أن المساعدات ليست منّة على الشعب الفلســطيني وإنما واجب مستحق على المجتمع الدولي الذي يتحمل مســؤولية اســتمرار الاحتلال الإسرائيلي، لما يشكله من ســد مانع أمام إمكانية التنميــة والتطور للاقتصاد والمجتمع الفلسطيني، وأن الولايات المتحدة بوقفها لهذه المســاعدات إنما تصر على تخليها عن هذا الالتزام الدولي كما تخلت سابقا عن التزامها بما تقرّه الشرعية الدولية وخاصة فيمــا يتعلق بالقــدس واللاجئين وسائر قضايا الحل النهائي.«
وكانــت الولايات المتحّــدة قد قلّصت في يناير الماضي بنسبة كبيرة مساهمتها المالية في ميزانية أونروا التي اضطرت لتسريح أكثر من 250 موظفا منذ ذلك الحين.
قرار غير مسؤول
اســتهجنت عضو اللجنــة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلســطينية الدكتورة حنان عشراوي القرار الأميركي ووصفته بالسلوك غير الأخلاقي وغير المسؤول.
وقالــت إن الإدارة الأميركيــة أثبتت أنها تستخدم أســلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغــط لتحقيق مآرب سياســية، ولكن الشــعب والقيادة الفلســطينية لن يخضعوا للإكــراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلســطينية ليست برسم البيع أو المقايضة«.
وأضافت عشراوي«أن هذا الســلوك المستهجن من قبل الولايات المتحدة يدلل على إفلاسها الســياسي فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال، الذي سرق الأرض والموارد وفرضهــا للعقوبات الاقتصادية تمعــن في معاقبــة الضحيــة ومكافأة المحتل«.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قــد ذكــر في مؤتمر صحفي إنّه »بطلب« مــن الرئيس دونالد ترمب، ســتقوم الإدارة الأميركية »بتغيير وجهة اســتخدام أكثر من مئتي مليون دولار كانت مخصّصة أساساً لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة«.