Al-Watan (Saudi)

وقائع محددة

-

قــال المحلل الســياسي والخبير في الشــأن الإيراني، عبدالرحمن مهابــادي، إن مذبحة الســجناء السياســيي­ن تعتبر أفظــع أمثلة الجرائــم المناهضة للإنســاني­ة بعد الحــرب العالميــة الثانية، مبينــا أنها جاءت وفــق الوثائق الإيرانية، نتيجة الفتاوى الأساسية وتصريحات الملالي والحاكمين في إيران والتي اعتمدت عليها جميع الأجنحة الداخليــة للنظام لتنفيذ عمليات الذبح والقتل وهي كالتالي:

الملا حســني ممثل خميني في أروميــة: نقل عــن خميني في جوابه لبعض رؤســاء محاكم الثورة قوله »حتــى لو كانوا مليون شــخص سوف أعطي أوامري وتوجيهاتي لمهاجمتهم وقتلهم وذبحهم جميعا.« الملا محمــدي غيلاني، قاضي شرع ورئيس محاكــم الثورة الإسلامية: »إن حكم مناصري المعارضين هو القتل بأشد وجه قسوة.. الشنق وفق أكثر الطرق المهينة والمذلة وقطع اليد اليمنى والرجل اليسرى.. وفقا لفتوى خميني نستطيع أن نسلب حياة السجناء تحت التعذيب ولايوجد أي ضرورة للمحاكمة«. علي أكبر هاشمي رفسنجاني: »حكم المعارضــي­ن هو أربعة أمور.. القتل والشــنق، وقطع اليد اليمنــى والرجل اليسرى، وعزلهم عن المجتمع«. فلاحيان وزير مخابرات الملالي: »أي شــخص كان يقــول إنه يقبل بالمقاومــ­ة الإيرانية قمنا بإعدامــه.. هذا ليس كلامي بل كلام الإمام خميني«. حسن غفوري فرد أحد الوزراء السابقين في حكومة الملالي قال: »إذا قتلنا المعارضين فردا فردا سوف يصلح حال البلد«. الملا أحمدي شاهرودي: »حكم أؤلئك الذين أصروا على مواقفهم كان الإعــدام، طبعــا نحن لم نصدر الحكــم، بل في الحقيقة الحكم الأســاسي جاء من جهة خميني«. علي ربيعــي، وزيــر العمل في حكومــة حســن روحاني، الرئيس الحالي لحكومة الملالي، قال في مذكراتــه: »في منطقة أذربيجان قمنــا باعتقال عدد من الأشخاص، ولم يكن لدينا العدد الــكافي مــن الحراس والعناصر لنقلهم إلى المحكمة، فتم وضــع جميــع المعتقلين في توابيت وتثقيــب التوابيت بالمسامير ووضعها بشاحنات وعندمــا وصلت الشــاحنات لمقصدها فتحت أبواب التوابيت فإذا بالجميع قد توفي بســبب الاختناق«. ذكــر عبدالرحمن مهابادي أن الخميني صــدق في عام 1988 على جميع فتاويه الســابقة وفتاوي بقية الملالي وجاء فيها: »الموجودون منهم حاليا في السجون يعتبرون معارضين ويحکم عليهم بالإعدام... الترحم على المعارضين سذاجة«. وأضاف مهابادي أن رؤية مثل هذه الفتوى تفسر قتل السجناء بشــكل جماعي عن طريق الرشاشات وبشكل عشــوائي وسري وعلى عجلة من أمرهم تم دفنهم في مقابر جماعية، مبينا أن رضا ملك، وهو نائب ســابق لوزير الاستخبارا­ت، أقر بقتل أكثر من 30 ألف سجين سياسي في 1988، وقال في رسالة إلى الأمــين العام للأمم المتحدة: »هناك ما بــين 170 و190 مقبرة جماعية في إيران«، كما وثقت تقارير أخرى وجود العديد من الأطفال يعيشون داخل المعتقلات في طهران وجميع مدن وقرى إيران.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia