مدارس عالمية تحتكر بيع الكتب الدراسية بأسعار مرتفعة
بعد احتكار مدارس أهليــة في الرياض بيع الزي المدرسي للطلاب في محلات معينة، رصدت »الوطــن« تحديد مدارس عالميــة في العاصمة مكتبــات تجارية معينة لــشراء كتب الطلاب، بقيمة تتجــاوز 2200 ريال لمرحلة دراســية واحدة، وذلك رغم إعلان الوزارة ضوابط تنظيم رسوم الدراســة في المدارس الأهلية والأجنبية، وتمنع هذه الضوابط تحديد سلاسل من الكتب المدرســية أو المواد الإضافية، وتحرص على أن تكون متاحة في كل دور النشر وبأسعار مناسبة، مع عدم تقييد شراء الكتب المدرســية أو المواد الإضافية للطلاب والطالبات من مكان محدد.
الوزارة تمنع الاحتكار
بدوره، أكد مدير مكتب التعليم الأهلي بتعليم الرياض أنس الأحيدب لـ»الوطن«، أن »الوزارة تمنــع الاحتكار بجميع صــوره، خصوصا ما يتعلق بالكتب المدرسية، ففيما يختص بالكتب يلزم معرفة اســم المدرســة المخالفة بعينها للوقــوف على واقعها، إذ وردت إلينا شــكاوى مختلفة وخلال الوقوف على بعضها اتضح عدم دقتها، إذ تساعد بعض تلك المدارس في حصول الأسر على كتب أبنائها بأسعار مخفضة.«
وأضاف، أن »تعميم الوزارة واضح وصريح بضرورة التزام المدارس بالمنهج الموافق لها عليه، مشيرا إلى أن ولي الأمر له الحرية في شراء الكتب سواء من المكتبات المحلية أو طلبها إلكترونيا.»
رفض زيادة رسوم ١٤٨ مرحلة
وفي الإطــار، أوضح الأحيــدب أن«عدد المدارس التي تقدمت بطلبات زيادة الرسوم الدراسية وصل إلى 542 مرحلة تعليمية، في حين أن عدد المدارس التي تمت الموافقة على طلبها بشكل جزئي 394 مرحلة تعليمية، وعدد المدارس التي رفض طلبها شــكلت 148 مرحلــة تعليمية، وعدد المدارس التي رفعت تظلمات بعد حجب زيادة الرســوم عنها 415 مرحلة تعليمية.»
زيارات ميدانية على المدارس
أوضح مدير مكتب التعليم الأهلي بتعليم الرياض، أن«الوزارة تشــكل سنويا لجانا فرعية داخــل إدارات التعليــم، تقوم عبر برنامج إلكتروني بالنظر في الطلبات المرفقة للمدارس الأهلية لزيادة الرسوم الدراسية، وفقا للمسوغات التي تقدمها المدارس، ولا تتم الموافقة عليهــا إلا بعد زيارات ميدانية على المــدارس، للتحقق مــن انطباق تلك المسوغات على أرض الواقع«.