Al-Watan (Saudi)

جاكرتا تجذب الزوار العرب بالنرجيلة والأغاني

- جاركتا: أ ف ب

»انزل يا جميل ع الســاحة«... الأغنية الشــهيرة للمغني اللبناني وليد توفيق، تــتردد أكثر من مرة خلال ليلة واحــدة في أحد مقاهي جاكرتا، كواحدة من وســائل عدة تلجأ إليها أماكن السهر في العاصمة الإندونيسي­ة، لجذب السياح العرب والمشــجعي­ن الآتــين لمتابعة دورة الألعاب الآسيوية. داخل هذا المقهى الواقع على بعد كيلومترات قليلة من المركز المزدحــم للعاصمة، يحمل العاملون الإندونيسي­ون فيه، الطبلة والدف، ويبدأون العزف في محاولة لإضفاء أجــواء شرقية وعربية على المكان، تختتــم عادة بوصلتين من الرقص الشرقي. وتكتســب هذه المحاولات زخما إضافيا على هامش دورة الألعــاب الآســيوية، التي انطلقت رســميا في 18 أغسطس وتختتم اليوم، حيث يزور العاصمة الإندونيسي­ة عدد من السياح العرب الآتين لتشــجيع رياضيي بلادهم المشــاركي­ن في الدورة الثانية من حيث الحجم بعد الألعاب الأولمبية.

من هؤلاء، المحامي الكويتي حمد بن حجي (28 عاما)، الذي يقوول وهو ينتظر النادل ليضع له الجمر على نرجيلته »هذه المرة الأولى لي في جاكرتا«.

يضيف »بمجرد أن وصلت، كتبت على (تطبيق) خرائط جوجل كلمة +شيشة+، فوصلت إلى هذا المكان«. ويشــدد بن حجي على أنه يبحث عن الأماكــن ذات الطابع العربي أينما ذهب، مثله مثل صديقه علي الخياط الذي يرافقه.

ويلفــت الخيــاط (26 عاما) »الموسيقى في هذه المقاهي تريحني نفسيا، مثلا الآن اسمع... هذه أغنية لنوال الكويتية، أنا (أشــعر) الآن كأنني في الكويت«.

- »تزوجت منها« - لدى دخول أحد المقاهي المخصصة للنرجيلة، يســتنتج العاملون غالبية الوقت سريعا أن الزائر ليس إندونيســي­ا، ويتوجهون إليه مباشرة بالترحيب بالعربية، على غرار »السلام عليكم، كيف حالك؟ من أين أنت؟«.

تجمع

حول بركــة ماء صغيرة تشــبه عمــارة المنازل القديمــة في الشرق، مزينة بالورود الحمــراء والأضواء المختلفة الألــوان، يتجمع العشرات حول طــاولات صغيرة، العديد منهم من الســياح، أو حتى العرب الذين يمضون فترات طويلة في إندونيسيا، أكبر الدول الإسلامية عالميا من حيث التعداد السكاني، حيث يقدر عددهم بنحو 250 مليون نسمة. ولا يشكل الحضور العربي في إندونيسيا ظاهرة جديدة، فقد شــهدت البلاد هجرات تاريخية مــن الجزيــرة العربية، وبات سكانها ذوي الأصول العربية يعرفون باســم »عرب إندونيسيا،« وشــكلوا قوة يعتد بهــا في التجارة والاســتثم­ار. وهناك أسماء عدة من أصول عربية عرفت في السياســة في إندونيســي­ا، كوزير الخارجية علي العطاس ‪.(1999- (1988‬

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia