أخصائيون: تخفيض رسوم العمالة المنزلية يساعد في استقرار الأسر
أكــد أخصائيون اجتماعيون أن إعلان وزيــر العمل والتنمية الاجتماعيــة المهنــدس أحمد الراجحــي، تطبيــق التجربة البحرينية في الاستقدام، وانفراج أزمــة العمالة الإندونيســية، ســينعكس إيجابا على الجانب الاجتماعي وما تشــهده الأسرة السعودية من تسارع وضغوط تحتم على بعضها الســعي إلى الاســتقرار المعيــشي، كعمل الزوجة أو عدد الأسرة أو مرض أحــد أفرادهــا، وأن كل ذلك يعتبر من الأشــياء الملحة لتوفير خادمة منزليــة، وأوضحوا أن للقرار إيجابيات متنوعة للأسر السعودية.
إيجابيات القرار
قال الأخصائــي الاجتماعي ومدير الطوارئ بمستشفى الأمل الدكتور عادل عبدالكريم الشيخ لـ»الوطــن«: »إن من إيجابيات قرار انخفاض أســعار العمالة المنزليــة هو تلبيــة احتياجات الأسر الســعودية وحتــى أسر المقيمين لــضرورة وجودها«، وأضــاف »إن وجود شــخص غريــب داخل هــذا المجموعة التي تعد هي اللبنة الأساســية للمجتمع، ولذلك ما وجب علينا الاختيار بعناية وتدقيق، خاصة أن المجتمع الســعودي تعرض لتجربة قاســية من الخادمات في فترة ســابقة ومن بلد لديه ثقافة مختلفة تماما عن الثقافة البشرية، ولذا فعليه يجب إلزام الجهات المعنيــة بإجراء بعض الفحوص والاختبارات النفسية للخادمات المراد اســتقدامهم، والتأكد من خلوها من الأمراض النفســية، وأيضــا الأمراض المعدية، التي يكــون لها تأثير سلبي في المستقبل«.
استقرار أسري
عدد الأخصائي الاجتماعي محمد زاهر الأسمري الآثار الإيجابية لهذا القرار للأسرة الســعودية ومنها: إحداث اســتقرار نفسي واجتماعي لكثير من الأسر التي تحتاج لدور العامــلات المنزليات، ينعكس التنوع في الخيارات على القــدرة المالية للأسرة، مما يعطــي جانب الاختيار، إلى جانب الخبرات المكتسبة عند الأسرة السعودية لعمالة معينة تعطي إضافة لجودة التنظيم.
وأشار الأســمري إلى أن العادات والتقاليد الاجتماعية التي تجدها العاملة المنزلية تســهل التكيف لهن للعمل في المجتمع الســعودي، مما يؤدي إلى رفع استفادة الأسرة من العمالة نتيجة الضوابط التي تحــدد إجراءات العمل من خــلال التدريــب قبل العمل والفحــص الصحي والنفــسي لكل مــن تعمل لإثبــات خلوها من الأمراض العضويــة والنفســية، مما يشكل استقرارا نفسيا لأفراد الأسرة.
ضروريات
أوضحت أم ياسر الجيزاني »إحدى ربات المنــازل« أن القرار يناسب مستوى دخل الأسر المتوسطة التي تحتاج إلى عاملة بشــكل دائم. فيما قالــت فاطمــة عطيف إن »ارتفاع أســعار العاملات وأيضــا اســتغلال مكاتب الاستقدام وبعض المؤسسات الوهميــة التــي ظهرت من قبل وضعت صعوبات كبيرة لحاجــة الأسر الســعودية لوجود خادمــة في منزلها، واســتبداله بخادمات اليوم الواحد أو بنظام الساعات.« مشــيرة إلى أن هذا القرار قد يكشــف الكثير من سماسرة العالمة المنزلية، واســتغلال حاجــة الأسر الســعودية للخادمة.