Al-Watan (Saudi)

عن خاشقجي نسخة مطابقة لقضية ريجيني

-

كشف مراقبون لوسائل الإعلام أن خبر وكالة »رويترز« - التي تدعــي أنها تعتمد على 3 معايير في نشر أخبارها هي الدقــة والمصداقية والسرعة - الذي أشــعل قضية الصحفي المختفي في تركيا جمال خاشقجي لم يكن الأول من نوعه عربيا، إذ سبق أن تصدرت »رويترز« المشهد في خبر آخر يخص مصر، وهو مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر، وذلك لإحداث أزمة سياسية بين مصر وإيطاليا من جهة لكون المجني عليه إيطاليا، وبريطانيا من جهة أخرى لكونــه كان يدرس في جامعة كامبردج، الأمــر الذي فتح الأبواب في ذلك الوقت لوســائل الإعلام البريطانية لتناول القضية بشكل أكبر، واتهام الحكومة المصرية بأنها كانت وراء هذه العملية، وانســاقت وراء ذلك كبريات الصحف والقنوات الأميركية مثل »واشنطن بوست« و«نيويورك تايمز«، دون أن تكلف نفسها عناء التأكد والتدقيق، وهــو نفس الأمر الذي حدث في قضية اختفاء خاشقجي.

مصادر وهمية

كانت الوكالــة الإخبارية العريقة في وقت من الأوقات لا تنشر أخبارها إلا بعــد التأكد والتدقيق في المعلومات، وذلك من 3 مصادر مختلفة، أما اليوم فإنها تنساق وراء مصادر وهمية لا وجود لها على أرض الواقع، وخير دليل على ذلك الخبران اللذان نشرتهما الوكالة عن السعودية خلال 45 يومــا، وتم نفيهما وتكذيب الوكالة بشــكل مباشر من الحكومة السعودية.

نشرت الوكالة في 23 أغسطس الماضي خبرا يفيد بإلغاء طرح أرامكو، وهو ما نفته المملكة جملة وتفصيلا، وأكد ولي العهد الأمير محمد بن ســلمان أخيرا أن طرح شركة أرامكو ســيكون في عــام 2019 أو 2020، كما أكدت الشركة في بيان رســمي أن الحكومــة لا تزال ملتزمة بالطرح الأولي العام لأرامكو الســعودية، وفق الظروف الملائمة، وفي الوقت المناسب الذي تختاره.«

وأشار البيان إلى أن الإطار الزمني للطرح سيعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مناســبة أوضاع السوق لتنفيذ عملية الطرح، وكذلك عملية اســتحواذ محتملة في قطاع التكرير والكيميائي­ات ســتقوم بها الشركة بتوجيه من مجلس إدارتها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

في 6 أكتوبر 2018 نشرت الوكالة نقلا عن مصادر في الأمن التركي لم تفصح عنها، خبرا يفيد بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية، ما دعا مصدرا مســؤولا في القنصلية العامة للمملكة في إسطنبول إلى استنكار التصريحات التي نشرتها رويترز دون تقديــم أي أدلة، مدعية أنها نقل عن مســؤوليين أتراك، حيث اســتهجن المصدر بشــدة هذه الاتهامات، وشكك بأن تكون صادرة عن مسؤولين أتراك مطلعين أو مخول لهم التصريح عن الموضوع.

 ??  ?? النشر بدون أدلة
النشر بدون أدلة

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia