غضب لبناني من تزويد طهران لحزب الله بدفعة سلاح جديدة
أعمال إرهابية
أجمعت قوى لبنانية عــلى ضرورة الارتقاء بالمســؤولية الدولية، كي تتم محاســبة إيران على ما وصف بـ»جرائمها« في المنطقة ولبنان، وقالت إن النظام الإيرانــي عمد إلى نشر خلايا مسلحة تشرف عليها المخابرات الإيرانية مباشرة أو عبر أدواتها، مثل ميليشيات حزب الله وغيرها من الميليشــيات، معبرة عن غضبها مما تردد حول أن إيران كثفت مؤخرا إرسال شحنات من الأسلحة والمواد العســكرية المتطورة إلى حزب الله، وأن الشحنات العسكرية قد وصلت مطار بيروت على متن طائرة شــحن عسكرية إيرانية قبل أيام.
وكانت تقارير اســتخباراتية أميركية وغربية تحدثت عن أن إيران زادت شحناتها من الأسلحة المتطورة إلى حزب الله، ومن بينها مكونات تشمل أنظمــة تحديد المواقع »جي بــي إس« (GPS) لتحويل الصواريخ غير الموجهة إلى أخرى موجهة بدقة.
ونقلت التقارير عن مسؤولين أن طائرة شحن إيرانية تابعة لشركة طيران »فارس إير قشــم« وصلت إلى لبنان قبل أيــام، وقد غادرت طهران صباح يوم الثلاثاء الماضي، إلى وجهة غير معلومة، قبل أن تهبط في العاصمة الســورية دمشــق، لتتوجه بعدها إلى بيروت.
وأضافت التقاريــر أن الطائرة أقلعت الأربعاء من بــيروت إلى الدوحة في قطر، حيث وصلت بعد منتصف الليل، لتعود منها بعد ذلك إلى العاصمة الإيرانية في المســاء، مفيدة بأن طائرة الشــحن الإيرانيــة كانت تحمل مكونات أســلحة، بما في ذلك أجهــزة لتحديد المواقع »جي بي إس« لإنتاج صواريخ موجهة في المصانــع الإيرانية الموجودة داخل الأراضي اللبنانية. وفيما نفت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان، التقارير المتعلقة بتهريب إيران أسلحة لحزب الله عبر مطار رفيق الحريري الدولي، قال المحامي والمحلل السياسي إلياس الزغبي لـ»الوطن« إن إيران ورغم الظروف المعقدة التي تمر بها بسبب العقوبات الأميركية، تصر على دعم حزب الله، لتضمن وجودها في لبنان. وأضاف أنه »منذ الثورة الإســلامية في إيران عــام 1979، بادرت تحت شــعار تصدير ثورتها إلى تنفيذ سلسلة أعمال إرهابية بحجم عالمي واســع، كان آخرهــا محاولة تفجير اجتماع المعارضة الإيرانية في باريس،« مبينا أنه على مــدى 40 عاما من حكم نظام الملالي شهدت الســاحات العربية والدولية تدخلات إيران في شــؤون بعض دول المنطقة، وكذلك أعمال انتقــام إجرامية واغتيــال لقيادات معارضة إيرانية وحتى لأصوات عربية وعالمية لا تؤيد هذا النظام بل تعاديه وتكشف ثغراته وأهدافه الحقيقية. وعبر الزغبي عن دهشــته من سكوت بعض الدول الكبرى أمام العدائية الإيرانية المتمادية والمســتشرية في المنطقة العربية تحديدا بدءا بالبحرين واليمن والمملكة العربية السعودية والكويــت والإمــارات وصــولا إلى العراق وســورية ولبنان، وقال: »تحتــاج الحالة الإيرانية الإرهابية إلى يقظة دولية أكثر تشددا وتحديدا من أوروبا التي نراها تبيع وتشتري في مســألة مصالحها الاقتصادية مع إيران،« مؤكــدا وجود تخاذلا أوروبيــا تجاه إجرام النظام الإيراني.